[يا ... أيها الفرح!!!،،،شروخ في جدار الصمت"11"]
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[26 - 08 - 2007, 11:25 ص]ـ
يا أيها الفرح ..
من وحي مذبحة النصيرات في عيد الفطر السعيد .. "النصيرات مخيم للاجئين وسط قطاع غزة"
يا أيها الفرح المحلِّق في البلاد النائمة ْ.
من لليتامى والثكالى في الديار الهائمة.
يا أيها الفرح المُوَّشى بالدماء القانية.
من لليتامى والثكالى والشجون الدائمة.
عد للصغار الذاهلين وللقلوب الباسمة.
يا أيها الفرح المؤجل للسنين القادمة.
* * * * *
عد للثكالى واليتامى والعيون الحالمة.
عد للطيور الذاهلات وللزهور الناعمة.
عد للمنازل والشوارع، فالشوارع قاتمة.
عد للدّم المسفوح فجرا والجراح الدائمة.
فدماؤنا رهن المنايا والقيود الظالمة.
وحياتنا نفدي بها هذي القباب القائمة.
ونظل نقذف بالحجارة والمنايا حائمة.
والنار تجأر في القلوب وفي الضلوع العارمة.
ويزغرد الحجر المقدّس في الرؤوس الراغمة.
ويحطِّم الوهم المعشش في القلوب الغاشمة.
"الله أكبر" .. رددت هذي المآذن عازمة.
الله أكبر فالديار كموجة متلاطمة.
هذي الفوارس أقبلت والموت ريح عارمة.
والخيل تصهل في الروابي للزحوف القادمة.
* * * * *
"لا تيأسوا! "صاحت زنازين السجون القاتمة.
"لا تحزنوا! "صاحت بنا طير الأغاني لائمة.
حتى الدماء على الجراح تلاطمت متلاحمة.
هي لحظة الأوهام مرت كالسنين الجاثمة.
وتناثرت يا أيها الفرح المحلِّق ناقمة.
* * * * *
خذ أيها الفرح المحلِّق من دمائي الهائمة.
خذ من دمي من عيوني والدموع الحازمة.
واسكبْ شرابك في القلوب الواجمة.
واركض برجلك واغتسل واشرب دموعا باسمة.
فالصبر منبته الصحاري والظروف القاتمة.
والنصر مسكنه القلوب الصامدات الصارمة.
كفكف دموعك ذي الفوارس أقبلت متلاحمة.
والخيل تصهل في الروابي للزحوف القادمة.
والحزن تهزمه القلوب العاتيات الحالمة.
* * * * *
لا للبكاء وللأنين ولوعتي المتشائمة!!.
لا للعذاب وللظلام وللقيود الغاشمة.
هذي الطبول تساعت دقاتها المتلاطمة.
هذا الزمان زمان نصر للدموع الواجمة.
دقوا طبول النصر واحيوا بالوجوه الباسمة.
"لا تيأسوا"صاحت بنا كل القيود الظالمة.
لا تحزنوا! لا تندبوا! هذي السعادة قادمة.
هذا الشهيد الحي يهتف للقلوب الحازمة.
دقوا الطبول وكبِّروا كل الأيادي راجمة.
طوبى لمن رفض المذلة والقيود الغاشمة.
دكوا الحصون ودمروا هذي الحشود الواهمة.
دقوا الطبول وأيقظوا كل البلاد النائمة.
عدنا إليكم يا طغاة زحوفنا متلاحمة.
كنا يتامى فانتصرنا بالدموع الحالمة.
كناصغارا قد كبرنا بالقلوب العارمة.
وتحطمت كل القيود على الصدور الناقمة.
عدما نكفكفها الدموع لأمة متشائمة.
عدما ندمدم بالأغاني الواثقات القاصمة.
"يا أيها الفرح المرسخ في القلوب الحازمة"
"من للطغاة إذا بكوْا؟! من للقلوب الظالمة"