[أبحث عن قصيدة يافا الجميلة]
ـ[السراج]ــــــــ[06 - 10 - 2007, 08:24 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أبحث عن قصيدة يافا الجميلية لمحمد مهدي الجواهري.
ـ[هاني السمعو]ــــــــ[06 - 10 - 2007, 09:43 ص]ـ
يافا الجميلة
بـ " يافا " يومَ حُطَّ بها الرِكابُ ++++ تَمَطَّرَ عارِضٌ ودجا سَحابُ
ولفَّ الغادةَ الحسناءَ ليلٌ +++++++ مُريبُ الخطوِ ليسَ به شِهاب
وأوسعَها الرَذاذُ السَحُّ لَثْماً+++++++ فَفيها مِنْ تحرُّشِهِ اضطِراب
و " يافا " والغُيومُ تَطوفُ فيها+++++++ كحالِمةٍ يُجلِّلُها اكتئاب
وعاريةُ المحاسن مُغرياتٍ ++++++++ بكفِّ الغَيمِ خِيطَ لها ثياب
كأنَّ الجوَّ بين الشمسِ تُزْهَى+++++++ وبينَ الشمسِ غطَّاها نِقاب
فؤادٌ عامِرُ الإيمانِ هاجَتْ+++++++++ وسوِسُه فخامَرَهُ ارتياب
وقفتُ مُوزَّعَ النَّظَراتِ فيها+++++++ لِطَرفي في مغَانيها انْسياب
وموجُ البحرِ يَغسِلُ أخْمَصَيْها+++++++ وبالأنواءِ تغتسلُ القِباب
وبيّاراتُها ضَربَتْ نِطاقاً ++++++++يُخطِّطُها. كما رُسمَ الكتاب
فقلتُ وقد أُخذتُ بسِحر " يافا "++++++ واترابٍ ليافا تُستطاب
" فلسطينٌ " ونعمَ الأمُ، ++++++هذي بَناتُكِ كلُها خوْدٌ كَعاب
أقَّلتني من الزوراءِ رِيحٌ ++++++إلى " يافا " وحلَّقَ بي عُقاب
فيالَكَ " طائراً مَرِحاً عليه +++++طيورُ الجوِّ من حَنَقٍ غِضاب
كأنَّ الشوقَ يَدفَعُهُ فيذكي+++++ جوانِحَهِ من النجم اقتراب
ركبِناهُ لِيُبلِغَنا سحاباً+++++ فجاوزَه، لِيبلُغَنا السّحاب
أرانا كيف يَهفو النجمُ حُبَّاً+++++ وكيفَ يُغازِلُ الشمسَ الَّضَباب
وكيفَ الجوُّ يُرقِصُهُ سَناها+++++ إذا خَطرتْ ويُسكِره اللُعاب
فما هيَ غيرُ خاطرةٍ وأُخرى+++++ وإلاّ وَثْبةٌ ثُمَّ انصِباب
وإلاّ غفوةٌ مسَّتْ جُفوناً +++++بأجوازِ السماءِ لها انجِذاب
وإلاّ صحوةٌ حتّى تمطَّتْ+++++ قوادِمُها، كما انتفَضَ الغُراب
ولمّا طبَّقَ الأرَجُ الثنايا+++++ وفُتِّح مِنْ جِنانِ الخُلدِ باب
ولاحَ " اللُّدُّ " مُنبسِطاً عليهِ+++++ مِن الزَهَراتِ يانِعةً خِضاب
نظْرتُ بمُقلةٍ غطَّى عليها+++++ مِن الدمعِ الضليلِ بها حِجاب
وقلتُ وما أُحيرُ سوى عِتابٍ+++++ ولستُ بعارفٍ لِمَنِ العتاب
أحقَّاً بينَنا اختلَفَتْ حُدودٌ +++++وما اختَلفَ الطريقُ ولا التراب
ولا افترقَتْ وجوهٌ عن وجوهٍ+++++ ولا الضّادُ الفصيحُ ولا الكِتاب
فيا داري إذا ضاقَت ديارٌ+++++ ويا صَحبيْ إذا قلَّ الصِحاب
ويا مُتسابقِينَ إلى احتِضاني+++++ شَفيعي عِندَهم أدبٌ لُباب
ويا غُرَّ السجايا لم يَمُنُوا+++++ بما لَطُفوا عليَّ ولم يُحابوا
ثِقوا أنّا تُوَحَّدُنا همومٌ +++++مُشارِكةٌ ويجمعُنا مُصاب
تَشِعُّ كريمةً في كل طَرفٍ +++++عراقيٍّ طيوفُكُم العِذاب
وسائلةٌ دَماً في كلِّ قلبٍ +++++عراقيٍّ جُروحُكم الرِغاب
يُزَكينا من الماضي تُراثٌ+++++ وفي مُستَقْبَلٍ جَذِلٍ نِصاب
قَوافِيَّ التي ذوَّبتُ قامَتْ+++++ بِعُذري. إنّها قلبٌ مُذاب
وما ضاقَ القريضُ به ستمحو ++++عواثِرَهُ صُدورُكم الرّحاب
لئنْ حُمَّ الوَداعُ فضِقتُ ذَرعاً +++++به، واشتفَّ مُهجتيَ الذَّهاب
فمِنْ أهلي إلى أهلي رجوعٌ+++++ وعنْ وطَني إلى وطني إياب
ـ[محمد الحمدان]ــــــــ[06 - 10 - 2007, 12:17 م]ـ
أخي السراج
ستجد في هذا العنوان موقع يهتم بالجواهري
وشعره وستجد بصوته هذه القصيدة (يافا)
http://www.jwahri.net/
ـ[السراج]ــــــــ[07 - 10 - 2007, 10:42 م]ـ
ما شاء الله عليكم إخواني ..
وبارك الله فيكم