ـ[أحاول أن]ــــــــ[02 - 05 - 2008, 09:19 م]ـ
بارك الله جهدكم أستاذنا أبا سهيل ..
سأقلد الاستاذ المشاغب وأقول أشغلتني شموس المتنبي التي اخترت عن كثير قبله وبعده , لكني أتابع بشوق , ولعله يأتي ذكر أبي الحسن التهامي صاحب أصدق مرثية "في رأيي ":
حكم المنية في البرية جار ِ **ما هذه الدنيا بدار قرار ِ
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[03 - 05 - 2008, 02:09 ص]ـ
دمت متألقا يا صديقي
وأنا بانتظار ابن الفارض:)
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[04 - 05 - 2008, 04:30 ص]ـ
بارك الله جهدكم أستاذنا أبا سهيل ..
سأقلد الاستاذ المشاغب وأقول أشغلتني شموس المتنبي التي اخترت عن كثير قبله وبعده , لكني أتابع بشوق , ولعله يأتي ذكر أبي الحسن التهامي صاحب أصدق مرثية "في رأيي ":
حكم المنية في البرية جار ِ **ما هذه الدنيا بدار قرار ِ
شكر الله لك أستاذتنا أحاول أن
فقد شحذت همتي وقد كدت أفتر
أما شموس المتنبي فقد شغلت الدنيا
شموس المتنبي أشرقت لكنها تأبى أن تغرب
يلهج بها الأدباء ويتدارسها النقاد ويعارضها الشعراء ويحفظها النشء فأنى لها أن تغيب
شموس المتنبي التي اخترت
أنا لم أختر شيئا إنما هي اختيارات الثعالبي وليس لي إلا شرف النقل وقد بينت ذلك في أول مشاركة
[عجائب الشعر والشعراء]
هو الفصل السابع من كتاب "خاص الخاص" للثعالبي
أحببت أن أنقله لكم لما فيه من فرائد وفوائد قد لا تجدها في كتاب آخر
أما التهامي
فلم يأتي الثعالبي على ذكره مع أنهما متعاصران ومشرقيان وكلاهما لقي الصاحب بن عباد
الثعالبي (350 - 429 هـ = 961 - 1038 م) عبد الملك بن محمد بن إسماعيل، أبو منصور الثعالبي: من أئمة اللغة والادب.
أبو الحسن التهامي (000 - 416 هـ = 000 - 1025 م)
ربما كانت محنة التهامي سببا في إعراض الثعالبي عن ذكره ـ مجرد رأي لم أقف له على دليل بعد -
ومع ذلك لا يسعني إلا أن أجيب طلبك فأنا أيضا أعشق مرثية التهامي وأحفظ الكثير من أبياتها لكنها عندي في المرتبة الثانية بعد مرثية حسان للنبي صلى الله عليه وسلم
أترك الآن الصفدي صاحب الوافي بالوفيات يختار لنا ما يشاء من شعر التهامي
"وهو من الشعراء المحسنين المجيدين، أصحاب الغوص. مولده ومنشؤه باليمن، وطرأ على الشام وسافر منها، إلى العراق والى الجبل، ولقي الصاحب بن عبَّاد، وقرأ عليه، وانتحل مذهب الاعتزال، وأقام ببغداذ، وروى بها شعره، ثمَّ عاد إلى الشام، وتنقَّل في بلادها، وتقلَّد الخطابة بالرّملة، وتزوَّج بها. وكانت نفسه تحدّثه بمعالي الأمور، وكان يكتم نَسَبَه، فيقول تارةً إنَّه من الطالبيِّين، وتارةً من بني أميَّة، ولا يتظاهر بشيءٍ من الأَمرين. وكان متورِّعاً، صَلِفَ النفس، متقشِّفاً، يطلب الشيء من وجهه، ولا يريده إلاَّ من حِلِّه. نسخ شعر البحتري، فلما بلغ أبياتاً فيها هجوٌ امتنع من كتبها، وقال: لا أُسطِّر بخطِّي مثالبَ الناس. وكان قد وصل إلى الديار المصرية مستخفياً، ومعه كتبٌ كثيرة من حسَّان بن مفرّج بن دغفل البدوي، وهو متوجِّه إلى بني قُرَّة، فظفروا به، فقال: أنا من تميم؛ فلمَّا انكشف حاله عُلم أنه التهامي الشاعر، فاعتُقل بخزانة البنود بالقاهرة لأربع بقين من شهر ربيع الآخر سنة ست عشرة وأربع مائة. ثمَّ إنَّه قُتل سرًّا في سجنه، تاسع جمادى الأولى من السنة المذكورة. ـ يعني سنة 416 هـ ـ وكان أصفر اللون. ورُئيَ بعد موته في المنام، فقيل له: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي. قيل له: بأيِّ الأَعمال؟ قال: بقولي في مرثية ولدٍ لي صغير، وهو:
جاورتُ أعدائي وجاور ربَّهُ ... شتَّانَ بين جوارِهِ وجواري
ومن شعره قوله:
قلتُ لخِلِّي وزهورُ الربى ... مبتسماتٌ وثغورُ المِلاحْ
أيُّهما أحلى تُرى منظراً ... فقال: لا أعلم، كلٌّ أقاحْ
وكرَّر هذا النوع فقال:
أَلَمَّ وليلي بالكواكبِ أشيبُ ... خيالٌ على بُعد المدى يتأوَّبُ
أَلَمَّ وفي جفني وجفنِ مُهنَّدي ... غِراران: ذا نومٌ وذاك مُشَطَّبُ
وقال أيضاً:
ألمَّتْ بنا بعد الهُدُوِّ سعادُ ... بليلٍ لباسُ الجوِّ فيه حِدادُ
ألمَّتْ وفي جفني وجفن مُهنَّدي ... غِراران: ذا سيفٌ وذاك رقادُ
وقال التهامي في تلك المادة أيضاً:
وضاحكنَ نَوْرَ الأُقحوان فقال لي: ... خليليَّ أيُّ الأُقحوانين أعجبُ؟
فقلتُ لهُ: لا فرقَ عندي وإِنَّما ... ثغورُ الغواني في المذاقَةِ أعذبُ
¥