ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[10 - 05 - 2008, 10:25 م]ـ
شُعراءُ طَنجَةَ كلِّهم وَالمَغرِبِ = ذَهَبوا مِن الاغراب أَبعَدَ مَذهَبِ
سألوا العسيرَ مِنَ الأَسير وَإِنَّهُ = بِسُؤالهم لأحَقُّ مِنهُم فاِعجَبِ
لَولا الحَياءُ وَعِزَّةٌ لَخيمةٌ = طَيَّ الحَشا لحكاهمُ في المَطلِبِ
قَد كانَ إِن سئل النَدى يُجزِل وَإِن = نادى الصَريحُ بِبابِهِ اِركَب يَركَبِ
المعتمد بن عباد431 - 488 هـ / 1040 - 1095 م
محمد بن عباد بن محمد بن إسماعيل اللخمي أبو القاسم المعتمد على الله.
صاحب إشبيلية وقرطبة وما حولهما وأحد أفراد الدهر شجاعة وحزماً وضبطاً للأمور.
ولد في باجة بالأندلس وولي إشبيلية بعد وفاة أبيه سنة 461ه وامتلك قرطبة وكثيراً من المملكة الأندلسية.
واتسع سلطانه إلى أن بلغ مدينة مرسية، وأصبح محط الرجال يقصده العلماء والشعراء والأمراء، وما اجتمع في باب أحد من ملوك عصره ما اجتمع في بابه من أعيان الأدب.
وكان فصيحاً شاعراً وكاتِباً متَرسلاً بديع التوقيع له (ديوان شعر -ط)
وقد وقعت بينه وبين أفونس السادس معركة الزلاقة سنة 479ه يعاونه يوسف بن تاشفين فأوقعوا به هزيمة نكراء وأبيد أكثر جيشه.
قال ابن خلكان: وثبت المعتمد في ذلك اليوم ثباتاً عظيماً وأصابه عدة جراحات في وجهه وبدنه وشهد له بالشجاعة.
وثارت فتنة في قرطبة 483 قتل فيها ابن للمعتمد، وأخرى في إشبيلية أطفأ نارها فخمدت ثم ظهرت وثارت مرة أخرى وظهر من ورائها جيش يقوده سير بن أبي بكر الأندلسي انتهت بأسر المعتمد وقتل ولديه وموت المعتمد في الأسر في أغمات في مراكش وللشعراء في اعتقاله وزوال ملكه قصائد كثيرة وهو آخر ملوك الدولة العبادية.
ـ[الوافية]ــــــــ[25 - 06 - 2008, 10:56 ص]ـ
من وحي الجزائر
تحية مأسور الفؤاد سليبه = تخبطه مسا فراق حبيبه
تحية من يبكي إذا الليل جنه = ويضحك والأشواق ملء قلوبه
تحية ملسوع الغرام سليمه = تحية مأخوذ الفؤاد سليبه
رمته عروب الحسن من جانب الحمى = فخر صريعا بين عطفي عروبه
أحباي مالي والنوى تقتضي يدي = كأني وراء النجم طوع دؤوبه
سلام عليكم من مشوق تذيبه = ليالي المنى في ذكريات مذيبه
يصافح في ريف الجزائر أيديا = غذاها جلال الفخر فضل حليبه
مدينة ألف الألف من شهدائها = بأزكى دم هام الجلال بطيبه
تشرفت الفصحى بهم وأراشها = نداهم فهامت في فنون ضروبه
كرام لهم في دوحة العز مضرب = كأنهم دون البرايا حظوا به
رقوا سلما لا الدهر يبلغ شأوه = ولا الفلك الدوار خلف خطوبه
فجاءوا إلى العلياء من فوق هامها = على شرف لم يسبقوا بضريبه
هو الفخر والتاريخ يكتب بالدما = صحائف تلقى العز خلف حروبه
يرقمها بالنور من منبع الضيا = ويقرؤها والجد صوت خطيبه
ويرسمها بالحمد في صحف النهى = ففي كل عقل نسخة تنجلي به
بني يعرب فيها ومن لي بيعرب = إذا الدهر ضم السوء طي جيوبه
ورثتم إراقات الدما عن أبوة = لها دان صرف الدهر تحت ندوبه
تزعمها المختار والدهر بازل = فذل لسيف الله رغم شطوبه
وقاومها الصديق والناس ردة = فعاد جلال الحق بين شعوبه
وقارعها الفاروق شرقا ومغربا = فحطم سيف الشرك تحت صليبه
إليها إليها أنتم أهل صرحها = وبانوه في خبث الزمان وطيبه
سلام عليكم من مدين بحبكم = يهيم به في فخره ونسيبه
دعاه إليكم باعث ملء قلبه = يمثل فيه شعبه في أريبه
له دعوة بالعلم طالت صروحها = على الكون في مألوفه وغريبه
تجلى بها إيمان شعب مقدس = شقيق لكم في شرقه وجنوبه
عمان الذي ماذل للدهر لحظة = وكم جاءه من بأسه في عصيبه
تحدى الليالي وهي سود كوالح = فهد قواها والقضا في دروبه
يحملني أزكى التحيات والثناء = لكم ليفي من حقكم بوجوبه
رأى مجدكم سطرا على جبهة العلى = فجاء إليكم في لسان أديبه
ليكتب معنى الحمد شعرا على الوفا = ويختمه بالمسك في نفح طيبه
الشاعر العماني/عبدالله بن علي الخليلي
ـ[الوافية]ــــــــ[25 - 06 - 2008, 11:16 ص]ـ
من وحي تونس
دعاني في هذي الربوع أهيم=فتمث تأثير الجمال عظيم
ولاتبعداني عن مرابع أنسها=فكافي منها للجمال رسوم
ولاتلماني أن أهيم بحبها=فكم هام بالحسن العريق حليم
على تونس مني وأبناء تونس=سلام بميمون الوئام سجوم
يمثلني فيهم وإن غبت عنهم=ويغدو بأشواقي وهن كلوم
ويرتع بي بين الحدائق شاعرا=وطائر فكري كيف شاء يحوم
حدائق للزيتون فيها تناسق=كما سنن المشط القويم حكيم
نظرت إليها والكروم بجنبها=وللحسن منها منصف وظلوم
وسرحت طرفي في رباها فراعني=مناظر فيها للطبيعة خيم
بجانب أخلاق لمست بشعبها=كما هب عن عرف الرياض نسيم
بنو يعرب لا الدهر يعفي حلومهم=ولا الفلك الدوار وهو غشوم
أناخوا على عرش المعالي ركابهم=فبورك منهم راحل ومقيم
ونالوا من العلياء أسمى حظوظها=وللدهر أنف بالتراب رغوم
أإخواننا في الغرب إنا على الوفا=لكم والوفاء شيمة وعزوم
عمان الذي لايمتطي الذل ظهره=إذا ذل بين الأكرمين كريم
له في رؤوس البغي درع وصارم=ولكنه بالمؤمنين رحيم
نمثله في دعوة أحمدية=إلى العلم فيها نزعة وحلوم
فلله من كل الشعوب تجاوب=لمسناه منكم والمرام جسيم
ولله منكم نزعة عربية=كما فاح عن عطر الختام شميم