تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[من متون الكتب العربية]

ـ[محمد سعد]ــــــــ[24 - 08 - 2007, 10:14 ص]ـ

قال الطغرائي:

" فاصبر لها غير محتال ولا ضجر في حادث الدهر ما يغني عن الحيل "

الضَّميرُ يَرْجِعُ إِلى مَعْهودٍ فِي النَّفْسِ لَمْ يُذْكَرْ، وَهِيَ الْمَقاديرُ - هكَذا، وَصَوابُه " هُوَ الْمَقاديرُ " - أَوِ الْأَيّامُ، أَوِ الْحَوادِثُ. وَثَمَّ أَشْياءُ تُذْكَرُ مُضْمَرَةً غَيْرَ مُظْهَرَةٍ، كَقَوْلِه - تَعالى! -: " كُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ "، يَعْنِي الْأَرْضَ، وَلَمْ يَجْرِ لَها فِي اللَّفْظِ ذِكْرٌ = وَقَوْلِه - تَعالى! -: " كَلّا إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ "، أَيِ الرّوحُ = وَقَوْلِه - تَعالى! -: " وَلَوْ يُؤاخِذُ اللّهُ النّاسَ بِما كَسَبوا ما تَرَكَ عَلى ظَهْرِها مِنْ دابَّةٍ "، أَيْ عَلى ظَهْرِ الْأَرْضِ = وَقَوْلِه - تَعالى! -: " إِنّا أَنْزَلْناه في لَيْلَةِ الْقَدْرِ "، أَيِ الْقُرْآنَ = وَقَوْلِه - تَعالى! -: " حَتّى تَوارَتْ بِالْحِجابِ "، أَيِ الشَّمْسُ = وَقَوْلِه - تَعالى! -: " فَأَثَرْنَ بِه نَقْعًا فَوَسَطْنَ بِه جَمْعًا "، أَيِ الْوادي، أَوِ الْمَوْضِعِ، أَوِ الْمَكانِ = وَكذا قَوْلُهُمْ: " ما عَلَيْها أَكْرَمُ مِنّي "، أَيْ ما عَلَى الْأَرْضِ = وَقَوْلُ أَبِي الطَّيِّبِ:

" وَإِنَّكَ - هكذا وصوابها " وَأَنَّكَ " - رُعْتَ الدَّهْرَ فيها وَرَيْبَه فَإِنْ شَكَّ فَلْيُحْدِثْ بِساحَتِها خَطْبا " يَعْنِي الْأَرْضَ

ـ[محمد سعد]ــــــــ[24 - 08 - 2007, 10:18 ص]ـ

" أعدى عدوك أدنى من وثقت به فحاذر الناس واصحبهم على دخل "

عَلى دَخَل: الدَّخَلُ الْمَكْرُ وَالْخَديعَةُ؛ قالَ اللّهُ - تَعالى! -: " وَلا تَتَّخِذوا أَيْمانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ "

" فَحاذِر ": الفاءُ لِلتَّعْقيبِ

ـ[محمد سعد]ــــــــ[24 - 08 - 2007, 10:22 ص]ـ

يُحْكى عَنْ بَعْضِ الزَّوْجاتِ، أَنَّ زَوْجَها وَقَعَ فِي السِّياقِ، وَكانَ يُحِبُّها، وَأَهْلُه حَوْلَه، وَهُوَ في كَرْبِ الْمَوْتِ، فَأَشارَ إِلَيْها أَنْ تَدْنُوَ مِنْهُ، فَلَمّا فَعَلَتْ قالَ لَها سِرًّا: سَأَلْتُكِ بِاللّهِ، لا تَتَزَوَّجي بَعْدي أَحَدًا؛ فَقالَ لَها أَهْلُه: مَا الَّذي قالَ لَكِ؟ قالَتْ: إِنَّه مِنْ حَلاوَةِ الرّوحِ يُخَلِّطُ!

ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[24 - 08 - 2007, 10:27 ص]ـ

يُحْكى عَنْ بَعْضِ الزَّوْجاتِ، أَنَّ زَوْجَها وَقَعَ فِي السِّياقِ، وَكانَ يُحِبُّها، وَأَهْلُه حَوْلَه، وَهُوَ في كَرْبِ الْمَوْتِ، فَأَشارَ إِلَيْها أَنْ تَدْنُوَ مِنْهُ، فَلَمّا فَعَلَتْ قالَ لَها سِرًّا: سَأَلْتُكِ بِاللّهِ، لا تَتَزَوَّجي بَعْدي أَحَدًا؛ فَقالَ لَها أَهْلُه: مَا الَّذي قالَ لَكِ؟ قالَتْ: إِنَّه مِنْ حَلاوَةِ الرّوحِ يُخَلِّطُ!

ذكيه هذه الزوجه

ـ[محمد سعد]ــــــــ[24 - 08 - 2007, 10:37 ص]ـ

الْبَلاءُ عِنْدَ الْعَرَبِ قَدْ يَكونُ حَسَنًا، وَيَكونُ سَيِّئًا؛ قالَ - تَعالى! -: " وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنينَ مِنْهُ بَلاءً حَسَنًا "، وَيقولُ النّاسُ في الرَّجُلِ إِذا أَحْسَنَ الْقِتالَ وَالثَّباتَ في الْحَرْبِ: قَدْ أَبْلى فُلانٌ، وَلِفُلانٍ بَلاءٌ. وَالْبَلْوى أَيْضًا قَدْ يُسْتَعْمَلُ في الْخَيْرِ وَالشَّرِّ، إِلّا أَنَّ أَكْثَرَ ما يَسْتَعْمِلونَ الْبَلاءَ الْمَمْدودَ، في الْجَميلِ وَالْخَيْرِ - وَالْبَلْوى الْمَقْصورَ في السّوءِ وَالشَّرِّ؛ قالَ قَوْمٌ: أَصْلُ الْبَلاءِ في كَلامِ الْعَرَبِ الِاخْتِبارُ وَالِامْتِحانُ، ثُمَّ يُسْتَعْمَلُ في الْخَيْرِ وَالشَّرِّ، لِأَنَّ الِاخْتِبارَ وَالِامْتِحانَ قَدْ يَكونُ في الْخَيْرِ وَالشَّرِّ جَميعًا، كَما قالَ - تَعالى! -: " وَبَلَوْناهُمْ بِالْحَسَناتِ وَالسَّيِّئاتِ "، يَعْني: اخْتَبَرْناهُمْ - وَكَما قالَ - تَعالى! -: وَنَبْلوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً "؛ فَالْخَيْرُ يُسَمّى بَلاءً، وَالشَّرُّ يُسَمّى بَلاءً، غَيْرَ أَنَّ الْأَكْثَرَ في الشَّرِّ أَنْ يُقالَ: بَلَوْتُه أَبْلوه بَلاءً، وَفي الْخَيْرِ: أََبْلَيْتُه أُبْليهِ إِبْلاءً وَبَلاءً. وَقالَ زُهَيْرٌ في الْبَلاءِ الَّذي هُوَ الْخَيْرُ:

جَزى اللّهُ بِالْإِحْسانِ ما فَعَلا بِكُمْ وَأَبْلاهُما خَيْرَ الْبَلاءِ الَّذي يَبْلو

فَجَمَعَ بَيْنَ اللُّغَتَيْنِ، لِأَنَّه أَرادَ: فَأَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِما خَيْرَ النِّعْمَةِ الَّتي يَخْتَبِرُ بِها عِبادَه

ـ[محمد سعد]ــــــــ[24 - 08 - 2007, 10:41 ص]ـ

لا تَجِدُ أَحَدًا مِنَ الْعَرَبِ، مَدَحَ غَيْرَه في شِعْرٍ أَوْ نَثْرٍ بِمِثْلِ هذِه اللَّفْظَةِ (السماء)، وَأَرادَ بِها عُلوَّ الْمَسافَةِ، بَلْ لا يُريدونَ إِلّا ما ذَكَرْناهُ مِنْ مَعْنى الْعُلوِّ في الشَّأْنِ ولقد استمر ذلك إلى عصرنا الحديث، كما فيما مدح به أمير الشعراء، رسول الله - صلى الله عليه، وسلم! -:

" كَيْفَ تَرْقى رُقيَّكَ الْأَنْبياء يا سَماءً ما طاوَلَتْها سَماء "!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير