[المثل في الشعر العربي]
ـ[محمد سعد]ــــــــ[28 - 09 - 2007, 11:26 ص]ـ
[المثل في الشعر العربي]
يقول المثل: " الصيد كل الصيد في جوف الفرا "
أصل المثل أن ثلاثة أشخاص خرجوا يتصيدون فاصطاد أحدهم أرنباً،والثاني ظبياً، والثالث حماراً، فأخذ صاحب الأرنب وصاحب الظبي يتطاولان على صاحب الحمار، فقال: كل الصيد في جوف الفرا، اي إن الذي صِدتُه وهو الفَرا أي حمار الوحش يعادل ما صدتماه أو يشتمل على الأرنب والظبي؛ بمعنى أنه ليس مما يصيده الإنسان أعظم من الحمار الوحشي.
واستأذن أبو سفيان مرَّة على النبي (صلى الله عليه وسلم) فحُجب عن الدخول بعض الوقت، فلما دخل آخراً قال بشيء من الغضب: ما كدتَ تأذن لي حتى تأذن لحجارة الجهتين" أي جانبي الوادي " فقال له الرسول (صلى الله عليه وسلم): يا أبا سفيان أنت كما قيل: كل الصيد في جوف الفَرا. أي إنني إذا حجبتك أنت لم يغضب كل محجوب غيرك فأنت أفضل من غيرك وكان يريد النبي أن يتألف أبا سفيان على الإسلام.
وقد ورد هذا المثل في قول محمود أبي الثناء:
يقولون كافات الشتاء كثيرة=وما هي إلا واحد غير مفترى
إذا صح كاف الكيس فالكل حاصل=لديك وكل الصيد يوجد في الفراوقال ابن عنين في مدح الملك العادل:
لا تسمعنَّ حديث ملك غيره=يروى، فكل الصيد في جوف الفرا.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[28 - 09 - 2007, 11:56 ص]ـ
إذا شاب الغراب
قال الشاعر:
إذا شاب الغراب أتيت أهلي ... وصار القار كاللبن الحليب
حكى الدميري في " حياة الحيوان الكبرى" أن رجلاً ركب البحر فانكسرت السفينة فوقع على جزيرة ومكث هناك ثلاثة أيام لا يرى أحداً ولم يأكل ولم يشرب فتمثل بقول الشاعر:
إذا شاب الغراب أتيت أهلي ... وصار القار كاللبن الحليب
يعبر بها عن انقطاع أمله في لقاء أهله، فاجابه صوت مجيب لا يراه:
عسى الكرب الذي أمسيت فيه ... يزول بعاجل الفرج القريب
ويروى:
عسى الكرب الذي أمسيت فيه ... يكون وراءه فرج قريب
فنظر فإذا سفينة قد أقبلت فأنقذه بحارتها. وشيب الغراب أمر مستحيل لأن الغراب لا يشيب أبداً ومثل هذا قولهم: حتى يؤوب القارظان، أو حتى يُنشر في الموتى كليب بن وائل، كما جاء في قول الشيخ محيي الدين بن الجوزي:
وحتى يؤوب القارظان كلاهما .... وينشر في الموتى كليب لوائل
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[28 - 09 - 2007, 01:28 م]ـ
ممتع ومفيد ما تأتي به دوماً يا أبا فادي
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[28 - 09 - 2007, 01:49 م]ـ
انَا ابْنُ جَلاَ
يضرب للمشهور المتعالمَ، وهو من قول سُحَيم بن وَثيل الرِّياحيّ:
انا ابْنُ جَلاَ وطَلاَّع الثَّنَايَا * مَتَى اضَعِ العِمَامَةَ تَعْرِفُونِي
وتمثل به الحجاج على منبر الكوفة.
قال بعضهم: ابن جلا النهار،
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[28 - 09 - 2007, 01:52 م]ـ
إنَّكَ خَيْرٌ مِنْ تَفَارِيقِ العَصا
قالوا: هذا من قول غُنَيَّة الأعرابية لابنها وكان عَارِما كثيرَ التلفت إلى الناس مع ضعف أَسْرٍ ودقة عظم، فواثب يوماً فتى فقطع الفتى أنفه، فأخذت غُنيَة دِيةَ أنفه، فحَسُنت حالها بعد فقر مُدْقِع، ثم واثب آخر فقطع أذنه، فأخذت دِيَتَها، فزادت حُسْنَ حال، ثم واثب آخر فقطع شَفَته، فأخذت الدية، فلما رأت ما صار عندها من الإبل والغنم والمَتَاع، وذلك من كَسْب جوارح ابنها حَسُن رأيها فيه وذكرته في أرجوزتها فقالت:
أَحْلِفُ بالْمَرْوَةِ حَقَّاً وَالصَّفَا * أَنَّكَ خَيْرٌ مِنْ تَفَارِيقِ الْعَصَا
قيل لأعرابي: ما تَفَاريق العصا؟ قال: العصا تُقْطع ساَجورا، والسَّوَاجير تكون للكلاب وللأسْرَى من الناس، ثم تقطع عصا الساجور فتصير أوتاداً، ويفرق الوتد، فتصير كل قطعة شِظَاظا، فإن جعل لرأس الشِّظَاظ كالفَلَكة صار للبُخْتي مِهَارا، وهو العود الذي يدخل في أَنْفِ البُخْتى، وإذا فرق المِهار جاءت منه تَوَادٍ، وهي الخشبة التي تشد على خِلْفِ الناقة إذا صُرَّت، هذا إذا كانت عصاً، فإذا كانت قَنَاة فكل شَق منها قَوْس بندقٍ، فإذا فرقت الشقة صارت سهاماً، فإن فرقت السهام صارت حِظاء، فإن فرقت الحظاء صارت مغازل، فإن فرقت المغازل شَعَبَ به الشَّعَّابُ أقداحه المَصْدُوعَةَ وقِصَاعه المشقوقة على أنه لا يجد لها أصلح منها وأليق بها.
يضرب فيمن نَفْعُه أَعَمَّ من نفع غيره.
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[28 - 09 - 2007, 01:58 م]ـ
¥