تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

! ولو صححت كلمة الحليم أخي رؤبة من عندك لكي لاتحرمنا لذة النظر الى هذه اللوحة الفنية الناطقة بارك الله لك ...

تمّ:) ..

ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 08:38 م]ـ

بوركت أخت أحلام على اختيارك الموفق إنها أبيات صادقة لطيفة فما كان الشيب عيباً بل ربما كان وقاراً:

عيرتني بالشيب وهو وقار **** ياليتها عيرت بما هو عار

ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[07 - 12 - 2007, 01:17 ص]ـ

هذه من أعجب مراثي العرب

وهي من المراثي الغريبة حيث كان الراثي هو قاتل المرثيّ!!

قالها قيس بن زهير العبسي في حرب داحس والغبراء في حمل بن بدر الذبياني

بعدما قتله في يوم الهباءة وهو اليوم الذي شهد مذبحة رهيبة في ذبيان

حيث قتل كبارهم وأشرافهم فيه

تعلّم أنّ خير الناس طرّاً = على جفر الهباءَةِ لا يريمُ

ولولا ظلمُهُ ما زلتُ أبكي = عليه الدهْرَ ما طلَعَ النجومُ

ولكنّ الفتى حملَ بن بدرٍ = بغى!! والبغْيُ مرتَعُهُ وخيمُ

أظنّ الجهلَ دلّ عليّ قومي = وقد يستجهل الرجلُ الحليمُ

ومارستُ الرجال ومارسوني = فمعوجٌّ عليّ ومستقيمُ!!

لله دره .. !!!!!

أبيات تستأهل الخلود وأسمح لي أخي رؤبه بإيراد قصتها وهي طويله ولأصحاب النفس القصير في القراءه عليهم بقراءة الأحمر فقط

طبعاً إذا كان هناك من سيقرأ: D

قصه داحس والغبراء


_______
وكانت بين عبس وذبيان، وكانت الحرب بينهما سجالاً وانتهت بصلح، وداحس والغبراء: اسما فرسين لقيس بن زهير، وتشتمل هذه الحرب أيام المريقب وذي حساء واليعمرية والهباء وفروق وقطن.

سار قيس بن زهير بن جذيمة العبسي إلى المدينة ليتجهز لقتال بنى عامر، ويأخذ بثأر أبيه زهير بن جذيمة الذي قتله خالد بن جعفر الكلابي العامري، فأتى أحيحة بن الجلاح يشتري منه درعاً موصوفة، فقال له: لولا أن تذمني بنو عامر لوهبتها لك، ولكن اشترها بابن لبون. ففعل ذلك، وأخذ الدرع وكانت تسمى ذات الحواشي ووهبه أحيحة أدراعاً أخرى، وعاد إلى قومه، وقد فرغ من جهازه.

واجتاز بالربيع بن زياد العبسي، ودعاه إلى مساعدته على الأخذ بثأر أبيه، فأجابه إلى ذلك. ولما أراد فراقه نظر الربيع إلى عيبته وقال له: ما في حقبيبتك؟ فقال: متاع عجيب، لو أبصرته لراعك. وأناخ راحلته، وأخرج الدرع من الحقيبة، فأبصرها الربيع فأعجبته، ولبسها فكانت في طوله، فمنعها من قيس ولم يعطه إياها، وترددت الرسل بينهما في ذلك، ولج قيس في طلبها، ولج الربيع في منعها.

فلما طالت الأيام على ذلك سير قيس أهله إلى مكة، وأقام ينتظر غرة الربيع، ثم إن الربيع سير إبله وأمواله إلى مرعى كثير الكلأ، وأمر أهله فظعنوا، وركب فرسه وسار إلى المنزل.

ولما بلغ الخبر قيساً سار إلى أهله وإخوته، فعارض ظعائن الربيع، فوجد فيها أم الربيع فاطمة بنت الخرشب الأنمارية، فاقتاد جملها، يريد أن ير تهنها بالدرع حتى ترد إليه، فقالت له: ما تريد يا قيس؟ فقال: أذهب بكن إلى مكة، فأبيعكن بها بدرعي؟ فقالت: ما رأيت كاليوم فعل رجل! أي قيس، ضل حلمك، أترجو أن تصطلح أنت وبنو زياد، وقد أخذت أمهم، فذهبت بها يميناً وشمالاً، فقال الناس في ذلك ما شاءوا، وحسبك من شر سماعه.

فعرف قيس ما قالت له، فخلى سبيلها، وأطرد الإبل، وسار بها إلى مكة، فباعها من عبد الله بن جدعان القرشي، واشترى بها خيلاً، وتبعه الربيع فلم يلحقه، فكان فيما اشترى من الخيل داحس والغبراء.

ثم إن قيس بن زهير أقام بمكة، فكان أهلها يفاخرونه - وكان فخوراً-، فقال لهم: نحوا كعبتكم عنا وحرمكم، وهاتوا ما شئتم، فقال له عبد الله بن جدعان: إذا لم نفاخرك بالبيت المعمور، والحرم الآمن فبم نفاخرك؟ فمل قيس مفاخرتهم وعزم على الرحلة، وسر ذلك قريشاً، لأنهم قد كانوا كرهوا مفاخرته،فقال لإخوته: ارحلوا بنا من عندهم أولاً وإلا تفاقم الشر بيننا وبينهم، والحقوا ببني بدر بن فزارة، فإنهم أكفاؤنا في الحسب، وبنو عمنا في النسب، وأشراف قومنا في الكرم، ومن لا يستطيع الربيع أن يتناولنا معهم، ثم لحق ببني بدر.

وأجاره حذيفة بن بدر، وأخوه حَمَل بن بدر، فأقام فيهم، وكان معه أفراس له ولإخوته لم يكن في العرب مثلها، وكان حذيفة يغدو ويروح إلى قيس، فينظر إلى خيله، فيحسده عليها، ويكتم ذلك في نفسه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير