[شروخ في جدار الصمت"5"]
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[15 - 08 - 2007, 02:39 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تواصلا مع سلسة شروخ في جدار الصمت أضع اليوم بين أيديكم قصيدة جديدة وهي بعنوان "سطور من دم" ..
وقد بدأها الشاعر بقوله"
من وحي ما حدث في "ميثيلون" عندما اجتاحها العدو يريد اعتقال بعض الشباب، فكانت مجزرة عنيفة استشهد فيها الأبطال الثلاثة:"عمر ربايعة"و"فهيم نعيرات"و"غسان نعيرات" بتارخ 27/ 3/1988
هيا طغاة تقدموا ولتسرعوا ... فالنار شبّت في الديار الغافية ْ.
صفوا الجنود ودججوهم بالسلاح ... وأقبلوا خلف الرياح العاتية.
ولتركبوا متن الرياح لتسلموا ... ولتقذفونا بالمدافع داوية.
هذي الرياح العاتيات تثيرنا ... وتؤجج النيران فينا طاغية.
ولترقدوا خلف الدروع لتسلموا ... ولترجمونا بالقنابل شاوية.
ولتقذفونا بالرواجم كلها ... أبدا نذود ولن نهاب الغاشية.
هاتوا القيود وكبلونا واذكروا ... أنَّا غدونا كالليوث الضارية.
ولتسألوا: كيف السبيل لأسرها ... والدمُّ ينزف من ضلوع دامية.
كيف السبيل لأسرها؟ ديس العرين ... فما يفيد خضوعها للطاغية؟
* * * *
في ميثلون رسالة موَّارة ... للراقدين على العروش البالية.
وسطروها بدمائنا مكتوبة ... تكوي القلوب الغافيات اللاهية.
جاءت يهود تسومنا مُرَّ الهوان ... بأن تُكبِّل زمرة كالماشية.
هل تعلمون جوابنا؟ هل نستكين ... كما استكنتم للذئاب العاوية!
كنَّا أسوداً والذليل يسومنا ... مُرَّ الهوان كما الكلاب الطاوية.
ذُهِل العدوُّ لما رأى من وثبة ... جبارة كانت تكون القاضية.
جاءت جحافلهم بكل عتادها ... وتراجعت ولقد تولت خاوية.
إن السلاح عزيمة وشجاعة ... ذهب الفلاح إن العزائم واهية.
* * * *
وتجمعوا خلف الروابي ذاهلين ... دموعهم ملء العيون الشاكية.
فلقد رأوا قوم العماليق الذين ... هتافهم ملء السماء العالية.
"الله أكبر"يهتفون بعزة ... الله أكبر والمنايا دانية.
وقلوبهم ملأى بإيمان يُدَ ... مِّرُ حقدهم كالعاصفات الرابية.
هذي البلاد بلادنا فلتخرجوا ... منها فإنها لن نهاب الغاشية.
إن قتلتموا موسى لديكم مرسل ... فلقد كفرتم يا قرودا عاصية.
موسى لدينا مرسل ومكرم ... فلنحن أولى بالقلوب السامية.
لو عاد موسى داعيا في عصرنا ... لقضى عليكم كالأفاعي الساعية.
وهم الخيال وجودكم كوجودها ... بعض العصى، حبال قوم واهية.
عادوا إلينا بالجحافل يندبون ... مصيرهم خلف الدروع الواقية.
هل تعرفون سلاحنا؟ بعض الحجارة ... والقلوب المؤمنات الصافية.
وسلاحنا نار تؤجج قلبنا ... رغم الرياح العاصفات العاتية
أما السلاح سلاحهم فقذائف ... ومدافع ورواجم كالغاشية
والطائرات هديرها العاصفات ... تؤجج النيران فيها غازية
ودخانها المسموم تقذف خلفها ... تعمي العيون الثائرات الذاوية
وتعذب الأطفال تزهق روحهم ... تكوي قلوب الأمهات الصادية
بصدورنا العزلاء نحمي عزلنا ... صوب المدافع والمنايا دانية
جنت عقول القوم مما شاهدوا ... أسد تهدد بالصدور العارية
فتجمعت آلافهم أتصدقون؟ ... لكي تدك الميثلون الغاوية
هي قرية عزلاء إلا من قلوب ... ملؤها حب المنايا السامية
راح الجنود يهاجمون بكثرة ... حب الشهادة في الصدور العارية
إن تقتلونا فالمنايا غاية ... أما الوسيلة فالجهاد لطاغية
إن تأسرونا فالسجون حياتنا ... ودروب حارتنا سجون ضارية
* * * *
هيا طغاة تقدموا ولتسرعوا ... فاالنار شبت في القلوب الشادية
والنار شبت في الديار جميعها ... فلتركبوا متن الرياح العاتية
ولتقمعوها إن قدرتم ثورة ... تكوي القلوب الحاقدات الطاغية
هي ثورة ملؤ القلوب هديرها ... ووقودها سفك الدماء القانية
فلتقذفونا بالرواجم كلها ... فحجارة البلد المبارك باقية.
ولتقمعوا في كل يوم ثورتي ... فشقائق النعمان فينا صادية