ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[29 - 03 - 2008, 10:45 م]ـ
من هي الخنساء
هي الخنساء بنت عمرو بن الحارث بن الشريد بن رياح بن يقظة بن عصية بن خفاف بن
امرىء القيس بن بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن
مضر. واسمها تماضر.
والخنساء لقب غلب عليها، وفيها يقول دريد بن الصمة، وكان خطبها فردته، وكان رآها
تهنأ بعيرا:
حيوا تماضر وأربعوا صحبي = وقفوا فإن وقوفكم حسبي
أخناس قد هام الفؤاد بكم = وأصابه تبل من الحب
ما إن رأيت ولا سمعت به = كاليوم طالي أينق جرب
متبذلا تبدو محاسنه = يضع الهناء مواضع النقب
المصدر: الأغاني.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[30 - 03 - 2008, 12:06 ص]ـ
ولما ردت دريد بن الصمة خطبها رواحة بن عبدالعزى السلمي فولدت له عبدالله وهو أبو شجرة ثم خلف عليها مرداس بن أبي عامر السلمي فولدت له زيدا ومعاوية وعمرا وهي جاهلية كانت تقول الشعر في زمن النابغة الذبياني وكان النابغة تضرب له قبة حمراء من أدم بسوق عكاظ (قرب الطائف) وتأتيه الشعراء فتعرض عليه أشعارها، فأنشده الأعشى أبو بصير ثم أنشده حسان بن ثابت ثم الشعراء ثم جاءت الخنساء السلمية فأنشدته فقال لها النابغة: والله لولا أن أبا بصير أنشدني آنفا لقلت أنك أشعر الجن والأنس. فقال حسان: والله لأنا أشعر منك ومن أبيك وجدك. فقبض النابغة يده ثم قال: يا بن أخي إنك لاتحسن أن تقول مثل قولي:
فإنك كالليل الذي هو مدركي ........... وإن خلت أن المنتأى عنك واسع
ثم قال للخنساء انشديه فأنشدته فقال: والله ما رأيت أشعر منك.
وكان أبوها يأخذ بيدي ابنيه صخر ومعاوية ويقول: أنا أبو خيري مضر فتعترف له العرب بذلك.
وكان أخوها صخر بن عمرو شريفا في بني سليم وخرج في غزاة فقاتل فيها قتالا شديدا وأصابه جرح رغيب كان فيه حتفه بعد فكانت خنساء ترثيه، وكانت تقف بالموسم فتسوم هودجها بسومة وتعاظم العرب بمصيبتها بأبيها عمرو بن الشريد وأخويها صخر ومعاوية ابني عمرو وتنشدهم فتبكي الناس.
وقد قالت الخنساء بعد الإسلام كنت أبكي لصخر من القتل فأنا أبكي له اليوم من النار.
ومما سبقت إليه قولها:
أشم أبلج تأتم الهداة به .......... كأنه علم في رأسه نار
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[30 - 03 - 2008, 01:49 م]ـ
قال أبو عبيدة ومحمد بن سلام: لما خطبها دريد بعثت خادما لها وقالت: انظري إليه إذا
بال، فإن كان بوله يخرق الأرض ويخد فيها ففيه بقية، وإن كان بوله يسبح على وجهها فلا
بقية فيه. فرجعت إليها وأخبرتها، فقالت: لابقية في هذا. فأرسلت إليه: ما كنت لأدع بني
عمي وهم مثل عوالي الرماح، وأتزوج شيخا! فقال:
وقاك الله يا ابنة آل عمرو = من الفتيان أشباهي ونفسي
وقالت إنني شيخ كبير = وما نبأتها أني ابن أمس
فلا تلدي ولا ينكحك مثلي = إذا ما ليلة طرقتبنحس
تريد شرنبث القدمين ششنا = يباشر بالعشية كل كرس
فقالت الخنساء تجيبه:
معاذ الله ينكحني حبركى = يقال أبوه من جشم بن بكر
ولو أصبحت في جشم هديا = إذا أصبحت في دنس وفقر
وهذا الشعر ترثي به أخاها صخرا وقتله زيد بن ثور الأسدي يوم ذي الأثل.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[30 - 03 - 2008, 04:15 م]ـ
قال أبو عبيدة ومحمد بن سلام: لما خطبها دريد بعثت خادما لها وقالت: انظري إليه إذا
بال، فإن كان بوله يخرق الأرض ويخد فيها ففيه بقية، وإن كان بوله يسبح على وجهها فلا
بقية فيه. فرجعت إليها وأخبرتها، فقالت: لابقية في هذا. فأرسلت إليه: ما كنت لأدع بني
عمي وهم مثل عوالي الرماح، وأتزوج شيخا! فقال:
وقاك الله يا ابنة آل عمرو = من الفتيان أشباهي ونفسي
وقالت إنني شيخ كبير = وما نبأتها أني ابن أمس
فلا تلدي ولا ينكحك مثلي = إذا ما ليلة طرقتبنحس
تريد شرنبث القدمين ششنا = يباشر بالعشية كل كرس
فقالت الخنساء تجيبه:
معاذ الله ينكحني حبركى = يقال أبوه من جشم بن بكر
ولو أصبحت في جشم هديا = إذا أصبحت في دنس وفقر
وهذا الشعر ترثي به أخاها صخرا وقتله زيد بن ثور الأسدي يوم ذي الأثل.
