ـ[محمد سعد]ــــــــ[05 - 05 - 2008, 10:49 م]ـ
أدخل السجن في عهد الإمام أحمد حميد الدين وصور ذلك في إحدى قصائده فكانوا أربعة في واحد حسب تعبيره، العمى والقيد والجرح يقول:
هدني السجن وأدمى القيد ساقي= فتعاييت بجرحي ووثاقي
وأضعت الخطو في شوك الدجى =والعمى والقيد والجرح رفاقي
في سبيل الفجر ما لاقيت في رح=لة التيه وما سوف ألاقي
سوف يفنى كل قيد وقوي= كل سفاح وعطر الجرح باقي
ـ[محمد سعد]ــــــــ[05 - 05 - 2008, 10:58 م]ـ
للبردوني عشرة دواوين شعرية، وست دراسات. .
صدرت دراسته الأولى "رحلة في الشعر قديمه وحديثه" عام 1972.
أما دواوينه فهي على التوالي:
- من أرض بلقيس 1961 –
- في طريق الفجر 1967 –
- مدينة الغد 1970
- - لعيني أم بلقيس 1973
- - السفر إلى الأيام الخضر 1974
- - وجوه دخانية في مرايا الليل 1977 –
- زمان بلا نوعية 1979
- - ترجمة رملية لأعراس الغبار 1983
- - كائنات الشوق الاخر 1986 –
- رواء المصابيح 1989
أنا والشعر
هاتي التآويه يا قيثارتي هاتي =ورددي من وراء الليل آهاتي
وترجمي صوت حبي للجمال ii ففي =نجواك- يا حلوة النجوى - صباباتي
قيثارتي صوت أعماقي عصرت بها =روحي وأفرغت في أوتارها ذاتي
قيثارتي أنت أم الشعر لم تلدي =إلا غنا الخلد أو لحن البطولات
أودعت نجواك آيات النبوغ فيا =قيثارتي لقني التاريخ آياتي
وغردي بخيالاتي العذاب ii فما =حقيقة السحر إلا من خيالاتي
وشاعر الطبع موسيقى الغيوب إذا =غنى أرى الأرض أسرار السموات
قيثارتي إنني ابن الشعر انجبني =للخلد، للعبقريات الفتيات
وللحياة وللدنيا ونضرتها =للحب للنور للزهر الصبيات
وحدي مع الشعر هزتني عواطفه =فرقصت عطفه النشوان رناتي
وشف لي خافي الدنيا وألهمني =سحر الجمال وأسرار الجلالات
وهبت للشعر إحساسي وعاطفتي =وذكرياتي وترنيمي وأناتي
فهو ابتسامي ودمعي وهو تسليتي =وفرحتي وهو آلامي ii ولذاتي
يفنى الفنا! وأنا والشعر أغنية =على فم الخلد يا رغم الفنا العاتي
أحيا مع الشعر يشدو بي وأنشده =والخلد غاياته القصوى وغاياتي
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[09 - 05 - 2008, 10:38 م]ـ
لا أدري كيف أشكرك أخي محمد
كبير في كل شئ
قال البردوني
يخوّفني بالنهب و القتل ناقم =عليّ و هل لي ما أخاف عليه؟
إذا رام نهبي لم يجد ما يرومه= و إن رام موتي فالمصير إليه
إذا سلّ روحي سلّني من يد الشقا= و خلّصني من شرّه بيديه
و أطلقني من سجن عمري فقاتلي= عدوّ، مروءات الصديق لديه
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[13 - 05 - 2008, 09:48 م]ـ
مثل طفل حالم يصحو ويغفو= يرسب الصّمت بعينيه ويطفو
ينطوي خلف تلوّي جلده= كعقاب ينتوي الفتك ويعفو
يهمس الإنشاد … ينسى صوته= يتزيّا بالهوى يحنو … ويجفو
يحتسي أنفاسه … يراسلها= زمرا كالنّحل ترتدّ وتهفو
ينحني … يرحل في لحيته= جاثيا ينجرّ … يغبرّ … ويصفو
بعضه ينسلّ منه … بعضه= يمتطي أطراف كفّيه ويقفو
صرخة المذياع تدمي هجسه: =قاتلوا في (قبرص) اليوم وكفّوا
((الفيتكنج)) استحالوا شجرا= هبطوا كالجمر كالعقبان خفّوا
ارتدى أبطال سيجون الحصى =دخلوا الأعشاب كالأعشاب جفّوا
حشدت ((واشنطن)) الموت سدى= ركض الأموات أخطارا وحفّوا
أنبتت كلّ حصاه موكبا =كعفاريت الرّبى اصطفوا وصفّوا
وثبوا كالسّيل، كالسيل انثنوا= تحت أمطار اللّظى احمروا ورفّوا
قرّر الأقطاب حلا حاسما …= للماسي لحظة، تابوا وعفّوا
استشفّوا إن إقلاق الأسى =يطلق الأطفال … هذا ما استشفوا
انتهت أخبارنا فانتظروا =واستراحوا ساعة، غنّوا وزفوا
يخلع الصّمت هنا ألونه =يتعب التمزيق فيها ثم يرفو.