[من أين جاءت النار؟!]
ـ[غير مسجل]ــــــــ[29 - 08 - 2007, 11:28 م]ـ
من أين جاءت النار؟
لقد قيل عن أصل النار الشيء الكثير، ولا بأس من عرض طائفة من أهم ما جاء في هذا الموضوع عند العديد من الأمم، ولعل أول ما يتبادر إلى الذهن ما نعرفه عن الإغريق من أن (بروميثيوس) سرق النار من السماء.
في أستراليا يقولون: إن أحدا في الأيام الخوالي لم يكن يمتلك النار، ولكن صعد طائر صغير ذو ظهر أحمر إلى السماء من أجل الحصول عليها وكان يخبئها تحت ذنبه.
ومن أساطير أوروبا: أن الصعوة سرق النار من السماء ونزل بها إلى الأرض
فاحترق جناحاه.
وقيل إن بطل أسطورة النار هو أبو الحن الذي ذهب ليحضر النار فاحترق كل ريشه، فأشفقت عليه الطيور وقررت أن تكسوه من جديد بإعطائه ريشة من كل طائر منها.
ويبدو لي أن هذه الأساطيرإنما جاءت لتفسير الريش الأحمر لبعض الطيور أو تعدد ألوان ريشها، وهي تشبه الأسطورة التي تنسب لهنود كاليفورنيا والتي تذكر أن الناس قد وجدوا النار ذات مرة ولكن الرعد سحبها منهم وأصبح الوحيد الذي يمتلك النار، وتم تكليف مجموعة منها الأيل بخطفها منه حين كان الحارس نائما، وأخذوها ووضعوها في أماكن خفية منها عرقوب الأيل حيث لا تزال توجد بقعة حمراء فيه.
ويذكر الصينيون أن الحكيم ذهب يتنزه وراء حدود الشمس والقمر، فرأى شجرة عليها طير ينقر فتنبجس النار فذهل من ذلك، وأخذ غصنا من الشجرة فأخرج منه النار.
وهناك أسطورة أندنوسية تذكر الحرب التي دارت بين الماء والنار وتقول إن النار انهزمت في هذه الحرب واختبأت في شجرة بامبو وفي إحدى الحجارة، وهكذا تخرج بالحك أو الضرب بالفولاذ.
وفي أفريقيا أن امرأة عجوز كان لها ستة أصابع في كل يد وكان لها إصبع بين السبابة والإبهام تضعه تحت الخشب فيشتعل، وكانت الحيوانات والناس يرغبون في امتلاك النار، وقد حاولوا فلم يستطيعوا، غير أن الحرذون بفضل عنقه الطويل استطاع ذات يوم قطع إصبعها الذي فيه النار والفرار به إلى حيوانات الجزيرة
وقد رأته بعض الأشجار فحملت معه النار ومنذ ذلك الوقت أصبحت الأشجار تمتلك القدرة على إنتاج النار بالاحتكاك، ومنذ ذلك الوقت أصبح الناس لا يملكون سوى خمسة أصابع! ا. هـ
المرجع: النار في الشعر وطقوس الثقافة
للأستاذ الدكتور: جريدي بن سليم المنصوري
أستاذ الأدب والنقد
عميد كلية التربية بجامعة الطائف
رئيس نادي الطائف الأدبي
هل تأملتم النار يومًا؟
إنها شيء عجيب، والماء عجيب أيضًا ولكن حديثنا الآن عن النار
لا أحلى من ليلة سوداء تقضيها في البرية مستأنسا بنار مشبوبة:
لعمري لقد لاحت عيون كثيرة ... إلى ضوء نار باليفاع تحرق
تشب لمقرورين يصطليانها ... وبات على النار الندى والمحلق
وقد فتن الشعراء بالنار وذكروها في أشعارهم، فهي دليل الكرم، ورمز الشيب وصفة الحبيبة ... إلخ
ولولا أن الشعراء فتنوا بالنار ورأوها لا تقل جمالا عن بدر التمام لما وصفوا بها محبوباتهم:
تضيء الظلام بالعشاء كأنها ... منارة ممسي راهب متبتل
والحديث عن النار يطول كثيرًا
وللجاحظ في كتابه (الحيوان) كلام في النار وأصلها ولونها وسأذكره إن شاء الله _ تعالى _ لاحقًا بعد اختصاره وتبسيطه.
ثم سأذكر إن شاء الله _ تعالى _ نشأة النار وأصلها كما ذكرها الإسلام
والسلام
ـ[ليلى الاخيلية]ــــــــ[29 - 08 - 2007, 11:54 م]ـ
موضوع جميل جداً ..
تابعي بارك الله فيك ..
ـ[غير مسجل]ــــــــ[31 - 08 - 2007, 01:28 ص]ـ
شكرا لمرورك يا ليلى
موعدنا إن شاء الله الأسبوع القادم لنكمل قصة النار ...
ـ[زينب محمد]ــــــــ[31 - 08 - 2007, 01:48 ص]ـ
أحسنت يا جهاد ..
.
لكن لماذا تعتمدين التقسيط المريح في عرض فكرتكـ الشيقة؟:)
.
تحية ..
ـ[غير مسجل]ــــــــ[31 - 08 - 2007, 01:51 ص]ـ
أحسنت يا جهاد ..
.
لكن لماذا تعتمدين التقسيط المريح في عرض فكرتكـ الشيقة؟:)
.
تحية ..
لتأخذوا وقتكم في القراءة: rolleyes:
ولتضيفوا ما لديكم من معلومات تعرفونها ....
شكرا لمرورك زينب.