[خصائص اللغة العربية -جمع و ترتيب -]
ـ[أبو يحيى زكرياء]ــــــــ[16 - 08 - 2007, 08:15 م]ـ
خصائص اللغة العربية
- العربية هي لغة اقوام من جرهم و قحطان و حمير و يعرب و اول من تكلم بالعربية الفصيحة إسماعيل عليه السلام
- أنزل الله جل جلاله كتابه المعجز الذي نتعبد بتلاوته إلى يوم القيامة بهذه اللغة المصطفاة فعلى المسلمين الاعتداد
بلغتهم و أن لا يشعروا بعقدة النقص لان الله تعالى جل وعلا قد اصطفاها وميزها عن باقي اللغات
- لقد شرف الله تعالى العربية فكان القرآن بلسان عربي مبين و هو كما قال ابن كثير: أنزل الله أشرف الكتب بأشرف اللغات على أشرف الرسل بسفارة أشرف الملائكة، وكان ذلك في أشرف بقاع الأرض،
وابتدأ إنزاله في أشرف شهور السنة وهو رمضان، في أشرف ليالي العام في ليلة القدر، فكمل الكتاب من كل الوجوه
- أجمع علماء اللغة المحدثون على أن اللغات التي تسود اليوم لا تملك أن تدفع عن نفسها التغيير والتبديل والضمور حتى
ينتج منها لغة جديدة لأنهم يقولون إن أي لغة معاصرة لا يمتد عمرها أكثر من قرنين من الزمان. أما العربية فارتباطها
بالقرآن جعل لها تميزا لم يتح لغيرها فهي باقية إلى قيام الساعة وانتهاء الزمان
- تكمن أهمية بقائها متصلة بماضيها في حفظ تراث الامة الضخم و اتصاله بكل جيل ينشأ الى قيام الساعة في حين يضيع تراث باقي الامم بضياع وتغير اللغة المكتوبة به
- اللغة العربية أقدم اللغات التي ما زالت تتمتع بخصائصها من ألفاظ وتراكيب وصرف ونحو وأدب مع الاستطاعة في التعبير عن مدارك العلم المختلفة فهي ثابتة في أصولها وجذورها، متجددة بفضل ميزاتها وخصائصها.
- ليست للغة العربية شيخوخة فهي باقية ما بقي الكتاب العزيز عكس كل اللغات الاخرى
- اللغة العربية أغنى اللغات بيانا و أقواها برهانا
- فمن خصائصها الاشتقاق حيث تشترك الكلمات في أ صول الحروف و مادتها وجزء من أصواتها وتشترك الألفاظ المنتسبة إلى أصل واحد في قدر من المعنى وهو معنى المادة الأصلية العام وهي بذلك تعلم المنطق وتربط أسماء الأشياء المرتبطة في أصلها وطبيعتها برباط واحد، وهذا يحفظ جهد المتعلم ويوفر وقته. وبمقارنة بسيطة مع الفرنسية نلحظ ما يلي:
كتاب livre مكتبة عامة bibliothèque محل الكتب librairie
يكتب ècrire مكتب bureau
- إن بين أوزان الألفاظ في العربية ودلالاتها تناسباً وتوافقاً، فصيغة (فعّال) مثلا لمبالغة اسم الفاعل تدل بما فيها من
تشديد الحرف الثاني على الشدة أو الكثرة
- وتتميز اللغة العربية بالموسيقية فجميع ألفاظها ترجع إلى نماذج من الأوزان الموسيقية، والكلام العربي نثراً كان أم شعراً
هو مجموع من الأوزان ولا يخرج عن أن يكون تركيباً معيناً لنماذج موسيقية.
وقد استثمر الشعراء والكتاب العرب هذه الخاصة الموسيقية فقابلوا بين نغمة الكلام وموضوعه مقابلة لها أثر من الوجهة الفنية. فمثلاً يقول النابغة الذبياني
ميلوا إلى الدار من ليلى نحييها نعم ونسألها عن بعض أهليها
حيث ينقلك إلى جو عاشق يهيم ويتأمل وتهفو نفسه برقة وحنان إلى آثار الحبيب بما في البيت من نعومة الحروف وكثرة المدود وحسن توزعها وجمال تركيب الألفاظ.
ويقول البحتري متحدثاً عن الذئب:
عوى ثم أقعى فارتجزت فهجته فأقبل مثل البرق يتبعه الرعد
فينقل تتابع حركات الذئب السريع في ألفاظ قصيرة الأوزان متوالية الحركات.
وقد بلغت هذه الخاصية ذروتها في التركيب القرآني، فأنت تحس، مثلاً في سورة العاديات، عدو الخيل: ((والعاديات ضبحاً. فالموريات قدحاً. فالمغيرات صبحاً. فأثرن به نقعاً. فوسطن به جمعاً)).
- ولها باع في الدقة والخصوص والعموم، إذ تمتاز بدقة تعبيرها والقدرة على تمييز الأنواع المتباينة، والأفراد المتفاوتة، والأحوال المختلفة سواء في ذلك الأمور الحسية والمعنوية. فإذا رجعنا إلى معاجم المعاني وجدنا أموراً عجباً. فتحت المشي الذي هو المعنى العام أنواع عديدة من المشي:
درج حبا حجل خطر دلف هدج رسف اختال تبختر تخلج أهطع هرول تهادى تأود ...
والأمثلة كثيرة في كتب معاجم المعاني كفقه اللغة للثعالبي وهو مجلد صغير، والمخصص لابن سيده الذي يقع في 17 جزءاً.
و إن في هذه الدقة في التعبير والتخصيص سبيل من سبل تكوين الفكر العلمي الواضح المحدد.
¥