تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[صفعة لمحمود درويش]

ـ[الهامس]ــــــــ[08 - 10 - 2007, 02:04 م]ـ

السلام عليكم:

قصيدة عبد الرحمان يوسف "إعتذر عما فعلت" التي وجهها لمحمود درويش ردا على قصيدته "انت منذ الآن غيرك" ....

عبد الرحمن يوسف صفع محمود درويش صفعة، لست أظنه بقائم بعدها، جزاء خيانته لفلسطين وللأمة العربية.

تأملوا جيدا و بالرك الله فيكم:

أُريدُ ادِّخارَ قليل ٍ منَ الجُهدِ كيْ أسْتطيعَ عُبورَ الطريقْ ...

أُريدُ اقتطاعَ مَسَاحَة َ قلبٍ

تمَكننِي بثَّ بعض ِ الموَدَّةِ نحوَ صَديقْ ...

أُريدُ الحِفاظ َعَلى قطعَةٍ منْ مَرَايا الفؤادِ

لتعْكسَ بعضَ البريقْ ...

أُريدُ الدِّفاعَ بسَطر ٍ مِنَ الشعر ِ حر ٍ

لأقهرَ عصْرَ الرَّقيقْ ... !

* * *

" أنا الآنَ أصْبحتُ غيري " تقولُ ...

تجَملُ نثرَكْ ...

و إنكَ منذ ُ عُقودٍ تحَوَّلتَ غيرَكْ!!!

فخذ ْ مِنْ قصِيدِكَ حذرَكْ ...

لأنكَ عبرَ السِّنين ِ كتبتَ مِنَ الشعر ِ

ما سوْفَ يسْقِط ُ عُذرَكْ!!!

و مِثلكَ لا يسْتفِزُّ الدَّقائقَ كيْ تسْتريحَ بمَنزِلهِ

خوْفَ موْتٍ قريبْ ...

و مِثلكَ يعرِفُ كيفَ يصوغ الحدَاءَ

ليُبْطِئَ مرَّ الزَّمان ِ فيَخلدُ حرْفُ الأديبْ ...

و مِثلكَ بالحقِّ – لا بالبلاغةِ – يهزِمُ جيشَ المغِيبْ ... !

أجبْنِي برَبكَ ...

هلْ نحنُ نسلُ الترَابِ و أنتَ سَليلُ السَّماءْ؟

أنحنُ الشياطينُ إنْ ما غضِبْنا و أنتَ هُنا آخرُ الأنبياءْ؟

إذا كنتَ يوْماً عذرْتَ الذي قدْ تهوَّرَ

و هو يسِيرُ بدَرْبِ الخِيانةِ

فاعذُرْ برَبكَ منْ قدْ تهوَّرَ و هو يسِيرُ بدَرْبِ الوَفاءْ!!!

إذا كنتَ تعذُرُ كلَّ الجَرَاثيم ِ (فهي تنفذ ُ أمرَ الإلهِ)

فاعذُرْ جهازَ المَناعةِ حِينَ يقاوِمُ هذا البلاءْ!!!

إذا كنتَ يوْماً تقمصْتَ يوسفَ

حَتى ملأتَ الحَياة َ صُرَاخاً و دَمْعاً و شكوى

منَ الإخوةِ الأقرَبينَ لما أضْمروا منْ عَدَاءْ ...

فأولى بكَ اليوْمَ تعذُرُ غيْرَكَ

و هوَ يمرُّ بنفس ِ مَضِيق ِ الشقاءْ!!!

أرَاكَ تناصِرُ إخوَة َ يوسفَ ...

تلقي أخاكَ بجبِّ البلاغةِ يا أشهرَ الشعرَاءْ!!!

وَقفتَ عَلى نقطةٍ للحِيادِ و لكنْ ...

وَقفتَ عَليْها بسِنِّ الحذاءْ!!!

* * *

أُريدُ رَصيداً مِنَ " البنج ِ"

كيْ أتمَكنَ منْ فهم ِ منطِق ِ شِعر ِ العَجائز ْ ... !

أُريدُ ابتِذَالَ القصِيدَةِ

كيْ تسْتريحَ بشِعري جميعُ المرَاكز ْ ... !

أُريدُ إلهاً منَ الكذْبِ حَتى أُبرِّرَ إطلاقَ كلِّ الغرَائز ْ ... !

أُريدُ اتفاقاً منَ الزَّيتِ و الماءِ ...

يُرْضِي ضميري ...

و يرْضِي لجانَ الجوائز ْ ... !

أُريدُ عيُوناً منَ الصَّمغ ِ كيْ لا أرَى الوَاقِفِينَ

بأمر ِ (أخِي / العبدِ) عِندَ الحَوَاجز ْ ... !

أُريدُ عُيوناً كعَيْنيكَ ...

ترْهبُ حَتى مُجَرَّدَ ذِكر ِ المَخارِزْ ... !

* * *

أتعرفُ طعمَ المُبيدَاتِ فوْقَ زُهور ٍمنَ اللوْز ِ

تشهرُ سِحرَ النشِيدِ الجمِيلْ؟

أتدْرِكُ معْنى جَريمةِ تبْوير ِ حَقل ٍ

يكوِّنُ جيلاً ليصْنعَ مِنْ بعدِهِ ألفَ جيلْ؟

أترْضى بإسْكاتِ ناي ٍ يغرِّدُ وَقتَ الأصيلْ؟

قتلتُ أُخيَّ؟

نعمْ ...

بعدَ أنْ كادَ يقطعُ كلَّ جذُوع ِ النخِيلْ؟

أخي ذَاكَ بدَّدَ أثدَاءَ أمي – التي أرْضَعَتكَ و كنتَ تحِنُّ لقهْوَتها – في نوادي القِمار ِ

فكيفَ أُلامُ بحَجْري عليهِ و فيهِ جميعُ العتهْ!؟

أخي ذَاكَ يقطعُ زَيتونَ بيدَر ِأهْلي

لإنشاءِ مَلعبِ (جُولفٍ) ليُلهي بهِ صُحْبتهْ ... !

أخي ذَاكَ عادَ إلى البَيتِ بعدَ سِنين ِ اغترَابٍ

بحالةِ سُكر ٍ مبين ٍ

ثرياً جَديداً رَمَى لأمَتهْ!

فمدَّ يدَيهِ إلى ثدْي ِ أُمي – و أمكَ –

في شهوَةٍ ثمَّ حِينَ اسْتغاثتْ

تجَرَّأ صَفعاً و رَكلاً عَليها ...

و حِينَ اسْتفاقَ رَأيناهُ يلعنُ أمي – و أمكَ –

إذْ أفسَدَتْ ليْلتهْ ... !

و أنتَ ...

تلومُ عليَّ لأنيَ لمْ أحْترمْ شهوَتهْ ... !!!

لكَ اللهُ ...

خففْ طلوعكَ فوْقي كرَبٍّ يحدِّدُ كلَّ اتجاهاتِ شِعري

إذا ما انفعَلتْ ...

لكَ اللهُ ...

جففْ دُموعكَ ...

و ابكِ عَلى منْ بيوْم ٍ قتلتْ ... !

لكَ اللهُ ...

كيفَ تطالبُ بالعدْل ِ مِني ...

و أنتَ بيوْم ٍ حَكمتَ

و لسْتُ أرى منْ يقولُ: "عدَلتْ "!!!

نجَحتَ بجرْح ِ المَعَاني الجَمِيلةِ حَقاً ...

و حينَ أتيتَ لتمدَحَ ذا الجرْحَ (وِفقَ البلاغةِ)

حَتماً فشلتْ ... !!!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير