تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أبيات كانت سببًا في إنقاذ قائلها!!!

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[29 - 08 - 2007, 03:31 م]ـ

أبيات كانت سبباً في انقاذ قائلها:

ذكر أبو الحسن الماوردي: أن أبا جعفر المنصور بلغه عن جماعة من كتاب دواوينه أنهم زوروا فيها وغيروا، فأمر بإحضارهم، وتقدم بتأديبهم، فقال حدث منهم وهو يضرب:

أطال الله عمرك في صلاحٍ ... وعزٍ يا أمير المؤمنينا

بعفوك نستجير فإن تجرنا ... فإنّك عصمةٌ للعالمينا

ونحن الكاتبون وقد أسأنا ... فهبنا للكرام الكاتبينا

فأمر بتخليتهم، ووصل الفتى وأحسن إليه.

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[29 - 08 - 2007, 03:33 م]ـ

وقول أبي نواس، وهو في حبس الرشيد يستعطفه:

بعدلك بل بجودك عذت لا بل ... بحبّك يا أمير المؤمنينا

فلا يتعذّرنّ عليّ عفوٌ ... وسعت به جميع العالمينا

فإنّي لم أخنك بظهر غيبٍ ... ولا حدّثت نفسي أن أخونا

براك الله للإسلام عزّاً ... وحصناً دون بيضته حصينا

فقد أوهنت أهل الشّرك حتى ... تركتهم وما يترمرمونا

تزورهم بنفسك كلّ عامٍ ... زيارة واصلين لقاطعينا

ولو شئت استرحت إلى نعيمٍ ... وقاسى الأمر دونك آخرونا

فشفّع حسن وجهك في أسيرٍ ... يدين بحبّك الرّحمن دينا

إذا ما الهون حلّ بمستجيرٍ ... فليس لجار بيتك أن يهونا

فأطلقه الرشيد بشفاعة الفضل، كما أطلقه بشفاعته أيضاً الأمين، وقد قال يستعطفه إذ حبس ثانيةً:

تذكّر أمين الله والعهد يذكر ... مقامي وإنشاديك والناس حضّر

ونثري عليك الدّرّ يا درّ هاشمٍ ... فمن ذا رأى درّاً على الدرّ ينثر

مضت لي شهورٌ مذ حبست ثلاثةٌ ... كأنّي قد أذنبت ما ليس يغفر

فإن كنت لم أُذنب ففيم تعنّتي ... وإن كنت ذا ذنبٍ فعفوك أكبر

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[29 - 08 - 2007, 03:34 م]ـ

روى أبو سليمان الخطابي في المعالم له: أن الحسن بن زيد وهو زيد ابن الحسن بن علي بن أبي طالب، وكان أمير المدينة من قبل أبي جعفر المنصور عتب على كاتب له، فحبسه وأخذ ماله، فكتب إليه من الحبس:

أشكو إلى الله ما لقيت ... أحببت قوماً بهم شقيت

لا أشتم الصالحين جهراً ... ولا تشيّعت ما بقيت

أمسح خفي ببطن كفي ... ولو على جيفةٍ وطيت

قال: فدعا به من الحبس، فرد عليه ماله وأكرمه.

ـ[هاني السمعو]ــــــــ[29 - 08 - 2007, 04:28 م]ـ

أخي أحمد الشكر الجزيل لك لهذا الا ختيار ولكن ألا نستطيع أن نضم إليها قصيدة الحطيئة لسيدنا عمر بن الخطاب التي يقول في أحد أبياتها

ماذا تقول لأفراخ بذي مرخ*******زغب الحواصل لا ماء ولا شجر

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[29 - 08 - 2007, 04:56 م]ـ

بوركت أخي هاني هذا جيد منك والباب مفتوح للجميع وما علينا سوى الدخول ...

ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[30 - 08 - 2007, 01:35 ص]ـ

شكرا لكم جميعاً على هذه المعلومات المفيدة.

واريد ان اضيف لكم

((الشاعر النابغة الذبياني)).

عندما اراد النعمان بن المنذر قتله وهرب النابغة ولكنه لم يجد من يحميه، واقترح عليه بعض الحكماء بان يأخذ اكفانه ويسلم نفسه، فوافق النابغة بعد ما ضاقت عليه الأرض بما رحبت وسلّم نفسه.

وقال بين ايدي النعمان:ـ

اتاني أبيت اللعن انك لمتني**** وتلك التي اهتم منها وأنصب

فان كنت قد بلغت عني وشاية ... لمبلغك الواشي اغش واكذب

حلفت فلم اترك لنفسك ريبة**** وليس وراء الله للناس مذهب

الى اخر القصيدة .... فعندما سمعها النعمان عفا عنه.

والشكر موصول للجميع

ـ[قطرة ندى]ــــــــ[30 - 08 - 2007, 06:09 ص]ـ

موضوع ممتع جدا، وهذا ليس بالغريب على موضوعاتك أخي الغانم

جعلك الله من أهل الغنيمة في الدنيا والآخرة:).

ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[30 - 08 - 2007, 11:58 ص]ـ

بارك الله فيك أستاذ أحمد

ضربٌ من الشعر حسن.

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[30 - 08 - 2007, 12:23 م]ـ

أخي الكريم الغامدي بارك الله فيك وجزاك الله خيراً على المشاركة اللطيفة وننتظر المزيد.

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[30 - 08 - 2007, 12:24 م]ـ

بوركت أخت قطرة ندى وجزاك الله خير الجزاء ...

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[30 - 08 - 2007, 12:25 م]ـ

بارك الله فيك أستاذنا خالد على المرور العطر نفع الله بك ...

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[30 - 08 - 2007, 12:39 م]ـ

قال ابن عبدوس: حكي لنا أن موسى الهادي سخط على بعض كتابه، ولم يسم لنا الكاتب، فجعل يقرعه بذنوبه، ويتهدده ويتوعده، فقال له: يا أمير المؤمنين، إن اعتذاري مما تقرعني به رد عليك، وإقراري بما بلغك يوجب ذنباً علي لم أجنه، ولكني أقول شعراً:

فإن كنت ترجو في العقوبة راحةً ... فلا تزهدن عند المعافاة في الأجر

فأمر بألا يعرض له، وصفح عنه وأحسن إليه.

جميع ما أوردته عن كتاب"إعتاب الكتاب"لابن الأبار

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[01 - 09 - 2007, 07:40 م]ـ

حدث عبد الصمد بن المعذل قال: ركب أبي إلى الأمير عيسى بن جعفر وكان على البصرة، فوقف ينتظره، فلما أبطأ عليه أقبل يصلي، وكان المعذل إذا دخل في الصلاة لم يقطعها، فجعل عيسى يصيح: يا معذل! يا أبا عمرو .. والمعذل على صلاته لم يعرج عليه، فغضب عيسى ومضى، فلما أتم صلاته لحق عيسى وأنشأ يقول:

قد قلت إذ هتف الأمير ... يا أيّها القمر المنير

حرم الكلام فلم أُجب ... وأجاب دعوتك الضمير

فلو أنّ نفسي طاوعت ... ني إذ دعوت ولا أُحير

لبّاك كلّ جوارحي ... بأناملٍ ولها السرور

شوقاً إليك وحقّ لي ... ولكدت من فرحٍ أطير

فرضي عنه عيسى، وأمر له بعشرة آلاف درهم. وروى هذه القصة أبو علي البغدادي في نوادره عن أبي بكر الأنباري عن أبيه عن عبد الصمد بن المعذل، وبينهما خلاف يسير.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير