ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[01 - 05 - 2008, 12:45 م]ـ
فَمَنْ مُبْلِغٌ أهلَ الجَزَائِرِ أنَّهُمْ = شَقَوا وَسَعِدنَا وَالزَّمِانُ يُدِيلُ
أخِصَيانَ وَهْرَان أفِيقُوا فَإنّكُمْ = بُغَاةٌ وَأنَّا مُسلِمُونَ فُحُولُ
لَنَا وَعَلَيْكُمْ مِنْ حَدِيثِ طبرقة = وَأخْبَارِ وهْران شهودٌ عُدُولُ
الورغي
ـ[عفاف صادق]ــــــــ[01 - 05 - 2008, 09:33 م]ـ
نوفمبر غيّرت مجرى الحياة=وكنت_نوفمبر_مطلع فجر
وذكّرتنا_في الجزائر_بدرا=فقمنا نضاهي صحابة بدر
شغلنا الورى،وملأنا الدنا
بشعر نرتله كالصلاة
تسابيحه من حنايا الجزائر
شاعر الثورة مفدي زكرياء
ـ[عفاف صادق]ــــــــ[01 - 05 - 2008, 09:35 م]ـ
جزائر يا مطلع المعجزات = و با حجة الله في الكائنات
و يابسمة الرب في أرضه = و يا وجهه الضاحك القسمات
و يا لوحة في سجل الخلو د = تموج بها الصور الحالمات
و يا قصة بث فيها الوجود = معاني السمو بروع الحياة
و يا صفحة خط فيها البقآء = بنار و نور جهاد الأباة
و يا للبطولات تغزو الدنا = و تلهمها القيم الخالدات
و أسطورة رددتها القرون = فهاجت بأعماقنا الذكريات
و يا تربة تاه فيها الجلال = فتاهت بها القمم الشامخات
و أهوى على قدميها الزمان = فأهوى على قدميها الطفاة
المفدى زكريا
انتقاء مميز يدل على ذوق فني راق
بوركت أخي رعد
ـ[الوافية]ــــــــ[01 - 05 - 2008, 10:08 م]ـ
ياتونس الخضراء جئتك عاشقا ... وعلى جبيني وردة وكتاب.
إني الدمشقي الذي احترف الهوى ... فاخضوضرت لغنائه الأعشاب.
أحرقت من خلفي جميع مراكبي ... إن الهوى أن لايكون إياب
أنا فوق أجفان النساء مكسر ... قطعا فعمري الموج والأخشاب.
لم أنس أسماء النساء وإنما ... للحسن أسباب ولي أسباب.
ياساكنات البحر من غرناطة ... جف الشذا وتفرق الأصحاب.
أين اللواتي حبهن عبادة ... وغيابهن وقربهن عذاب.
اللابسات قصائدي ومدامعي ... عاتبتهن فما أفاد عتاب.
أحببتهن وهن ما أحببنني ... وصدقتهن ووعدهن كذاب.
هل دولة الحب التي أسستها ... سقطت عليّ وسدت الأبواب.
تبكي الكؤوس فبعد ثغر حبيبتي ... حلفت بألا تسكر الأعناب.
ماذا جرى لممالكي وبيارقي؟ ... أدعو رباب فلا تجيب رباب.
أأحاسب امرأة على نسيانها ... ومتى استقام مع النساء حساب؟
ماتبت عن عشقي ولا استغفرته ... ما أسخف العشاق إن هم تابوا.
قمر دمشقي يسافر في دمي ... وبلابل وسنابل وقباب.
الفل يبدأ من دمشق بياضه ... وبعطرها تتطيب الأطياب.
والماء يبدأ من دمشق فحيثما ... أسندت رأسك جدول ينساب.
والشعر عصفور يمد جناجه ... فوق الشآم وشاعر جواب.
والحب يبدأ من دمشق فأهلنا ... عبدوا الجمال فذوبوه وذابوا.
والخيل تبدأ من دمشق مسارها ... وتشد للفتح الكبير ركاب.
والشعر يبدأ من دمشق وعندها ... تبقى اللغات وتحفظ الأنساب.
ودمشق تعطي للعروبة شكلها ... وبأرضها تتشكل الأحقاب.
بدأ الزفاف فمن تكون مضيفتي ... هذا المساء ومن هو العراب؟
أأنا مغني القصر ياقرطاجة؟ ... كيف الحضور وماعلي ثياب؟
ماذا أقول فمن يفتش عن فمي؟ ... والمفردات حجارة وتراب.
لا الكأس تنسينا مساحة حزننا ... يوما ولا كل الشراب شراب.
من أين يأتي الشعر حين نهارنا ... قمع وحين مساؤنا إرهاب.
سرقوا أصابعنا وعطر حروفنا ... فبأي شيء يكتب الكتاب.
والحكم شرطي يسير وراءنا ... سرا فنكهة خبزنا استجواب.
الشعر رغم سياطهم وسجونهم ... ملك وهم في بابه حجاب.
من أين أدخل في القصيدة ياترى ... وحدائق الشعر الجميل خراب.
لم يبق في دار البلابل بلبل ... لا البحتري هنا ولا زرياب.
شعراء هذا اليوم جنس ثالث ... فالقول فوضى والكلام ضباب.
يتكلمون مع الفراغ فماهم ... عجم إذا نطقوا ولا أعراب.
اللاهثون على هوامش عمرنا ... سيان إن حضروا وإن هم غابوا.
يتهكمون على النبذ معتقا ... وهم على سطح النبيذ ذباب.
الخمر تبقى إن تقادم عهدها ... خمرا وإن تتغير الأكواب.
من أين أدخل في القصيدة ياترى ... والشمس فوق رؤوسنا سرداب.
إن القصيدة ليس ما كتبت يدي ... لكنها ماتكتب الأهداب.
نار الكتابة أحرقت أعمارنا ... فحياتنا الكبريت والأحطاب.
ماالشعر ماوجع الكتابة ما الرؤى؟ ... أولى ضحايانا هم الكتاب.
يعطوننا الفرح الجميل وحظهم ... حظ البغايا مالهن ثواب.
ياتونس الخضراء كأسي علقم ... أعلى الهزيمة تشرب الأنخاب؟
ياتونس الخضراء هذا عالم ... يثري به الأمي والنصاب.
فمن المحيط إلى الخليج قبائل ... بطرت فلا فكر ولا آداب.
هل في العيون التونسية شاطئ ... ترتاح فوق رماله الأعصاب؟
أنا ياصديقي متعب بعروبتي ... فهل العروبة لعنة وعقاب؟
أمشي على ورق الخريطة خائفا ... فعلى الخريطة كلنا أغراب.
أتكلم الفصحى أمام عشيرتي ... وأعيد لكن ماهناك جواب.
لولا العباءات التي التفوا بها ... ماكنت أحسب أنهم أعراب.
يتقاتلون على بقايا تمرة ... فخناجر مرفوعة وحراب.
قبلاتهم عربية من ذا أرى ... فيما أرى قبلا لها أنياب.
وخريطة الوطن الكبير فضيحة ... فحواجز ومخافر وكلاب.
والعالم العربي إما نعجة ... مذبوحة وإما حاكم قصاب.
والعالم العربي يرهن سيفه ... فحكاية الشرف الرفيع سراب.
ياتونس الخضراء كيف خلاصنا؟ ... لم يبق من كتب السماء كتاب.
ماتت خيول بني أمية كلها ... خجلا وظل الصرف والإعراب.
فكأنما كتب التراث خرافة ... كبرى فلا عمر ولا خطاب.
وبيارق ابن العاص تمسح دمعها ... وعزيز مصر بالفصام مصاب.
بحرية العينين ياقرطاجة ... شاخ الزمان وأنت بعد شباب.
هل لي بعرض البحر نصف جزيرة ... أم أن حبي التونسي سراب؟
أنا متعب ودفاتري تعبت معي ... هل للدفاتر ياترى أعصاب؟
حزني بنفسجة يبللها الندى ... وضفاف جرحي روضة معشاب.
لا تعذليني إن كشفت مواجعي ... وجه الحقيقة ماعليه نقاب.
إن الجنون وراء نصف قصائدي ... أو ليس في بعض الجنون صواب.
فتحملي غضبي الجميل فربما ... ثارت على أمر السماء هضاب.
فإذا صرخت بوجه من أحببتهم ... فلكي يعيش الحب والأحباب.
وإذا قسوت على العروبة مرة ... فلقد تضيق بكحلها الأهداب.
فلربما تجد العروبة نفسها ... ويضيء في قلب الظلام شهاب.
ولقد تطير من العقال حمامة ... ومن العباءة تطلع الأعشاب.
قرطاجة قرطاجة قرطاجة ... هل لي بصدرك رجعة ومتاب؟
لا تغضبي مني إذا غلب الهوى ... إن الهوى في طبعه غلاب.
فذنوب شعري كلها مغفورة ... والله جل جلاله التواب.
نزار قباني.
¥