أُمُّ المَراثي
ـ[محمد سعد]ــــــــ[18 - 09 - 2007, 12:00 م]ـ
قيل أنَّ الجاحظ لما قيل له أن الأصمعي كان يقول في مرثية متمم لأخيه مالك بقصيدته العينية التي منها:
وكُنَّا كَنَدْمَانَيْ جَذِيْمَةَ حِقْبَةً =مِن الدَّهرِ حتى قيلَ لنْ يَتَصَدَّعَا
والتي أولها:
لَعَمْرِي وما دَهْرِي بِتَأْبِينِ هَالِكٍ = ولا جَزَعٍ مِمَّا أَصَابَ فَأَوْجَعَا
هذه أم المراثي قال الجاحظ: لم يسمع الأصمعي:
أي القلوب عليكم ليس يَنْصَدعُ =وأي نَوْم عليكم ليس يَمْتَنعً قلت: هذه من مراثي أبي تمام الطائي في بني حميد
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[18 - 09 - 2007, 02:52 م]ـ
نقل مميز أخي محمد والمراثي كلها جميلة ولكن الأذواق تختلف عند التلقي ...
ـ[أحاول أن]ــــــــ[18 - 09 - 2007, 03:05 م]ـ
أحسنتما أستاذ محمد وأستاذ أحمد .. و جزاكما الله خيرا ..
لكن ّ عددا من روائع المراثي لو أمعنا النظر فيها لوجدناها "عينية " ..
بدءا بأبي ذؤيب ومرورا بأبي تمام والمتنبي وليس انتهاء بشعراء العصر الحديث ..
فما علاقة العين ياترى؟!
وبوركت الذائقة ..
ـ[اسامة2]ــــــــ[18 - 09 - 2007, 09:47 م]ـ
فما رأيكم بقول الشاعر:
فيا قبر معنٍ أنت أول حفرةٍ من الأرض خُطَََت للمكارم مضجعا
فيا قبر معنٍ كيف واريت جوده وقد كان منه البر والبحر مترعا
ـ[الروض النضير]ــــــــ[19 - 09 - 2007, 12:46 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
من الرثاء كذلك قول الصولي يرثي ولدا له:
كنت السواد لمقلتي ... فبكى عليك الناظر
من شاء بعدك فليمت ... فعليك كنت أحاذر
و منه قول أبي العتاهية:
كفى حزنا بموتك ثم أني ... نفضت تراب قبرك من يديا
و كنت و في حياتك لي عظات .... فأنت اليوم أوعظ منك حيا
و منه قول الراضي يرثي أباه المقتدر:
و لو أن حيا كان قبرا لميت .... لصيرت أحشائي لأعظمه قبرا
و لو أن عمري كان طوع مشيئتي ... و ساعدني المقدور قاسمته العمرا
بنفسي ثرى ضاجعت من تربة البلى ... لقد ضم منك الغيث و الليث و البدرا
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[19 - 09 - 2007, 01:44 ص]ـ
وأرجوا أن تقرأوا هذه القصيدة , للشهيد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي (أسد فلسطين) , يرثي فيها يحيى عياش مهندس العمليات الإستشهادية القائد القسامي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد أن طالته أيدي الغدرالصهيونية وإغتالته بتاريخ 5 - 1 - 1996
عياش حي
عياش حيٌ لا تقل عياش ماتْ ... أو هل يجف النيل أو نهر الفرات
عياش شمسٌ والشموس قليلة ... بشروقها تهدي الحياة إلى الحياةْ
عياش يحيا في القلوب مجدداً ... فيها دماء الثأر تعصف بالطغاةْ
عياش ملحمة ستذكر نظمها ... أجيال أمتنا كأغلى الذكرياتْ
عياش مدرسة تشع حضارةً ... عياش جامعة البطولة والثباتْ
يا سعد أم أرضعتك لبانها ... فغدت بيحيى شامةً في الأمهات
اليوم يا يحيى ستنهض أمةٌ ... وتثور تنفض عن كواهلها السباتْ
ونعيد ماضينا ويهتف جندنا ... النصر للإسلام بالقسام آتْ
فتصيح من دفء اللقاء ديارنا ... عاد المهاجر من دياجير الشتات
عبدت درباً للشهادة واسعاً ... ورسمت من آي الكتاب له سماتْ
وغرست أجساد الرجال قنابلاً ... وكتبت من دمك الرعيف لنا عظات
فغدت جموع البغي تغرق كلما ... دوى بيانٌ: من هنا عياش فاتْ
وارتد بأسهم شديداً بينهم ... وتفرقوا بين الحمائم والغلاة
هذي الألوف أبا البراء تعاهدت ... *أن لا نجونا إن نجت عُصبُ الجناةْ
وتآلفت منها القلوب فكلها ... *يحيى فويلٌ للصهاينة الغزاةْ
يا ذا المسجى في التراب رفاته ... من لي بمثلك صانعاً للمعجزات؟
أنعم بقبرٍ قد تعطر جوفه ... إذ ضم في أحشائه ذاك الرفاتْ
آن الأوان أبا البراء لراحة ... في صحبة المختار والغر الدعاةْ
أبشرْ فإن جهادنا متواصلٌ ... إنْ غاب مقدامٌ ستخلفه مئاتْ