من أسباب مُيولي إلى الشعر الفصيح هذا الشاعر .........
ـ[عبدالله الغانم]ــــــــ[21 - 09 - 2007, 02:42 م]ـ
إن سبب مُيولي للشعر الفصيح هو شاعر لم يعرف الهزيمة والخذلان، شاعر لم يقنع نفسه بالعيش عيش القهر بل حث نفسة وشعبة بالسمو بالمطلوب، إنه: أبو القاسم الشابي، الشاعر التونسي الذي هصر غصنه القدر سنة1934م ولما يبلغ الخامسة والعشرين من عمرة.
الشابي الذي صارع مرض القلب في عنفون شبابه.
من الجدير بالذكر أن الشابي لم يتعلم لغة أجنبية بل فرغ نفسهُ للغة القرآن لغة العرب لغة أهل الجنة كما في الأثر عن النبي محمد:=.
لم يجد أبا القاسم أمامه ما يبثه لواعجه سوى نار شعره، فأخذ يشدو عليه أغاني مشجية نظمها والدموع تنهمر من عينيه؛ وهي لذلك تعد أشجى أغانينا في العصر الحديث، لأن صاحبها بللها بدموعه وهو يكتبها، إنها (أغنيت الأحزان):
حطمتْ كفُّ الأسى قيثارتي
في يد الأحلام
فضتْ صمتاً أناشيد الغرام
بين أزهار الخريف الذاوية
وتلاشت في سكون الإكتئب
كصدى الغريد .. ومن أناشيد الحريه أهديكم هذا النشيد الذي قلب الطاولة على شعراء الحداثة بمعانية الجميلة المتمكنة من الدخول إلى قلب السامع والقارئ وهي:
إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلي * ولا بد للقيد أن ينكسر
ومن لم يعانقه شوق الحياة * تبخر في جوها واندثر
كذلك قالتْ لي الكائناتُ * وحدثني روحُها المستتر
ودمدمتِ الريحُ بين الفجاجي * وفوق الجبالي وتحت الشجر:
إذا ما طمحتُ إلى غايةٍ * لبستُ المنى وخلعت الحذر
ولم أتخوف وعور الشِّعاب * ولا كبة اللهب المستعر
ومن لا يحب صعود الجبال * يعش أبد الدهر بين الحفر
إلى آحر ما قال,,
والسلام مسك الختام
ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[21 - 09 - 2007, 05:41 م]ـ
أهلا بك أخي الكريم،في الفصيح وبصاحبك الشاعرالشابي، وهو كثير الإحسان قليل الإساءة في شعره مثل قوله: فلا بد أن يستجيب القدر، فإذا كان المقصود بالقدر هو قدرالله عز وجل-ولا قدر غيره فيما أعلم- فمن الذي يقول له: لا بد أن تستجيب؟! أليس في هذا سوء أدب مع الله عز وجل؟ أرجو أن أكون أسأت فهم قصد الشابي في قوله هذا، رحمه الله.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[21 - 09 - 2007, 10:07 م]ـ
مرحبًا بك في الفصيح
حللتَ أهلاً ووطئت سهلاً
ومرحبًا بالدكتور سليمان
أما عن تعليق الدكتور سليمان فلا أراه قد جانب الصواب حسب محدودية رؤيتي , ورغم أن الكثير يذهب إلى خلاف ما نراه في هذا البيت ( http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=1610) , إلا أننا نراه في بيت آخر قد جانب الصواب مثل قوله في إحدى رسائله ( http://www.alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147495021):
( فاشكر الدهر على نعمائه) فهذا كلام قبيح جداً وضعف في العقيدة، فالشكر لله لا للدهر.
وقد كان لي صراع مع أحد الإخوة حينما علقت على قصيدة لإيليا أبي ماضي , وقلت فيه ما قيل في قصيدته الطلاسم , فهاجمني وقال: لم يكن النقاد مؤدبين فما لنا وعقيدته وخلقه.
ومتى غفلنا عن الجانب العقدي للشاعر؟! ولو كان النقد يهتم بالجانب الجمالي دون العقائدي لأوقعنا أنفسنا في المحظور.
مرحبًا بك مرة أخرى