تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[25 - 04 - 2008, 11:17 م]ـ

بنفسي أرض الشام لا أيمن الحمى=ولا أيسر الدهنا ولا أوسط الرمل

عدتني عنكم مكرهاغربة النوى=له وطر في ان تُمرّ ولا تحلي

أبو تمام

مشكورة أختي " عفاف " انتقاء جميل ومميز.

بارك الله فيك.

ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[26 - 04 - 2008, 01:33 م]ـ

شممت تربك لا زلفى ولا ملقا = وسرت قصدك لاخبّاً و لامذقا

وما وجدت إلى لقياك منعطفا = إلا إليك، ولا ألفيت مفترقاً

كنت الطريق إلى هاوٍ تنازعه = نفس تسدّ عليه دونها الطرقا

وكان قلبي إلى رؤياك باصرتي = حتى اتهمت عليك العين والحدقا

شممت تربك أستاف الصِّبا مرحا = والشمل مؤتلفاً، والعقد مؤتلقا

وسرت قصدك لا كالمشتهي بلداً = لكن كمن يتشهّى وجه من عشقا

قالوا دمشق وبغداد فقلت هما = فجر على الغد من أمسيهما انبثقا

ما تعجبون؟ أمن مهدين قد جمعا = أم توءمين على عهديهما اتفقا؟

ياللشباب يغار الحلم من شر = به وتحسد فيه الحنكة النزقا

وللبساطة ما أغلى كنائزها = قارون يرخص فيها التبر والورِقا

تلم كأسي ومن أهوى وخاطرتي =وما تجيش وبيت الشعر والورَقا

أيام نعكف بالحسنى على سمر =نساقط اللغو فيه كيفما اتفقا

إذ مسكة الربوات الخضر توسعنا = بما تفتق من أنسامها عبقا

إذ تسقط الهامةُ الإصباح يرقصنا = وقاسيون علينا ينشر الشفقا

نرعى الأصيل لداجي الليل يسلمنا = ومن كوى خفرات نرقب الغسقا

ومن كوى خفرات تستجد رؤى = نشوانة عن رؤى مملولة نسقا

آه على الحلو في مر نغصّ به = تفطرا عسلاً في السم واصطفقا

يا جلق الشام إنا خلقة عجب = لم يدر ما سرها إلا الذي خلقا

إنا لنخنق في الأضلاع غربتنا = وإن تنزّلت على أحداقنا حرقا

معذبون وجنات النعيم بنا = وعاطشون ونمري الجونة الغدقا

وزاحفون بأجسام نوابضها = تستام ذروة عليين مرتفقا

نغني الحياة ونستغني كأن لنا = رأد الضحى غلة والصبح والفلقا

يا جلق الشام كم من مطمح خلس = للمرء في غفلة من دهره سرقا

وآخر سلّ من أنياب ذي لبد = وآخرٍ تحت أقدام له سحقا

دامٍ صراع أخي شجوٍ وما خلقا = من الهموم تعنّيه وما اختلقا

يسعى إلى مطمح حانت ولادته = في حين يحمل شلواً مطمحاً شنقا

حران حيران أقوى في مصامدة = على السكوت وخير منه إن نطقا

كذاك كل الذين استودعوا مثُلاً = كذاك كل الذين استرهنوا غلقا

كذاك كان وما ينفك ذو كلف = بمن تعبد في الدنيا أو انعتقا

دمشق عشتك ريعاناً وخافقة = ولمّة والعيون السود والأرقا

وها أنا ويدي جلدٌ وسالفتي = ثلج ووجهي عظم كاد أو عرقا

وأنت لم تبرحي في النفس عالقة = دمي ولحمي والأنفاس والرمقا

تموّجين ظلال الذكريات هوى= وتسعدين الأسى والهمّ والقلقا

فخراً دمشق تقاسمنا مراهقة = واليوم نقتسم الآلام والرهقا

دمشق صبراً على البلوى فكم صهرت = سبائك الذهب الغالي فما احترقا

على المدى والعروق الطهر يرفدنا = نسغ الحياة بديلاً عن دم هرقا

للشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري وهذه نبذة صغيرة عن حياته:

ولد الشاعر محمد مهدي الجواهري في النجف في 1899م، والنجف مركز ديني وأدبي، وللشعر فيها أسواق تتمثل في مجالسها ومحافلها، وكان أبوه عبد الحسين عالماً من علماء النجف، أراد لابنه الذي بدت عليه ميزات الذكاء والمقدرة على الحفظ أن يكون عالماً، لذلك ألبسه عباءة العلماء وعمامتهم وهو في سن العاشرة.

- أظهر ميلاً منذ الطفولة إلى الأدب فأخذ يقرأ في كتاب البيان والتبيين ومقدمة ابن خلدون ودواوين الشعر، ونظم الشعر في سن مبكرة، تأثراً ببيئته، واستجابة لموهبة كامنة فيه.

- كان قوي الذاكرة، سريع الحفظ، ويروى أنه في إحدى المرات وضعت أمامه ليرة ذهبية وطلب منه أن يبرهن عن مقدرته في الحفظ وتكون الليرة له. فغاب الفتى ثماني ساعات وحفظ قصيدة من (450) بيتاً واسمعها للحاضرين وقبض الليرة

وتوفي في السابع والعشرين من تموز 1997.

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[27 - 04 - 2008, 01:49 ص]ـ

شكرا لك أخي العزيز رعد على الموضوع الماتع ...

واختيار رائع اختي الباحثة عن الحقيقة لا ينم إلا عن قريحة سليمة ذاكية

قال زامل بن غُفَير الطائي يمدح الحارث الأكبر:

وتأبي بالشآم مفيدي = حسَرَات يَقددنَ قلبي قَدا

في أبياتٍ وخبرٍ ذكرها بعد وكذا جاء به أبو الطيب في قوله:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير