تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[حكاية بيت]

ـ[محمد سعد]ــــــــ[07 - 10 - 2007, 11:13 م]ـ

قال: عروة بن أذينة

لقد علمت وما الإسراف من خلقي = إن الذي هو رزقي سوف يأتيني

فروى أكثرهم لفظة الإسراف بالسين المغفلة وبعضهم بالشين المعجمة ليكون معناها التطلع إلى الشيء والاستشراف له وهو اختيار المرتضى أبي القاسم الموسوي رحمه الله ولهذا البيت حكاية تحث على استشعار اليقين وإعلاق الأمل بالخالق دون المخلوقين فجنحته بها تحلية لعاطله ومنبهة على صدق قائله وهي ما رويته من عدة طرق أن عروة هذا وفد على هشام بن عبد الملك في جماعة من الشعراء فلما دخلوا عليه عرف عروة فقال له ألست القائل

لقد علمت وما الإسراف من خلقي = أن الذي هو رزقي سوف يأتيني

أسعى له فيعنيني تطلبه = ولو قعدت أتاني لا يعنينيوأراك قد جئت تضرب من الحجاز إلى الشأم في طلب الرزق فقال له لقد وعظت يا أمير المؤمنين فبالغت في الوعظ واذكرت ما انسانيه الدهر وخرج من فوره إلى راحلته فركبها وسار راجعا نحو الحجاز فمكث هشام يومه غافلا عنه فلما كان في الليل تعار على فراشه فذكره وقال في نفسه رجل من قريش قال حكمة ووفد إليّ فجبهته ورددته عن حاجته وهو مع هذا شاعر لا آمر ما يقول فلما اصبح سأل عنه فأخبر بانصرافه فقال لا جرم ليعلمن أن الرزق سيأتيه ثم دعا بمولى له وأعطاه ألفي دينار وقال له الحق بهذه ابن أذينة فأعطاه إياها فسار إليه فلم يدركه إلا وقد دخل بيته فقرع الباب عليه فخرج فأعطاه المال فقال أبلغ أمير المؤمنين السلام وقل له كيف رأيت قولي سعيت فأكديت ورجعت إلى بيتي فأتاني فيه الرزق

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[10 - 10 - 2007, 02:01 ص]ـ

موعظة وأي موعظة وهكذا يكون الأدب أخي محمد سلمت يمينك.

ـ[همس الجراح]ــــــــ[18 - 10 - 2007, 01:30 ص]ـ

أنا منذ سنتين في البيت، ولم يطرق عليّ أحدهم بابي!!

لا بد من السعي إلى الرزق، وقد قال الفاروق: لقد علمنا أن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة .. وقد قال تعالى " فاسعوا في منكابها، وكلوا من رزقه ".

وقد سعى الشاعر في رزقه حين سافر وقصد الخليفة، فجاءه رزقه بعد سعي، ولو لم يزر الشاعر الخليفة ما أرسل إليه المال.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير