تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

تواعَدْنا على شيءٍ

أنا واللهِ لم أُخلِفْ

ولكنْ أخلفَ الموتُ ..

الذي في لحظةٍ يَخطَفْ

تخيَّلتُ ..

بأن العمرَ ممتدٌّ

وأن هناكَ متسعًا من الأيامْ

وكم كانتْ لدينا هاهنا أحلامْ

رأيتُ الموتَ في عينيكِ في يومٍ

ولكنْ خلتُها أوهامْ

حكيتِ لنا عن الماضي

تركتِ بداخلي جرحًا

كألفِ علامةِ استفهامْ

ومرَّ الوقتُ لم نُكملْ

وقد قلنا:

غدًا إن شاءَ نستكملْ

وجاءَ الغدُّ يا أمي

وهاأنذا وحيدًا، ضائعًا، مُهمَلْ

فبعدَكِ يا أحبَّ الناسْ

بهذا القلبِ من بعدِكْ

أنا ماذا بهِ أفعلْ

...

جميلٌ كلُّ شيءٍ فيكِ يا أمي

جميلٌ كلُّ شيءٍ كانْ

بحقٍّ كنتِ رائعةً، ويافعةً،

ويانعةً كما البستانْ

رأيتُكِ بسمةً تمتدُّ شلالاً

وتسكنُ مدخلَ الشريانْ

حنانُكِ عالمٌ يمتدُّ داخلَنا بلا آخِرْ

بحورٌ ما لها شطآنْ

وجودُكِ وحدَهُ كافٍ

ليبعثَ داخلي اطمئنانْ

ففي كفيكِ يا أمي

شطوطُ أمانْ

أُحسُّكِ رغمَ ما فيكِ

كأنكِ قد فرشتِ الأرضَ

من تحتِ البشرْ ..

أحضانْ

صلاحٌ ما لهُ آخِرْ

وأنتِ كروضةٍ كبرى من الإحسانْ

تصالحتِ معَ الناسِ

فما أغضبتِ في يومٍ هنا إنسانْ

وما يومًا طلبتِ متاعَ دنيانا

فما شيءٌ على قلبِكْ ..

لهُ سلطانْ

تعلَّقتِ بحبلِ اللهِ في صبرٍ

وكنتِ بكلِّ نائبةٍ لكِ البرهانْ

يجيءُ الفجرُ يسألُني

يدقُّ البابَ في خجلٍ

كطفلٍ تائهٍ حيرانْ

ويجلسُ ينزوي وحدَهْ

ويسألُ عنكِ يا أمي

فصوتُ مؤذنِ الفجرِ

هنا قد حانْ

فلا صوتٌ لهذا البيتِ من بعدِكْ

فأينَ الآنَ همهمتُكْ

بتسبيحٍ وترتيلٍ من القرآنْ

فقدناكِ .. على غِرَّةْ

وسافرتِ ..

ولا ندري لأيِّ مكانْ

لأوَّلِ مرَّةٍ في العمرِ تغتربينَ يا أمي

وسافرتِ ..

إلى الأبدِ ..

بلا استئذانْ

وهذا هو تعليق أستاذنا الدكتور العايد

رائعة جداً يا أستاذ عبد العزيز جويدة، وأستأذنك في أن أضيفها إلى الطبعة الجديدة من كتابي (يظلُّ الرجلُ طفلاً حتى تموتَ أمّه) معزوّة إلى صاحبها بإذن الله تعالى.

تحياتي وتقديري أيها البارع.

أظنها لا تحتاج إلى تزكية بعد هذا

دمت سالما

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[25 - 03 - 2008, 08:15 ص]ـ

نِساءُ النَبِيِّ المُصطَفى أُمَّهاتُنا = ثَوَينَ فَمَغناهُنَّ مُذ حُقُبٍ قَفرُ

للشاعر الأندلسيّ ابن زيدون

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[25 - 03 - 2008, 08:24 ص]ـ

هَل باسمِ أُمي في الهمومِ سِوى = تجديد آمالٍ وبردِ جَوى

هَل باسمِ أُمي في الهمومِ سِوى = تجديد آمالٍ وبردِ جَوى

فَغَدَوتُ أنشُرُ ما حَوى وطوَى

يا أعذَبَ الأسماءِ في سَمعي = أطرَبتَني كالنَّظمِ والسَّجعِ

كم شُقتني في البيتِ والربعِ = فافترَّ ثَغري أو جرى دَمعي

وإذا ضعفتُ أَخذتُ منكَ قوى

يا قلبَ أُمي أنتَ ريحانُ = قَلبي إِلى ريّاهُ حنّانُ

لي منكَ إبلالٌ وسلوانُ = إن حلَّ بي داءٌ وأحزانُ

يا قلبَ أُمي العَطفُ فيكَ ثوى

يا قلبَ أُمي فيكَ أنفاسي = محصورةٌ تَنمُو كأغراسِ

رُكِّبتَ مِن درٍّ ومن ماسِ = والحبُّ يَبقى فيكَ كالآسِ

يا قلبَ أُمي لا ذبلتَ نوى

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[28 - 03 - 2008, 10:05 م]ـ

لعل القصيدة ليست من أحلى ما قيل، ولكنها مما قيل:)

الشاعر: أحمد نسيم

أرى اللآمهات يلمن العذارى = إلى الرجلين عليهن عار

وهذي البنات على ما لهنَّ = احق من الامهات انتصارا

فتربية الطفل من لعبه = تبين وتصدر عنهُ اضطرارا

هي الأم تحنو على بنتها =إلى أن تعد الحنو افتخارا

وما هو إلَّا احتقار لها = ورب افتخار يجر احتقارا

هل البنت تعرف من نفسها = اذا ازيَّنت ان تطيل الازارا

وتحسن في وجهها صبغة =تزيد بها وجنتيها احمرارا

ومن علمَّ البنت وقت الشراب = أن تخلع البنت فيه العذارا

تنادم هذا وتسكر ذاك = وتشرب نخبا على القوام دارا

وتعجب طوراً فتظهر قرطاً = وتفخر حينا فتبدى سوارا

وتخطر لابسة حليها = فآناً لجيناً وآناً نضارا

ألم تكن الأمُّ أصل البلاءِ = وبئس بلاءٌ يكون اختياىا

ويا آنسات كفاكنَّ زهواً =وأصلحن حالاً تجرُّ البوارا

فان لفى الزهو داءً عضالاً = وإن لفى اللهو جرحاً جبارا

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[01 - 04 - 2008, 12:47 ص]ـ

قصيدة للأمين العباسي

"يحاكيها"

يَعِزُّ عليَّ ما لاقيتِ فيه = وأنتِ الأمُّ خيرُ الأمّهات

ولم أرضَ الذي فَعلوا إليهِ = من القَتلِ المخالِفِ والشّتات

أمَرتُ بأخذِ هذا الأمرِ مِنهُ = وقَبضِ يديه عن تلك الهناتِ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير