[أسباب الضعف في اللغة العربية - جمع وترتيب -]
ـ[أبو يحيى زكرياء]ــــــــ[16 - 08 - 2007, 08:19 م]ـ
ويزداد العجب حين يذكر المرء أن مادة اللغة العربية تحظى بالمساحة الكبرى بين المواد التي يدرسها الطالب في سني دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية، ثم تكون العاقبة عجزًا عن إقامة اللسان بعبارة، أو قراءة فقرة، أو كتابة صفحة دون أخطاء مخلة أو ضعف في التعبير يؤدي إلى قلب الحقائق وطمس المعالم وسوء النتائج.
ـ مشكلات تعليم اللغة العربية والصعوبات التي تواجهها:
الواقع هناك مشكلات متعددة تتعلّق بتعليم اللغة العربية وتتمثل في:
العامية وآثارها السلبية. - ضعف إعداد مدرسي اللغة.- عدم بناء المناهج على أسس علمية موضوعية.
- تخلّف طرائق تدريس اللغة. - صعوبات الكتابة للمبتدئين.- عدم وضوح الأهداف في الأذهان.
قصور أساليب التقويم.- نقص المكتبات المدرسية. - ازدحام النحو بالقواعد النحوية واضطرابها.
عدم عناية مدرسي اللغة العربية باستخدام اللغة العربية الصحيحة (الفصيحة).
منهج تعليم اللغة العربية لا يخرّج القارئ المناسب للعصر.- نقص عدد المعلمين المتخصّصين وانخفاض مستواهم
عدم توافر قاموس لغوي حديث في كل مرحلة من مراحل التعليم العام.
الافتقار إلى أدوات القياس الموضوعية في تقويم التعليم اللغوي.
قلة استخدام المعينات, والتقنيات الحديثة في تعليم اللغة.
افتقار طرائق تعليم القراءة للمبتدئين إلى دراسات علميّة.
الانتقال الفجائي في التعليم من عامية الطفل إلى اللغة الفصيحة.
اضطراب المستوى اللغوي بين كتب المواد, بل بين كتب المادة الواحدة في الصف الواحد.
دراسة الأدب والنصوص لا تصل التلميذ بنتاج حاضره, وتراث ماضيه وصلاً يظهر أثره في حياته.
أن أحد أسباب الصعوبة التي يجدها الأطفال في تعلم اللغة العربية: هو فرض لغة أجنبية عليه في المدرسة في سن مبكرة، وأن ازدواجية اللغة في هذه السن الباكرة هي الخطر الحقيقي الذي تتجنبه كل دول العالم. إضافة إلى أنها تسبب إرباك الطفل حيث يكتب تارة من اليمين الى اليسار وتارة من اليسار الى اليمين
مع العلم أن اللغة الأجنبية يمكن تعلمها عند الحاجة إليها في ثلاثة شهور، كما يقول أحد رجال التربية
و لاشك بأن العامل النفسي له دور كبير في تفشي الضعف في اللغة العربية, فقد دخل في روعنا أن اللغة العربية صعبة, متعدّدة, كثيرة القواعد مع اختلاف الآراء فيها, وأن الكتابة العربية بما فيها من مشاكل تشكّل عائقاً كبيراً, وسبباً جسيماً في ضعف الناس في استخدام صحيح اللغة. ولعلّ تعقّد الحياة في هذا العصر, وما يصاحبه باطّراد من غلاء الأسعار, وازدياد اهتمام الناس بالسعي لتوفير قوتهم, وتحصيل معاشهم, يشكّل عاملاً آخر من العوامل العامة في ضعف العربي في لغته العربية, إذ لم يعد لديهم الوقت لارتياد المكتبات, وعزّ عليهم المال لشراء الكتب, واقتناء المقروءات, وتفشّي الأميّة, وشيوع العامية من الأسباب الواضحة في ضعف اللغة لدى أبناء العربية, ومع كل الجهود الحثيثة من الحكومات لمكافحة الأميّة, فإن نسبة الأمية ما تزال كبيرة. ومن أسباب ذلك ندرة المعلم الجيد, فقد أصبحت مهمة تدريس العربية في شتى مراحل الدراسة, تسند إلى مدرّسين غير أكفاء. كما أن وسائل الإعلام تساهم في الضعف اللغوي القائم, حيث لاتهتم كثيراً باللغة العربية, ولا تضع في أهدافها العمل على السمو والارتقاء, باللغة الفصيحة السليمة.
أما المؤلفون الذين يكتبون في شتى الموضوعات بلغة ضعيفة, فهم يقدّمون لقرائهم نموذجاً لايساهم برفع مستواهم اللغوي, بل ينحدر بهم الضعف اللغوي الذي نشهده.
أما المشكلة الأساس فتكمن في تعلّمنا العربي, فكثير من البلدان عزلوا اللغة العربية, فصارت بعض الجامعات تدرّس مادة اللغة العربية لغير المختصين, والطالب الجامعي العربي الذي يدرس التاريخ, أو الفلسفة يجب التساهل مع لغته, لأنه لا يدرس في اختصاص اللغة العربية.