تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد سعد]ــــــــ[16 - 04 - 2008, 07:03 م]ـ

مشكور على ما قدمت أخي أبا غيداء لقد افدتنا. واسمح ان أضع هذه الأبيات لتعم الفائدة:

فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا = وكان عيدك باللذات معمورا

وكنت تحسب أن العيد مسعدةٌ = فساءك العيد في أغمات مأسورا

ترى بناتك في الأطمار جائعةً = في لبسهنّ رأيت الفقر مسطورا

معاشهنّ بعيد العزّ ممتهنٌ = يغزلن للناس لا يملكن قطميرا

برزن نحوك للتسليم خاشعةً = عيونهنّ فعاد القلب موتورا

قد أُغمضت بعد أن كانت مفتّرةً = أبصارهنّ حسيراتٍ مكاسيرا

يطأن في الطين والأقدام حافيةً = تشكو فراق حذاءٍ كان موفورا

قد لوّثت بيد الأقذاء اتسخت = كأنها لم تطأ مسكاً وكافورا

لا خدّ إلا ويشكو الجدب ظاهره = وقبل كان بماء الورد مغمورا

لكنه بسيول الحزن مُخترقٌ = وليس إلا مع الأنفاس ممطورا

أفطرت في العيد لا عادت إساءتُه = ولست يا عيدُ مني اليوم معذورا

وكنت تحسب أن الفطر مُبتَهَجٌ = فعاد فطرك للأكباد تفطيرا

قد كان دهرك إن تأمره ممتثلاً = لما أمرت وكان الفعلُ مبرورا

وكم حكمت على الأقوامِ في صلفٍ = فردّك الدهر منهياً ومأمورا

من بات بعدك في ملكٍ يسرّ به = أو بات يهنأ باللذات مسرورا

ولم تعظه عوادي الدهر إذ وقعت = فإنما بات في الأحلام مغرورا

ـ[فهد عبدالله الزامل]ــــــــ[16 - 04 - 2008, 10:05 م]ـ

جزاك الله خيراً على ماوضعت فأني مسرور

لك خالص الشكر والتقدير من تلميذك

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[16 - 04 - 2008, 11:20 م]ـ

من أجمل أخباره في حياته الأولى (في شبابه)، حيث كانت تعمرها مجالس الأنس والأدب والحرب، وذلك قبل أن يتولى الملك ..

وفي هذه الفترة كان من أصدقائه الخلص الشاعر الكبير أبو بكر محمد بن عمار، وكان يسير معه على شاطيء نهر، فخطر على بال ابن عباد شطر بيت من الشعر:

قال صاحب المغرب:

قال الحجاري في المسهب: ركب المعتمد بن عباد في النهر ومعه ابن

عمار وزيره وقد زردت الريح النهر. فقال ابن عباد لابن عمار: أجز:

صنع الريح من الماء زرد = ................

فأطال ابن عمار الفكرة، وأفحم، ولم يأت بشيء!!

فقالت امرأة من الغاسلات:

................ = أي درع لقتال لو جمدْ

فتعجب ابن عباد من حسن ما أتت به مع عجز ابن عمار، ونظر إليها فرأى صورة حسنة، فأعجبته، فسألها: أذات زوج؟ قالت لا. فتزوجها، وهي الرميكية.

وهي اعتماد الرميكية، وكانت مولاة يظهر أنها أسرت في الحروب، أو مولدة (عربية غير محضة، خالط نسبها العربي نسب ىخر)، وكان سيدها يسمى:

رميك بن الحجاج، فاشتراها منه، وأحبها وملأت قلبه، وشغلت جزءا كبيرا من حياته، وقد أنجب منها بعض أبنائه، فشاركته في نعيمه وبؤسه ..

ويروي أنّها رأت ذات يوم بإشبيلية نساء البادية يبعن اللبن في القرب، وهنّ رافعات عن سوقهنّ في الطين، فقالت له:

أشتهي أن أفعل أنا وجواريّ مثل هؤلاء النساء، فأمر المعتمد بالعنبر

والمسك والكافور وماء الورد، وصيّر الجميع طيناً في القصر، وجعل لها قرباً وحبالاً من إبريسم، وخرجت هي وجواريها تخوض في ذلك الطين، فيقال:

إنّه لمّا خلع وكانت تتكلّم معه مرّة فجرى بينهما ما يجري بين الزوجين، فقالت له:

والله ما رأيت منك خيراً!!

فقال لها:

ولا يوم الطين!!؟

تذكيراً لها بهذا اليوم الذي أباد فيه من الأموال مالا يعلمه إلاّ الله تعالى،

فاستحيت وسكتت.

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[16 - 04 - 2008, 11:24 م]ـ

جزاكم الله خيرًا؛ فقد نفعت - كعادتكم - وأجدتم، فلا حرمنا الله منكم.

أبوغيداء + محمد سعد + الدكتور الرائع مروان.

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 01:14 ص]ـ

احسنتم جميعا ...

ترى بناتك في الأطمار جائعةً = في لبسهنّ رأيت الفقر مسطورا

آهٍ آهْ

لم يحرموا عزيز قوم ذل، من المؤسف ان يحصل ما حصل وبين من؟ وبين المسلمين! والأمر من ذلك الإذلال فهذا البيت يحمل من الحزن ما لا تحمله قصائد طوال، وههي الحسرة تملئ صدر صاحبنا ابن عباد فمن يحتمل ان يرى بناته عُرضة للناظر من دون ولي ولا محرم، وخصوصا الوالد ذاك القلوب الرؤوف كاتم الحب ...

احسنت يا ابا غيداء.

إنّه لمّا خلع وكانت تتكلّم معه مرّة فجرى بينهما ما يجري بين الزوجين، فقالت له:

والله ما رأيت منك خيراً!!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير