تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

رسالَةٌ إلى محَمَّد الدرَّة

ـ[سعد مردف عمار]ــــــــ[26 - 09 - 2007, 02:21 م]ـ

أَوَّاهُ، مَوْتُكَ كَمْ أَدْمَى شَرَايِينِي = يَا أَيُّهَا الطِّفْلُ، يَا جُرْحَ المَلايِينِ

مَا ذَا أَقُولُ، وهَذَا الحُزْنُ يَعْصِرُنِي = و َالهَمُّ أَكْبَرُ مِمَّا فِي دَوَاوِينِي ..

دَعْنِي أُكَابِرُ فِيكَ اليَوْمَ مِنْ شَجَنِي = عَلِّي أَكِيدُ غَصَاصَاتِي فَتَجْفُوني

يَا نَاعِمَ الغُصْنِ، قَدْ أَوْرَثْتَنَا صُوَرًا = حَز تْ بِأَكْبَادِنَا، حَزَّ السَّكَاكِينِ

َو َأْشَرَبَتْنَا دُمُوعًا مِنْ مَدَامِعِنَا = وَلَوْعَةً كَاللَّظَى، شَبَّتْ عَلَى حِينِ

نَفْسِي فِدَاؤُكَ، مِنْ عَيْنٍ مُرَوَّعَةٍ = وَمِنْ ُفَؤٍاد بِهَوْلِ المَوْتِ مَسْكُونِ

وَمِنْ عِمَايَاتِ قَوْمٍ، أَسْلَمُوا جَسَدًا = غَضًا لِبَاغٍ عَلَى الأَطْهَاِر مَأْفُونِ

مَا ذَا فَعَلْتَ، وَمَاَذا قَدْ جَنَتْهُ يَدٌ = فِي كَفِّهَا نَفَحَاتٌ مِنْ رَيَاحِين؟؟

أَنْتَ الأَرَقُّ مِنَ الأَنْسَامِ فِي سَحَرٍ، = هَبَّتْ عَلَى وَطَنٍ فِي ثَغْرِ تِنينِ

وَوَجْهُكَ العَذْبُ لَمْحٌ مِنْ مَلائكَةٍ = صَلَّتْ لَدَى القُدْسِ فِي أَقْصَى فَلَسْطِينِ

مَا لِلرَّصَاصِ، وَللرَّشَّاشِ قَدْ خُبِلاَ = حَتىّ اسْتَبَاحَاكَ مِنْ خَلْفِ القَوَانِينِ

قَدْ أَسْكَتَا خَفْقةً فِي قَلْبِ مُرْتَعِشٍ = يَسْتَقْبِلُ الفَجْرَ مَعْ أَنْدَاِء تِشْرِينِ

طُفُولَةٌ كَالشَّذَى، أَرْدَى بَرَاءَتَهَا = عَسْفُ المَلاَعِينِ مِنْ أَبْنَاءِ صُهْيُونِ

عِصَابَةٌ جَاوَزَتْ حَدَّ العُتُوِّ، وَمَا = أَوْهَى عَزَائِمَها خَوْفٌ مِنَ الدِّينِ

لاَ تَعْجَبَنْ، إِنْ رَأَتْ عَيْنَاكَ ضِلَّتَهَا، = أَوْ أَبْصَرَتْ جُرْمَهَا فِي حَقِّ مِسْكِينِ

بَلْ فَاعْجَبنْ إِنْ َدَعتْ لِلسِّلْمِ جَانِحَةً = أَوْ ظَنَّهَا قَوْمُنَا أَهْلاً لِتَأْمِينِ

وَ اللهِ مَا كَانَ حَقًّا أَنْ يُؤَمَّنَ مَنْ = غَالَ الأَمَانَ، وَأَنْ يَحْظَى بِتَمْكِينِ

سَلْ جَانِبَ الشَّرْقِ هَلْ فِي صَدْرِهِ سَعَةٌ،= لِمُفْسِدٍ قَدْ طَغَى فِي الشَّرْقِ مَلْعُونِ؟؟

أَفْنَى نُفُوسًا لِحَبْلِ اللهِ وَاصِلَةً، = وَسَامَهَا الخَسْفَ بَيْنَ الذُّلِّ وَ الهُونِ

وَصَالَ،حَتىَّ لَوَى أَعْنَاقَ سَاَسَتِنَا = وَغَلَّهُمْ فِي الكَرَاسِي، كَالَمَساِجيِن

وَهَتَّكَ العِرْضَ، لَمْ تُجْفِلْهُ عَارِبَةٌ، = وَلاَ تَهَالَكَ، مِنْ خَوْفِ الفَرَاعِينِ

مَنْ للْيَهُودِ، تَمَادَوْا فِي غِوايَتِهِمْ = وَأَسْرَفُوا فِي قِتَالٍ غَيْرِ مَوْزُونِ

وَاسْتَوْطَنُوا مُهْجَةَ الإسْلاَمِ، وَاجْتَرَحُوا = مَا لَيْسَ يَفْعَلُهُ حِزْبُ الشَّيَاطِينِ

شَالُوا زُبَانَاتِهِمْ لِلْحَرْبِ فِي عُدَدٍ = وَجَاءَهَا قَوْمُنَا بِالسِّلْمِ، وَاللِّينِ

قَلْبِي تَفَطَّرَ مِنْ غَمٍّ، وَمِنْ نَكَدٍ = وَمَا تَفَطَّرَ قَلْبٌ للسَّلاَطِينِ!!

نَامُوا كَنَوْمَةِ أَهْلِ الكَهْفِ وَانْتَبَهُوا = عَنْ قِمَّةٍ، أَضْحَكَتْ سِنَّ الصَّهَايِينِ

لَوْلاَكَ،يَا طِفْلَنَا أَزْبَدْتَ فِي غَضَبٍ = وَاجْتَحْتَ بِالحَجَرِ المَحْمُومِ، تَشْفِينِي

مَا لاَحَ فَجْرٌ عَلَى الدُّنْيَا وَلاَ عَرَفَتْ = نَفْسِي الرَّجَاءَ، وَلاَ قَرَّتْ بِتَطْمِينِ

يَا عَصْرَ شَارُونَ لاَحُيِّيتَ مِنْ زَمَنٍ، = وَلاَ بَلَغْتَ المُنىَ، يَا عَصْرَ شَارُونِ

أَذْكَيْتَ ِفي القَلْبِ نَارًا لاَ انْطِفَاءَ لَهَا = وَهِجْتَ فِي اَلْنِفسِ حِقْدًا غَيْرَ مَكْنُونِ

مَا زِلْتَ تَسْتَمْطِرُ الأَحْزَانَ فِي وَطَنِي = وَتَسْتَثِيرُ قُلُوبًا، كَالبَرَاَكيِنِ

حَتَّى أَفَاقَتْ أُسُودٌ فِي الحِمَى زَأَرَتْ = وَأَلْهَبَتْ أَرْضَهَا تَحْتَ الثعَابِينِ

مُحَمَّدُ الدُّرَةُ اسْتَعْلَى بِهَاَمِتِه = وَصَاغَ مِنْ دَمِهِ أَزْكَى القَرَابِينِ

وَهَزَّهَا ثَوْرَة ًفِي القُدْسِ، قَدْ رَجَمَتْ = جَيْشَ الأَباَلِيسِ بِالأَحَجَارِ، وَ الطِّينِ

خُذْهَا، مُدَوِّيَةً كالرَّعْدِ، لاَهِبَةً = كَالنَّارِ، صَوْلَتُهَا مَثْوَى المَلاَعِينِ

غَدًا، سَتُنْبِتُ هَذي الأَرْضُ عِزَّتَهَا = وَيَخْرُجُ النَّصْرُ من أَفْنَانِ زَيْتُونِي

وَيُلْهِبُ الحَقُّ ظَهْرَ البَغْيِ، مُنْتَقِمًا = مِنَ اليَهُودِ، عَلَى آثَاِر حِطِّينِ

فَنَمْ مُحَمَّدُ، مِلْءَ القَبْرِ، مُفْتَخِرًا = إِنَّا انْتَفَضْنَا، وَثُرْنَا كَالشَّوَاهِينِ

وَ اللهُ أَكْبَرُ قَدْ لاحَتْ مُدَوِّيَةً = فَوْقَ المَيَادِينِ عَلَّتْ، وَ المآذِينِ

وَ ذِي قَوَافِلُنَا نَحْوَ الشَّهَادَةِ، قَدْ = سَارَتْ، وَقَادَتُهَا شُمُّ العَرَانِينِ

فَلْتَرْقُبِ النَّصْرَ، إِمَّا ثَارَ طَالِبُهُ = أَوْ ضَرَّجَتْه دِمَاءٌ لِلْمَيَامِينِ ..

ـ[فتح الله 12]ــــــــ[17 - 10 - 2007, 02:01 م]ـ

اسمح ايها الشاعر لمتطفل على الشعر أن يقول لك:

قصيدتك رائعة أحيت في قلبي ما اماتته رتابة الصور

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير