تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[05 - 09 - 2007, 03:27 م]ـ

..

وَلَيسَ كَمِثلِ اليَأسِ يَدفَعُ صَبوةً=وَلاَ كَفُؤَادِ الصَّبِّ صادَفَ مَطمَعَا

إِذا القلبُ لَم يَطمَع سَلاَ عَن حَبِيبِهِ=وَلَو كانَ مِن ماءِ الصَّبابةِ مُترَعَا

هذا هو الكلام وإن فنده بعد ذلك.

ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[05 - 09 - 2007, 06:02 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

إإذنوا لي - جزاكم الله خيرا - بدخول هذه المحميَّة والممتلكات الخاصة ..

هي ملاحظة فقط وأود التأكد منها:

سأعرضها على طريقة القوانين الرياضية:

أعذب شعر الغزل أصدقه , ولدى كل ٍّ منا مؤشر لقياس اهتزازات صدق العاطفة عند الشاعر ..

وتبعا له يكون تأثرنا بالنص في تناسب ٍ طردي ّ,,

وفي شعر الحب الصادق –وليس الغزل عامة – لا أجد صورة حسية واحدة تصف جسدا , ولا صورة ممجوجة "مع الاعتذار للفظ " تكون قذى ً للعين , أذى للأذن , خدشا للحياء ..

(هذا الأسلوب من خصائص التيار والمذهب الرومانسي في الشعر الحديث , لكني أراها أهم خصائص التيار الحقيقي , والمذهب المخلص)

الملاحظة إذن:

أن َّ الشاعرَ حين يحب ُّبصدق يرى الطرف الآخر أعلى مكانا , وأرفع شأنا , من وصف لمعالم السطح الخارجي ..

البرهان:

لبرهنة هذه الملاحظة أرجو أن تعيد قراءة كل الشعر بعاليه , أو اختيار الأستاذ رؤبة لأبي تمام , أو اختيار الأستاذة جهاد "تائية كثيّر " , يائيّة قيس بن الملوّح , كل أبيات الحب الصادق عند المتنبي " مرة أخرى ليس الغزل الغرضي "

لن تجد بيتا واحدا يتضمن وصفا جسديا: ستجد الشاعر –كما وجدته - حين يحب بصدق ويكتب لنفسه هو وراحته هو: تكون "هي " فكرة ورؤية ً ورمزاً وهدفا ومبدأً وحلماً .. لا " جسداً" فقط.

..

الاستنتاج:

المشاعر العميقة تتبلور في شعر ٍ عميق .. والعكس صحيح ..

أليس َ كذلك؟!

الأستاذه أحاول أن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما كتبته يدل على أنك أكاديميه فقد أوفيت وجهة نظرك حقها من البحث والأستدلال والعرض المميز، لكن،،،،،،،،،،،،،،،،

إليك رأي شخصي المتواضع على شكل تساؤلات تبحث عن اجابه

- ألا ينسف رأيك هذا 99 % من شعر الغزل أو الحب أو النسيب؟

- ألست معي أن الحب الصادق البعيد عن الرغبات لا ينشأ إلا بعد عشرةٍ طويله بل طويلة جداً بين الرجل وزوجته، وأين شعر الرجال بزوجاتهم؟

- ما تقرأينه من شعر غزل عفيف جله إن لم أقل كله كتب في نساء أعجب بهن الشعراء من حيث الشكل الخارجي بدون أن تكون هناك عشرة طويله ينشأ فيها الحب الروحي.

- داهمني الوقت والأعمال وإلا لأكملت.

ـ[أحاول أن]ــــــــ[06 - 09 - 2007, 12:09 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله أستاذنا الأحيمر ..

لو أعدت القراءة لاتضحت لك وجهة نظري أكثر ..

وقد قلت بداية ً إنها ملاحظة وأود التأكد منها , ليس إلا ..

لكن سأجيبك سؤالا سؤالا:

-نعم قد ينسف بالنسبة لي بعض الغزل فأسميه وصفا للمحبوبة , أوشعر حب .. "تصنيفي الخاص هذا " ,أما أن تكون النسبة المخالفة 99% (فهذا حكم ٌعلى طريقة الانتخابات العربية .. )

-في مصطلحكم " الحب الروحي ": هنا يتدخل علم النفس .. ليبين الاختلاف حول تعريف ذاك الشعور الإنساني وكم مدة صلاحيته منذ ولادته في مقر ِّ المنشأ إلى تصديره للآخرين ..

-أيها الأديب الحاذق , وأنت ماهر في صيد ما لا أعتبره من الصنف السابق " مع الاعتذار الشديد" إلا أننا الآن لسنا على طرفي نقيض ٍ بقدر ما نحن على ضفتي نهر , منبعنا واحد ومصبُّنا واحد .. ولكن لكل ٍّ ما يصيد , وكل ٌّ إلى ما ذهب إليه ..

على أية حال .. أيُّ قارئ ٍ مبتدئ ٍ للأدب العربي يستطيع تمييز تيارات الغزل منذ العصر الجاهلي وأنها بين التعفف والتصريح , والتشبب والتلميح .. بل ويستطيع أيضا معرفة رواد كل تيار وخصائصه وتمييز الأبيات لأي تيار تنتمي .. وكررت أني لا أعني الغزل عامة ..

كنت أحكي عن "اللحظة الصادقة " في ذاك التعبير .. وإن قلت َ: إنها بدأت من خلال الشكل .. أو ستنتهي إليه .. لا يعنيني هذا .. وهل المظهر محور دوران العاطفة أو لا؟ ,لا يغير كثيرا ,,, المهم أن كمَّا من الإبداع الشعري العاطفي الذي بين أيدينا لم يُشر إليه ..

على الأقل في لحظة البوح الصادق تلك لم يتذكر الشكل حيث لم يكن أولى باهتمامه ..

ومن هؤلاء كثير منذ العصر الجاهلي وإن وُجد َ لهم مثل هذا الوصف إلا أن أصدق شعرهم لم يكن حسيا ..

هذا العفاف لم يبدأ بالعذريين قديما , ولن ينتهي عند الرومانسيين حديثا ,بل يتعدى إلى كل شاعر يرى أن الوصف غير اللائق يتنافى ليس مع دينه وخُلُقه وحسب , بل مع مروءته كعربي ٍّ يأباها على من يحب أنفة ً وإكراما .. " ولجميل أبيات مشهورة في عفافه وأنه ما جاء إلا من شدة حبه اقتدى بها المتنبي ذات قصيدة" ..

الشعر الذي نُغضي حياء ً لقراءته لا إبداع ينبع منه , والتصوير الذي ما نكاد نكمله إلا نبتهل استغفارا من مجاهرة صاحبه لا براعة ولا خير فيه ..

وعلى الطريقة الجاحظية: الجرأة ملقاة ٌ على قارعة الطريق , يستطيعها الشاعر والناثر , وإن لم تغلف الكلمات ِ الفضيلةُ ,وتعرّفها القيم ُالنبيلة ُ فليس حريا بها أن تتراص ّ لتكوِّن َ أبيات َحب ٍّصادق .. قد تكون وصفا ,مدحا , تشببا , ............. اكتب ما شئت إلا ما يتعلق بالإبداع الصادق ..

الشعر ما سُمِّي شعرا إلا أنه صدى للشعور ..

فالسطحي صداه سطحي , والعذب الصافي الصادق الذي لا نشاز فيه صداه كذلك , والذي قاله صاحبه فوق اهتزاز سبع درجات على "ريختر " أبي ذؤيب , سيصل إلينا محتفظا بذات الدرجة ..

ما أود التأكيد عليه ككلمة أخيرة: أسأل الله العفو الغفور أن يبرئنا من تلكم المجاهرات "إن صدقا كانت وإن خيالا " , وأن يبرئ منها أناملنا وأسماعنا إلى يوم الدين ..

أستاذنا الأحيمر بارك الله علمك وعملك , وأحيي أسلوبك المهذب , وأثني على نقاشك المؤدب .. وجزيت َ خيرا ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير