تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أقول لركب ينتحي طرق السرى = ويخبط في جنح من الليل مزبد

تهادا مطاياه التهائم والربى = ويرمي به غور الفلاة إلى نجد

وقد أخلف الغيث السكوب ديارها = وأفضى بها هزل السنين إلى جد

ولم يبق منها الأزل غير حشاشة = تنازعها اللاواء في العظم والجلد

أريحوا فقد يممتم حضرة الندى = وأوردتم في مورد الرفق والرفد

بحيث بلوغ القصد ليس بنازح = لراج ولا باب الرجاء بمنسد

ولذتم من الدهر الظلوم بناصر = يرد شباة الدهر مفلولة الحد

به جمع الله القلوب على الهدى = وأذهب ما تخفي الصدور من الحقد

وأحيى رسوم الفضل وهي دوارس = وأطلع من نور الهداية لمن يهدي

فما روضة بالغور عاهدها الحيا = وحلت حبا الأنواء في ذلك العقد

وحجبها عن ناظري الشمس فانثنت = تستر في ظل من الغيم ممتد

وبث نسيم الروض فيها تحية = قريبة عهد باجتياز على الهند

وفض فتيت المسك في جنباتها = فأرعف آناف الشقائق والورد

بأعطر عرفا من أريج ثنائه = إذا نشرت آثاره صحف الحمد

أناصر دين الله وابن نصيره = على حين لا يغني نصير ولا يجدي

طلعت على الدنيا بأيمن غرة = أضاء بها نور السعادة في المهد

وكم رصدت منا العيون طلوعها = فحقق نصر الله في ذلك الرصد

ولما عرت هذه الجزيرة روعة = وأصبح فيها الرعب ملتهب الوقد

وأوجف خوف الكفر شم هضابها = تداركت منها كل واه ومنهد

هززت إلى إعزازها كل ذابل = وقدت إلى إصراخها كل ذي لبد

وشمت سيوف الحق والله ناصر = وجهزت قبل الجيش جيشا من السعد

وقلت لنفس العزم هبي وشمري = وهذا أوان الشد في الله فاشتدي

ولو لم تقد جيشا كفتك مهابة من الله تغني عن نصير وعن جند

ولكن جنبت الجرد قبا بطونها = فأقبلن أسرابا كمثل القطا تردي

وما راع ملك الروم إلا طلوعها بوارق تدعى بالمطهمة الجرد

وغابا من الخطي تحت ظلاله = أسود من الأنصار تفتك بالأسد

فلما استفز الذعر منك فؤاده = وحقق معنى الفضل في ذلك الحد

وما برحت والله ناصر دينه قضاياه في عكس لديك وفي طرد

رمى بيد الإذعان للسلم رهبة = وخاطب يستدعي رضاك ويستجدي

فرحمى لحيى لم تجره فإنه = فريد وإن أضحى من القوم في عد

وأصرخ نصر الله دعوة صارخ = طويت له تحت الدجى شقة البعد

وبشرى لأرض قد سلكت بأهلها = من السنن الأرضي على واضح القصد

جمعت بها الأهواء بعد افتراقها = فأصبح فيها الضد يأنس بالضد

ويهنيك هذا العيد أسعد وافد = أتاك مع النصر العزيز على وعد

طوى البعد عن شوق وحط ركابه = ببابك باب الجود في جملة الوفد

فأوليتنا في ظله كل نعمة = هي القطر لا يحصى بحصر ولا عد

وفاضت بهتان الندى منك راحة = هي البحر لا ينفك حينا عن المد

ودونكها من بحر فكري لآلئا = تقلد في نحر وتنظم في عقد

يسير بها ركب النسيم إذا سرت = سراع المطايا في ذميل وفي وخد

تقوم بآفاق البلاد خطيبة = تترجم عن حبي وتخبر عن ودي

كأن العراقيين عند سماعها = وقد غص حفل القوم نحل على شهد

يقولون إن هبت من الحمد نفحة = فليس لهذا الند في الأرض من ند

سقى الله قطرا أطلعتك سماؤه = وبورك في مولى كريم وفي عبد

أهديها لأخي العزيز محمد سعد.

ـ[محمد سعد]ــــــــ[19 - 04 - 2008, 12:46 ص]ـ

هدية مقبولة أخي رعد، ونطمع بالمزيد، لا عدمنا اطلالتك

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[19 - 04 - 2008, 02:10 ص]ـ

هدية مقبولة أخي رعد، ونطمع بالمزيد، لا عدمنا اطلالتك

بارك الله فيكم أخي الأستاذ محمد سعد وسامحنا ... ودمتم بود وخير.

ـ[محمد سعد]ــــــــ[19 - 04 - 2008, 12:10 م]ـ

وفي نجد قال سيد شعراء الغزل صاحب الحجازيات، أمير العشاق (الشريف الرضي)

أيا جبلي نجد أبينا سقيتما=متى زالت الأضعان يا جبلان

أناديكما شوقا، وأعلم أنه=وإن طال رجع القول لا تعيان

أقول وقد مد الظلام رواقه=وألقى على هام الربى بجران

نشدتكما أن تضمراني هنية=لعلي أرى النار التي تريان

قفا صاحبي اليوم أسأل ساعة=ولا ترجعا سمعي بغير بيان

هل الربع بعد الظاعنين كعهده=وهل راجع فيه علي زمانِ

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[19 - 04 - 2008, 03:49 م]ـ

نحن أدرى وقد سألنا بنجدٍ = أطويل طريقنا أم يطولُ

وكثير من السؤال اشتياقٌ = وكثير من رده تعليلُ

للمتنبي

ـ[محمد سعد]ــــــــ[19 - 04 - 2008, 10:51 م]ـ

سعدنا بمرورك الطيب أخي أحمد

ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[19 - 04 - 2008, 11:43 م]ـ

بارك الله فيكم أستاذمحمد وفي جهودكم

وحمداً لله على سلامتك

ولعل هذه النافذة الجميلة تحتاج لقصيدة دعد التي ورد فيها ذكرنجد

ولك وللجميع تحياتي

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[20 - 04 - 2008, 12:34 ص]ـ

أبو مسلم البهلاني

هو العلامة المحقق والشاعر الكبير أبو مسلم ناصر بن سالم بن عديم الرواحي العماني.

يقول الشاعر:

وأين من آل بدر سادة نجد = مبادرون الى الخيرات سرعان

أين الحواسنة النجب الكرام فما = عهدي لهم في كفاح الحرب أقران

وأين عنها عواديها بنو عمر = فان جانبهم بالفخر عمران

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[20 - 04 - 2008, 12:59 ص]ـ

جزء من قصيدة للشاعر ابن حميدس.

يقول الشاعر:

أمسكَ الصبا أهدتْ إلي صبا نجدِ = وقد ملِئَتْ أنْفاسُهُ لِي بالوجدِ

رماني بحرّ الشوق بردُ نسيمها = أحدثتَ عن حرّ مذيب من البردِ

وما طابَ عرفٌ من سراها وإنما = تطيبُ في جنح الدجى بِسُرَى هند

حدا بالأسى شوقي رواحل أدمعي = فكم خدّدَ الخد الذي فوقه تَخْدِي

ولي ذمّة ٌ مرعيّة ٌ عند عَبْرَة = ٍ تواصل ودي في فراق ذوي الود

أُحِبُّ حبيباً نَجْلَ أوْسٍ لِقَوْلِهِ: = "فيا دمعٌ أنجدني على ساكني نجد"

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير