تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لصّ في منزل شاعر

ـ[ابو تمام الحذيفي]ــــــــ[19 - 08 - 2007, 05:11 ص]ـ

:::

السلام عليكم ايها الاحبة في الله جميعا

حكي أن لصا تسلل الى بيت الشاعر المرحوم عبدالله البردوني فظل يفتش فيها ويبحث يمينا ويساراعابثا بكل ما يجد امامه ويذهب من مكان الى آخر (مع العلم ان البيت صغيرة وبناؤها قديم) علّه ان يجد ما ياخذه معه واثناء بحثه سقطت منه علبة السيجارة دون ان يدري

ولما لم يجد ما ياخذه غادر المنزل خائبا

ولما ان عاد البردوني وجد ابواب الغرف مفتّحة وملابسه مفرقة على انحاء كل غرفة ووجد اوراقه مبعثرة فلم يكن منه الا ان قال هذه القصيدة

شكراً، دخلتَ بلا إثارة، وبلا طُفُورٍ، أو غراره

لما أغرتَ خنقتَ في رجليكَ ضوضاءَ الإغاره

لم تسلبِ الطينَ السكونَ، ولم ترعْ نومَ الحجاره

كالطيفِ جئتَ بلا خُطى، وبلا صدى، وبلا إشاره

أرأيتَ هذا البيتَ قزماً، لا يكلفكَ المهاره

فأتيته، ترجو الغنائم، وهو أعرى من مغاره

* * *

ماذا وجدت سوى الفراغ، وهرّة تَشْتَمُّ فاره

ولهاث صعلوك الحروف، يصوغ من دمه العباره

يُطفي التوقّدَ باللظى، ينسى المرارةَ بالمراره

لم يبقَ في كُوبِ الأسى شيئاً، حَسَاهُ إلى القراره

* * *

ماذا؟ أتلقى عند صعلوكِ البيوت، غِنى الإماره

يا لصُّ عفواً، إن رجعتَ بدون ربحٍ أو خساره

لم تلقَ إلاّ خيبة، ونسيت صندوقَ السجاره

شكراً، أتنوي أن تُشرفنا، بتكرارِ الزياره

ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[19 - 08 - 2007, 07:23 ص]ـ

كالطيفِ جئتَ بلا خُطى، وبلا صدى، وبلا إشاره

قصيدة جميلة وطريفه تعبر عن حالنا نحن المساكين

وبالمناسبه كنا في يوم من الأيام مع الزملاء في العمل نتكلم عن السرقات المنتشره هنا وهناك،

فقال الأحيمر لا فض الله فاه: أنا لم يسرق بيتي أحد طوال حياتي وكان يظن أن ذلك مرده إلى صيته في البطش: mad:

فرد أحد الزملاء سامحه الله بقوله ((يا أخي السارق عندما يريد أن يسرق يختار البيوت ما يسرق بيت كل من هب ودب)) ( ops

أوردت البيت بعاليه لروعته

ـ[ليل هادئ]ــــــــ[19 - 08 - 2007, 02:16 م]ـ

أبيات ظريفة .. رحم الله قائلها

ـ[ابو تمام الحذيفي]ــــــــ[20 - 08 - 2007, 03:23 ص]ـ

شكرا لمروركما ايها الفاضلان

ـ[فصيحة ولكن]ــــــــ[20 - 08 - 2007, 03:46 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

مسكين ذلك اللص! جاء ليسرق،،،

لكنه لم يجد شيئًا، بل وفقد علبة سجائره >> خيرة!

جميل ما قاله الشاعر - رحمه الله - ..

ماذا وجدت سوى الفراغ، وهرّة تَشْتَمُّ فاره

ولهاث صعلوك الحروف، يصوغ من دمه العباره

رحمت تلك الهرة!


لله دره من شاعر - رحمه الله -.

ـ[أبو هشام العشاري]ــــــــ[23 - 08 - 2007, 09:05 ص]ـ
الأخ أبو تمام
اختيار جميل
يعطيك العافية

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[23 - 08 - 2007, 04:28 م]ـ
أبيات ظريفة معبرة ... بوركت اخي أبو تمام.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير