تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[18 - 04 - 2008, 02:44 ص]ـ

أبو الطمحان القيني: حدثني أبو بكر الخوارزمي، قال: ربما أريد البكاء في بعض مواضعه فيمتنع علي فما هو إلا أن أنشد لأبي الطمحان فيما بيني وبين نفسي حتى تنحل عقد الدمع:

ألا عللاني قبل صدح النوائح ... وقبل ارتقاء النفس فوق الجوانح

وقبل غد يا لهف نفسي على غد ... إذا راح أصحابي ولست برائح

إذا راح أصحابي تفيض دموعهم ... وغودرت في لحد على صفائحي

يقولون هل أصلحتم لأخيكم ... وما اللحد في الأرض الفضاء بصالح

الأعشى: واسمه ميمون بن قيس: قال ابن عائشة القرشي: ما كانت العرب تعرف التداوي من الخمار حتى قال الأعشى:

وكأس شربت على لذة ... وأخرى تداويت منها بها

لكي يعلم الناس أني فتى ... أتيت المروءة من بابها

فاحتذى الناس على تمثله، قال الشاعر:

تداويت عن ليلى بليلى من الهوى ... كما يتداوى شارب الخمر بالخمر

وقال أبو نواس:

دع عنك لومي فإن اللوم إغراء ... وداوني بالتي كانت هي الداء

وكان الأصمعي يقول: أهجى بيت للعرب قول الأعشى في علقمة:

تبيتون في المشتى ملاء بطونكم ... وجاراتكم غرثى يبتن خمائصا

ويروي أن علقمة لما سمع هذا البيت، بكى وقال: اللهم أجزه وأخزه إن كان كاذبا.

وقال أبو علي الحاتمي: من عجائب الاتفاقات وغرائبها وبدائعها أن الأعشى من صدور شعراء الجاهلية، ومسلم بن الوليد من صدور المحدثين، وأبا الطيب من صدور العصريين، وقد شلشل الأعشى وسلسل مسلم وقلقل أبو الطيب. أما الأعشى فإنه يقول:

وقد غذوت إلى الحانوت يتبعني ... شاو مشل شلول شلشل شول

وأما مسلم بن الوليد. فإنه يقول:

سلت وسلت ثم سل سليلها ... فأتى سليل سليلها مسلولا

وأما المتنبي، فإنه يقول:

فقلقلت بالهم الذي قلقل الحشا ... قلاقل عيس كلهن قلاقل

وقد بلبل بعض العصريين، فقال:

وإذا البلابل أفصحت بلغاتها ... فأحس البلابل باحتساء بلابل

لبيد بن ربيعة: يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: أصدق كلمة قالها شاعر قول لبيد:

ألا كل شيء ما خلا الله باطل ... وكل نعيم لا محالة زائل

وسمع الفرزدق رجلا ينشد قصيدة لبيد التي أولها:

" عفت الديار محلها فمقامها "

فلما بلغ قوله فيها:

وجلا السيول عن الطلول كأنها ... زبر تجد متونها أقلامها

سجد الفرزدق، فقيل له: يا أبا فراس! ما هذه السجدة؟ فقال: إنكم تعرفون سجدة القرآن وأنا أعرف سجدة الشعر.

وقيل لبشار بن برد: أخبرنا عن أجود بيت للعرب! فقال: إن تفضيل بيت واحد على سائر شعر العرب لشديد، ولكن أحسن لبيد كل الإحسان في قوله:

وأكذب النفس إذا حدثتها ... إن صدق النفس يزرى بالأمل

وقال الجاحظ: من العجائب أن الأعشى كان في الجاهلية يعتقد مذهب المعتزلة، فيقول:

استأثر الله بالوفاء وبال ... حمد وولى الملامة الرجلا

ولبيد يذهب مذهب أهل السنة والجماعة، فيقول:

" وبإذن الله ريثي وعجل "

النمر بن تولب وحميد بن ثور والنابغة الجعدي: إنهم اجتمعوا في الجاهلية على معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم " كفى بالسلامة داء " فتناهبوه بحسن ألفاظهم وكأنما رموا عن قوس واحد، فقال النمر بن تولب:

يود الفتى طول السلامة جاهدا ... فكيف ترى طول السلامة يفعل

وقال حميد بن ثور:

أرى بصري قد رابني بعد صحة ... وحسبك داء أن تصح وتسلما

وقال الجعدي:

ودعوت ربي بالسلامة جاهدا ... ليصحني فإذا السلامة داء

وأخذ ابن الرومي هذا المعنى بعينه وكساه معرضاً من عنده، ولم يحم حول ألفاظهم حيث قال:

في هدنة الدهر كاف من وقائعه ... والعمر أقدح مبرة من الوصب

يتبع إن شاء الله،،،

ـ[أحاول أن]ــــــــ[18 - 04 - 2008, 03:03 ص]ـ

اختيار رائع أستاذنا أبا سهيل ,

اختياراتكم الرائقة تثبت أن ذائقتكم من:"خاص الخاص " ..

نتابع النقل الماتع ....

ـ[فهد عبدالله الزامل]ــــــــ[18 - 04 - 2008, 03:21 ص]ـ

أبداع متميز

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[18 - 04 - 2008, 10:20 ص]ـ

مازلنا مداومين على هذه الدروس الجميلة أخي أبو سهيل، بارك الله لك.

ـ[الوافية]ــــــــ[18 - 04 - 2008, 10:57 ص]ـ

بوركت يا أبا سهيل وسلمت أناملك.

ـ[مُسلم]ــــــــ[18 - 04 - 2008, 06:41 م]ـ

أحسنت اخى ... ننتظر الاكمال ...

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[19 - 04 - 2008, 02:08 ص]ـ

أحاول أن

أبوغيداء

أحمد الغنام

الوافية

مسلم

جزاكم الله خيرا

دائما تشحذون العزيمة وترفعون الهمة

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير