تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[شروخ في جدار الصمت"6"]

ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[15 - 08 - 2007, 08:35 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم ..

القصيدة بعنوان "رسالة شهيد"قصيدة مبكية مؤلمة .. كلما اشتاقت عيناي للدموع زرت الديوان لتكون أول ما أقرأ ... ولكن بحاجة لنظرة متأملة لكلماتها .. لأنها خيالية بعض الشيء

إن الفتى لعزيمة وشجاعة ... خوض المكاره شيمة الفتيان ِ ..

وبلادنا فيها المكاره جمة ... فالقيد والسجان في هذيان

وحقولنا ودروبنا مملوءة ... بدمائنا وشقائق النعمان

واسأل حجارة بلدتي ورمالها ... عما رأت من فتية القرآن

شهدت معارك عزة وكرامة ... طربت لها الأفاق في استحسان

نادى المنادي للجهاد تحركوا ... جاءت جحافل كفرهم لطعان

جاءت جحافلهم فهبوا جاهدوا ... إن الجهاد فريضة الديَّان

فلتقبلوا صوب المنايا رغبةَ ... إن الشهادة منهل الظمآن

ما صاحها إلا ونادى شعبنا ... "صوب الجهاد طريقنا"بتفاني

ما صاحها إلا وفاضت ثورتي ... "الله أكبر"زلزلت أركاني

وتسارعت قبل الشباب شيوخنا ... ماجت جموع الشعب كالطوفان

أماه إني ذاهب فلتفرحي ... بعد المنية جنة الرحمن

أسلمت نفسي للإله تقربا ... يا رب فاغفر للفتى الأسيان

وإذا سألت حجارتي لوجدتها ... محمومة تبكي على الأوطان

وتحن للماضي الجميل لعزه ... محزونة وتحبني ... تهواني

جمعوا الحشود تراجعوا يتدافعون ... ويطلقون رصاصهم بهوان

ودماؤنا راحت تسيل غزيرة ... وتعانقت آلامنا بحنان

ورأيت قرب المجرمين ضحية ... شيخا تضرَّج بالدم النشوان

أقبلت رغم رصاصهم بحجارتي ... كي أنقذ الشيخ الكبير العاني

فإذا المدافع صُوِّبت لحجارتي ... وإذا الرصاص ممزق شرياني

فحملت صاحبنا وعدت مضرجا ... وشعرت أن الأرض في دروان

وإذا الأيادي تحتويني لهفة ... وهتافهم يعلو كما البركان

مات الشهيد بعزة وكرامة ... نفدي الشهيد وسيد الشجعان

* * * * *

ولقد شعرت بنزعة في الصدر ثمَّ ... لقد غفوت مهدهدا بحنان

وإذا الملائك حولنا بجمالهم ... ودعاؤهم وعيونعم ترعاني

وإذا السرادق قد أقاموا حولنا ... والحور تصدح أجمل الألحان

أبشر لقد نلت المراد أيا فتى ... وارتع فإنك جئتنا بتفتني

هيا وأقبل نحونا مستبشرا ... هذي صفوف ملائك الرحمن

جئنا لكي نستقبل البطل الشجاع ... شهيدنا أقبلت للأوطان

ولقد بكيت لفرحتي هل نلتها؟! ... أم أرى من لوثة الهذيان؟!

أوسيد الشهداء حمزة من أرى ... من حوله الشهداء في رضوان؟!

ياسيدي هل ما أرى قد نلته ... أم ما أرى من شدة التحنان؟!

فإذا الكريم يجيبني بعناقه ... وإذا العبير يفوح في الأركان

وإذا بتاج للوقار مرصع ... بالماس والياقوت في لمعان

فإذا وصفت جماله وبريقه ... عجزت جميع وسائلي وبياني

هو للشهيد هدية غير القصور ... بما حَوَتْ والحور والولدان

* * * * *

ولقد أتيت بلهفة العبد الفقير ... لسيد الأرجاء و الأكوان

قد قال"سل ما شئت إني مانحٌ" ... يا ربِّ إني راغب وأعاني

ما أشتهي إلا الرجوع مجاهدا ... لا أنحني للظلم والطغيان

وأجاهد الظلم الغشوم مصابرا ... وأموت ثم أعود بالأكفان

متسربلا بدم ٍ زكيٍّ طاهرٍ ... متضوعا بالمسك والريحان

قال الكريم برحمة:"سبق المقال ... فليس يرجع سالف الأزمان"

"ناموسنا إلَّا تعود دقائق ... لا ترجع الأرواح للأبدان

فسجدت للمولى الكريم بلهفة ... والدمع يهطل زاجرا أحزاني

تحياتي ...

ـ[محمد سعد]ــــــــ[15 - 08 - 2007, 11:38 م]ـ

يا لجمالية ما اختارت يدك، هذه الموضوعات والدرر الشعرية لهذا الشاعر المبدع، أكثري وزيدينا. مررت على الرقم 5 ولكن بدون تعليق. أخيتي صاحبة القلم، لو مررت على " من مبدي العتمة " فهناك قصيدة جميلة للشهيد الرنتيسي

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير