إلى أبي ذؤيب, وأبي الفوارس .. (من ورائع العشّاق) ..
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[18 - 08 - 2007, 05:12 م]ـ
:::
الحمد لله وكفى وسلامٌ على رسوله المصطفى وعلى آله وصحبه ألي النصرة والوفا ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين،
أما بعد فهذه أبيات تفيض عذوبةُ ونياحةً للشاعر العاشق العذري:
(جميل بن عبد الله بن معمر العذري) المعروف بلقب: (جميل بثينة) ,,
و قد انتقت هذه الأبيات قبلي وفضّلت شاعرنا بها على الفرزدق وجرير ..
الناقدة التابعية: السيّدة: (سكينة بنت الحسين بن عليّ رضوان الله عليهم)
وهذه الأبيات ذات رويّ حائي هائي وهذان الحرفان حرفا نياحة وندب وتحسّر ..
وكأن روح قائلها قد كادت تزهق مع كل بيت .. !!
قال جميل بن عبد الله بن معمر العذريّ:
لقد ذرفت عيني وطال سفوحُها = وأصبح من نفسي سقيماً صحيحُها
ألا ليتنا نحيا جميعاً وإن نمت = يجاورُ في الموتى ضريحي ضريحُها
فما أنا في طول الحياة براغبٍ = إذا قيلَ قد سُوّي عليها صفيحُها!!
أظلَّ نهاري مستهاماً ,ويلتقي =مع الليل روحي في المنام وروحُها!!!
فهل لي في كتمان حبي راحةٌ = وهل تنفعنّي بوحةٌ لو أبوحُها؟؟!!
=========
لقد ذرفت عيني وطال سفوحُها = وأصبح من نفسي سقيماً صحيحُها
ألا ليتنا نحيا جميعاً وإن نمت = يجاورُ في الموتى ضريحي ضريحُهاما الحلّ مع هذا القلب؟؟!!
فما أنا في طول الحياة براغبٍ = إذا قيلَ قد سُوّي عليها صفيحُها!! صفيحها: المقصود به قبرها ...
وعند هذا البيت قالت السيدة سكينة رحمها الله: بورك فيك
ونضحت جميلاً بالمسك ..
أظلَّ نهاري مستهاماً ,ويلتقي =مع الليل روحي في المنام وروحُها!!! لله درك ... بيتٌ يقلقل أفئدة المحبين.
فهل لي في كتمان حبي راحةٌ =وهل تنفعنّي بوحةٌ لو أبوحُها؟؟!!
أقول له كما قال عمر بن أبي ربيعة:
تهيمُ إلى نُعْمٍ فلا الشملُ جامعٌ = ولا الحبْلُ موصولٌ ولا القلب مقصرُ
ولا قُرْبُ نُعْمٍ إن دنى لك نافعٌ = ولا نأيها يُسلي ولا أنت تصبر!!!
هذا ...
وأنا في انتظاركما أيها الفاضلين:) ,,: rolleyes:
... وفي انتظار الغيث السحساح ...
وبقيّة الأخوة الفضلاء ...
والسلام,,,
ـ[محمد سعد]ــــــــ[18 - 08 - 2007, 10:09 م]ـ
حياك المولى أبا الهذيل: ما هذا الاختيار، ما هذه الصورة التي رسمها ذوقك الرفيع، وهذا يدل على علويّ كعبك في الشعر، وانا اعجب كيف يختار شاعر لشاعر، إلا من كان مثلك، يدرس قبل يختار، صياد ماهر للفظة وإيقاها في النفس، أنت أخترت مشهداً تلفازياً، صورة في عقب صورة لا ترتاح الأولى حتى تسابقها الثانية، دفقات شعرية ترسم في القلب أخدوداً، ماذا تريد منا أن نقول، بعد قولك هذا الروي النائح. تسأل وتجيب.
ألا ليتنا نحيا جميعاً وإن نمت .. يجاورُ في الموتى ضريحي ضريحُها
حق له هذا التمني، هذا عاشق هائم، للنظر إلى استخدام الضمير الجمعي" ليتنا، نحيا.
مع وجود الالتفات مع البيت السابق له، يرى الشاعر نفسه في الكل وما أصبابه فجع الجميع.
أكتب مباشرة دون مراجعة لما أقول وإنما هي بوح بما تأثرت به.
كل الشكر لأخي " رؤبة الخير "
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[18 - 08 - 2007, 10:16 م]ـ
:::
وأنا في انتظاركما أيها الفاضلين:) ,,: rolleyes:
... وفي انتظار الغيث السحساح ...
وبقيّة الأخوة الفضلاء ...
والسلام,,, [/ COLOR][/B]
كانت دعوتك في البدايه دعوة نقرى ولو لم تجعلها جفلى في النهايه لما دخلنا واقتحمنا عليكم خصوصيتكم: D
أما بالنسبة للقصيده فعلم الله أنها من اللواتي ينكأن الجروح القديمه
فأكثر لنا بارك الله لك في نفسك وأهلك ومالك وعلمك وولدك.
ـ[ليلى الاخيلية]ــــــــ[18 - 08 - 2007, 10:22 م]ـ
يرحم الله كل نفس عاشقة ..
ولعلي أعود ..
ـ[أبو ذؤيب الهذلي]ــــــــ[19 - 08 - 2007, 12:37 ص]ـ
وعليك السلام .. يا أبا الهذيل ..
انتقاء ماتع .. وأيم الله إن هذه الأبيات ليجد لها العارفُ لهيباً كلهيب الجمر .. وغلياً كغلي القدور .. وما أظن جميلاً عاش بعد هذه القصيدة طويلاً .. وإني لأحسبها قد استنفذت ماتبقي له من روح ..
بسم الله ولجنا ..
لقد ذرفت عيني وطال سفوحها**وأصبح من نفسي سقيماً صحيحها
استهلال رائع .. فالعَبْرَةُ تجلب العَبْرَة ..
ألا ليتنا نحيا جميعاً وإن نمت**يجاورُ في الموتى ضريحي ضريحها
وهل الحبُ إلا هذا وهل يتمنى المحبُ غيرَ هذا بأن يحيى مع حِبِّهِ حتى الممات .. وبعد الممات لا ينسى الجوار ..
فما أنا في طول الحياة براغبٍ**إذا قيلَ قد سُوّي عليها صفيحُها
ومن يرغب ياجميل .. والعاشقان جسدان تسكنهما روحٌ واحدة .. إن ماتت هذه لحقتها أختها ..
فهل لي في كتمان حبي راحةٌ**وهل تنفعنّي بوحةٌ لو أبوحُها؟؟
هنا وصل جميل إلى موضعٍ يصله كل عاشق .. وهو طلب الراحة والتنفيس وربما الخلاص مما يجد .. ولكن هيهات فالعاشق كبالع الموسى .. لا الكتمان يغني ولا البوح يسلي ..
.
.
.
.
أشعر بالهدوء .. لعلها فرصة لأنام ..
السلام عليكم.
¥