المشكلة يا أخي الحبيب رسالة الغفران
أن هذا الخبر تنقله كتب الأخبار والأدب
عن أبي عبيدة، ومحمد بن سلام الجمحي!!
وليس في كتبهما، وقد بحثت عنه طويلا ..
وأقدم من ذكر هذا الخبر أبو الفرج الأصبهاني
المتوفى سنة 362 هـ ..
ثم الصفدي، في الوافي بالوفيات؛
ثم عبد الرحيم بن عبد الرحمن بن أحمد العباسي (المتوفى سنة 963هـ)، في معاهد التنصيص على شواهد التلخيص!!!
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[30 - 03 - 2008, 04:23 م]ـ
في تاج العروس؛ للمرتضى الزبيديّّ:
((ح ب ر ك:
الحَبَركَى: القَوْمُ الهَلْكَى، كما في المُحْكَم. وقال أَبو زَيْدٍ: الحَبَركَى: القُرادُ نقله الجَوْهَرِيّ، وأَنْشَدَ للخَنْساءِ:
فلَستُ بمُرضِعٍ ثَدْيي حَبَركَى = يُقالُ أَبُوه من جُشَم بنِ بَكْرِ
وهكذا أَنْشَدَه الصّاغانيُ أيضاً، وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ على غيرِ هذه الرِّوايَةِ:
مَعاذَ اللّهِ يَنْكِحُنِي حَبَركَى = قَصِيرُ الشِّبرِ من جُشَمِ بنِ بَكْر
وهي حَبَركاةٌ.
قال الجَوْهَرِيّ: قال أَبوِ عَمْرو الجَرمِيّ: وقد جَعَلَ بعضُهم الألِفَ في حَبَركَى للتَّأْنِيثِ. فلم يَصْرِفْه.
والحَبَركَى: السَّحابُ المُتَكاثِفُ. وأيضاً: الرَّمْلُ المُتَراكِمُ. وأيضاً الغَلِيظُ الرَّقَبَةِ الثَّلاثَة عن الصّاغانِيِّ.
وقال اللَّيثُ: الحَبَركَى: الضَّعِيفُ الرجْلَين كأَنَّه مُقْعَدٌ لضَعْفِهِما ونَصُّ العَين: الذي كادَ يَكُونُ مُقْعَداً من ضَعْفِهِما.
قلتُ: وحَكَى السِّيرافِيُ عن الجَرمِيِّ عَكْسَ ذلك، وأَنْشَدَ:
يُصَعِّدُ في الأَحْناءِ ذُو عَجْرَفِيَّةٍ = أَحَمُّ حَبَركَى مُزْحِفٌ مُتماطِر
وقالَ أَبو عَمْرو الجَرمِيّ:
رُبّما شُبِّه به الرَّجُل الغَلِيظ الطَّوِيل الظَّهْرِ القَصِيرهما والذي في نَصِّه: القَصِيرُ الرِّجْلَين فيقال حَبَركَى. وتَصْغِيرُه حُبَيرِكٌ؛ لأَنّ الأَلِفَ المَقْصُورةَ تحذَف إِذا كانَتْ خامسةً وأَلِفُه سواء كانت للتَّأْنِيثِ أَو لِغَيرِه، تقول في قَرقَرَى قُرَيْقِرٌ، وفي جَحْجَبَى جُحَيجِبٌ، وإِنما تَثْبُت الألِفُ فيه إِذا كانَتْ مَمْدُودةً ورُبّما قيل: حَبَركاً مُنَوَّناً ... )).
¥