تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ماذا أعددت يا أبا فراس]

ـ[محمد سعد]ــــــــ[20 - 08 - 2007, 09:24 م]ـ

قال محمد بن سليمان الطفاوي حدثني أبي عن جدي قال شهدت الحسن البصري جنازة " النوار" امرأة الفرزدق وكان الفرزدق حاضراً فقال له الحسن وهو عند القبر ما أعددت يا أبا فراس لهذا المضجع. قال: شهادة أن لا أله إلا الله منذ ثمانين سنة. فقال الحسن: هذا العمود فأين الطنب، فقال الفرزدق في الحال:

أخاف وراء القبر ان لم يعافني= أشد من الموت التهابا وأضيفا

إذا جاءني يوم القيامة قائد= عنيف وسواق يسوق الفرزدقا

لقد خاب من أولاد آدم من مشى= إلى النار مغلول القلادة أزرقا

يقاد إلى نار الجحيم مسربلاً = سرابيل قطران لباساً مخرقا

ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[20 - 08 - 2007, 11:07 م]ـ

لقد خاب من أولاد آدم من مشى= إلى النار مغلول القلادة أزرقا

يقاد إلى نار الجحيم مسربلاً = سرابيل قطران لباساً مخرقا

نعوذ بك يا الله من هذا المصير

وبارك الله بك يا أخي على هذا التذكير

ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[21 - 08 - 2007, 12:53 ص]ـ

بارك الله فيك على هذه الروائع التي تبعث الحياة في قلوبنا وأرواحنا الغافلة التائهة .. وجزاك الله على ذلك خير الجزاء ..

اللهم إنا لا نعوذ بك من الموت .. ولكننا نعوذ بك مما بعده. وقانا الله وإياكم مما بعد الموت.

ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[21 - 08 - 2007, 01:16 ص]ـ

مما أبدعه أصحاب القلوب الحية العامرة بذكر الله .. أذكر أبيات للسابق البردي. يقول محذرا من الموت ..

فكم من صحيح بات للموت آمنا ... أتته المنايا بغتة بعد إذ هجع.

فلم يستطع إذ جاءه الموت بغتة ... فرارا ولا منه بقوته امتنع.

فأصبح تبكيه النساء مقنعا ... ولا يسمع الداعي إن صوته رفع.

وقُرِّب من لحدٍ فصار مقيله ... وفارق ما قد كان بالأمس قد جمع.

فلا يترك الموت الغني لماله ... ولا معدما في المال ذا حاجة يدع.

ومما صدحت به تلك القلوب التقية.

أتعجب أن كنت ذا نعمة ... وأنك فيها شريف مهيب.

فكم ورد الموت من ناعم ... وحب الحياة إليه عجيب.

أجاب المنية لما دعت ... وكرها يجيب لها من يجيب.

سقته ذنوبا من أنفاسها ... ويُذخر للحي منها ذنوب.

ومن الأبيات في ذلك أيضا قول وضاح لنفسه.

مالك وضاح دائم الغزل ... ألست تخشى تقارب الأجل ِ.

فضلّ لذي العرش واتخذ قدما ... تنجيك يوم العثار والزلل.

يا موت ما إن تزال معترضا ... لأمل دون منتهى الأمل.

لو كان فرّ منك منفلتا ... إذا لأسرعت رحلة الجمل.

لكن كفيك نال طولها ... ما كلّ عنه نجائب الإبل.

تنال كفاك كل مسهلة ... وبحر حوت ومعقل الوعل.

والحديث في هذا يطول ....

ـ[محمد سعد]ــــــــ[21 - 08 - 2007, 01:38 ص]ـ

أشكرك على هذه الإضافات التي زادت الموضوع ألقاً

ـ[ليل هادئ]ــــــــ[21 - 08 - 2007, 06:39 ص]ـ

بوركتم على هذه المواعظ

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير