تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[02 - 05 - 2008, 01:46 ص]ـ

أنه لما تزوجت ليلى عظم ذلك عليه، واشتد همه وحزنه، وأراد ابن عمٍ له سفراً، وكان

طريقه على منزل ليلى، فأتاه المجنون، وقال له: إذا مررت على منزل ليلى فارفع صوتك بهذا

البيت قائلاً:

أما وجلال الله لو تذكرينني = كذكريك ما نهنهت للعين مدمعافلما بلغ منزلها صنع ما سأله إياه، فخرجت ليلى إليه وقالت:

بلى وجلال الله ذكراً لو أنه = تضمنه صلد الصفا لتصدعاقال علي بن ظافرٍ: والصحيح أن هذين البيتين من قصيدة للصمة القشيري؛ ولكن نقلت.

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[02 - 05 - 2008, 06:03 ص]ـ

شكرا لك أخي الدكتور مروان ...

أتمنى أن ارى تعليقك أخي الدكتور مروان على ما قاله الدكتور طه حسين بخصوص مجنون ليلى ... ؟

وأيضا أنتم أخواني الأعزاء اتمنى أن تدلوا لنا بآرائكم ...

أنا لا أوافق طه حسين في كل ما يكتبه

لأنه يعتمد على تريته الاستشراقية

وعدائيته للعروبة والإسلام

وارتمائه في أحضان الغرب

ومن الوقت الذي عاد فيه من فرنسا

يعتمد على الشك، وعلى مقولة:

خالف تعرف!!!

وشكرا لك

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[02 - 05 - 2008, 06:10 ص]ـ

وكان شيخنا العلامة اللغويّ الكبير

علامة الديار الشامية الأستاذ أحمد راتب النفاخ

رحمه الله، وبرد مضجعه،،

إذا ذكر هذا الرجل أمامه، يقول:

(هذا كلام لا يرده، إلا أعمى البصر والبصيرة)!!

ويقصد بذلك المزعوم طه حسين

وجزاكم الله خيرا

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[02 - 05 - 2008, 09:40 م]ـ

سبب العشق

كان سبب عشق المجنون ليلى، أنه أقبل ذات يوم على ناقة له كريمةٍ وعليه حلتان من حلل

الملوك، فمر بامرأة من قومه يقال لها: كريمة، وعندها جماعة نسوةٍ يتحدثن فيهن ليلى،

فأعجبهن جماله وكماله، فدعونه إلى النزول والحديث، فنزل وجعل يحدثهن وأمر عبداً له

كان معه فعقر لهن ناقته، وظل يحدثهن بقية يومه، فبينا هو كذلك، إذ طلع عليهم فتىً عليه

بردةٌ من برد الأعراب يقال له: منازل يوسق معزى له، فلما رأينه أقبلن عليه وتركن المجنون،

فغضب وخرج من عندهن وأنشأ يقول:

أأعقر من جرا كريمة ناقتي = ووصلي مفروشٌ لوصل منازل

إذا جاء قعقعن الحلي ولم أكن = إذا جئت أرضى صوت تلك الخلاخل

متى ما انتضلنا بالسهام نضلته = وإن نرم رشقاً عندها فهو ناضلي

قال: فلما أصبح لبس حلته وركب ناقة له أخرى ومضى متعرضاً لهن، فألفى ليلى قاعدةً

بفناء بيتها وقد علق حبه بقلبها وهويته، وعندها جويرياتٌ يتحدثن معها، فوقف بهن

وسلم، فدعونه إلى النزول وقلن له: هل لك في محادثة من لا يشغله عنك منازلٌ ولا غيره؟

فقال: إي لعمري، فنزل وفعل مثل ما فعله بالأمس، فأرادت أن تعلم، هل لها عنده مثل ما

له عندها، فجعلت تعرض عن حديثه ساعةً بعد ساعةٍ وتحدث غيره، وقد كان علق بقلبه

مثل حبها إياه وشغفته واستملحها، فبينا هي تحدثه، إذ أقبل فتىً من الحي فدعته وسارته

سراراً طويلاً، ثم قالت له: انصرف، ونظرت إلى وجه المجنون قد تغير وانتقع لونه وشق عليه

فعلها، فأنشأت تقول:

كلانا مظهرٌ للناس بغضاً = وكل عند صاحبه مكين

تبلغنا العيون بما أردنا = وفي القلبين ثم هوىً دفين

فلما سمع البيتين شهق شهقةً شديدة وأغمي عليه، فمكث على ذلك ساعةً، ونضحوا

الماء على وجهه حتى أفاق وتمكن حب كل واحد منهما في قلب صاحبه حتى بلغ منه كل

مبلغ.

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[03 - 05 - 2008, 09:36 م]ـ

تحدثنا عن المجنون بما فيه الكفاية، ونسينا الدر المكنون

المرأة التي شغفته حبا!!!

فمن هي:

ليلى العامرية بنت مهدي بن سعد:

صاحبة قيس بن الملوح بن مزاحم الشهير بالمجنون, ولم يكن مجنوناً إلا من العشق بدليل قوله:

يسمونني المجنون حين يرونني = نعم بي من ليلى الغداة جنون

وكان سبب عشقه لها أنه مر على ناقة وعليه حلتان من حلل الملوك بزمرة من قومه وعندها نسوة يتحدثن فأعجبهن, فاستنزلته للمنادمة فنزل وعقر لهن ناقته, وأقام معهن بياض اليوم. وكانت ليلى مع من حضر وحين وقعت عينه عليها لم يصرف عنها طرفاً, وشاغلته فلم يشتغل, فلما نحر الناقة جاءت لتمسك معه اللحم فجعل يحز بالمدية في كفه وهو شاخص فيها حتى أعرق كفه فجذبتها من يده ولم يدر ثم قال لها: أتاكلين الشواء? قالت: نعم, فطرح من اللحم شيئاً على الغضي وأقبل يحادثها.

فقالت له انظر إلى اللحم هل استوى أم لا? فمد يده إلى الجمر وجعل يقلب بها اللحم فاحترقت ولم يشعر, فلما علمت ما داخله صرفت عن ذلك, ثم شدت يده دبهدب قناعها, ثم ذهب وقد تحكم عشقها من قلبه وقد استدعته بعد هذا المجلس للمحادثة وقد داخلها الحب فقالت له: هل لك في محادثة من لا يصرفه عنك صارف? قال: ومن لي بذلك? فقالت له: اجلس. فجلس وجعلا يتحادثان حتى مضى الوقت ولم يزالا على ذلك حتى حجبها أبوها عنه وزوجها من غيره -كما هو مشهور في قصتها- ومن رقيق شعر ليلى:

لم يكن المجنون في حالة = إلا وقد كنت كما كانا

لكنه باح بسر الهوى = وإنني قد ذبت كتمانا

وقال له رجل من قومه:

إني قاصد حي ليلى فهل عندك شيء تقوله لها? قال نعم, أنشدها إذا وقفت بحيث تسمعك هذه الأبيات:

الله أعلم أن النفس قد هلكت = باليأس منك ولكني أمنيها

منيتك النفس حتى قد أضر بها = وأبصرت خلفاً مما أمنها

وساعة منك ألهوها ولو قصرت = أشهى إلي من الدنيا وما فيها

قال الرجل: قضيت حتى وقفت بخيامها فلما أمكنتني الفرصة أنشدت بحيث تسمع الأبيات فبكت حتى غشى عليها, ثم قالت: أبلغه عني السلام وأنشدت:

نفسي فداؤك لو نفسي ملكت إذا = ما كان غيرك يجزيها ويرضيها

صبراً على ما قضاه الله فيك على = مرارة في اصطباري عنك أخفيها

(الدر المنثور في طبقات ربات الخدور؛ لزينب فواز)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير