تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وهو حسبنا ونعم الوكيل " (36)

غير انه يخالف ذلك عند تفير قوله تعالى:"قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي" (37).

فيروي تفسيرا عن غير المعصوم اذ يقول:"وحدثني أبي عن محمد بن عمرو رحمه الله في قول لوط عليه السلام " هؤلاء بناتي هن أطهر لكم " قال عني به أزواجهم وذلك أن النبي أبو أمته، فدعاهم إلى الحلال ولم يكن يدعوهم إلى الحرام، فقال أزواجكم هن أطهر لكم" (38)

ولعل المتدبر في تفسير القمي يرى انه يغلب عليه التفسير بلا اسناد ولعل الاشارة هنا الى هذا النقل يجعل المتأمل ان يتسآئل: هل ما ورد من غير اسناد هل هو من قول المعصوم المسند ام قول غيره؟.

ثم انه على نهج الاثني عشرية في تفسير الايات على اساس ان ما ذكر من خير ففي اهل البيت وشيعتهم وما ذكر من شر فهو في عدوهم اذ يقول:" (وقال الذين كفروا ربنا أرنا اللذين أضلانا من الجن والإنس) قال العالم عليه السلام من الجن إبليس الذي دبر على قتل رسول الله صلى الله عليه وآله في دار الندوة وأضل الناس بالمعاصي وجاء بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله إلى فلان فبايعه ومن الانس فلان (نجعلهما تحت اقدامنا ليكونا من الأسفلين) ثم ذكر المؤمنين من شيعة أمير المؤمنين عليه السلام فقال (ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا) قال على ولاية أمير المؤمنين عليه السلام قوله (تتنزل عليهم الملائكة) قال عند الموت" (39).

ويصل الامر به ان يصف علي رضي الله عنه بانه بعوضة لوجود مثل ضربه الله عز وجل بالحق فيقول:"واما قوله " ان الله لا يستحيي ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فاما الذين آمنوا فيعلمون انه الحق من ربهم واما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثل يضل به كثيرا ويهدى به كثيرا) فإنه قال الصادق عليه السلام ان هذا القول من الله عز وجل رد على من زعم أن الله تبارك وتعالى يضل العباد ثم يعذبهم على ضلالتهم فقال الله عز وجل ان الله لا يستحيي ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها قال وحدثني أبي عن النضر بن سويد عن القسم بن سليمان عن المعلى بن خنيس عن أبي عبد الله عليه السلام ان هذا المثل ضربه الله لأمير المؤمنين عليه السلام فالبعوضة أمير المؤمنين عليه السلام وما فوقها رسول الله صلى الله عليه وآله والدليل على ذلك قوله " فاما الذين آمنوا فيعلمون انه الحق من ربهم " يعنى أمير المؤمنين كما اخذ رسول الله صلى الله عليه وآله الميثاق عليهم له " واما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا " فرد الله عليهم فقال " وما يضل به الا الفاسقين الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه - في علي - ويقطعون ما امر الله به ان يوصل " يعني من صلة أمير المؤمنين (ع) والأئمة عليهم السلام ") ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون (40.

ونرى نفس ما وجدناه في تفسير العياشي من 1 - القول بالتحريف 2 - وجعل التفسير مهمة لاهل البيت الا انه هنا لا يسند كل الاقوال وقد وجدت من المسند ما ليس للمعصوم عندهم. 3 - ثم الاخبار كلها أخبار آحاد.

************************************************** ************************************************** ****************

32 - تفسير القمي - علي بن إبراهيم القمي - ج 1 - ص 10 - 11

33 - تفسير القمي ج 1 - ص 2

34 - سورة فصلت الاية 42

35 - تفسير القمي ج 2 - ص 266

36 - تفسير القمي ج 1 - ص 4 - 5

37 - سورة هودالاية 78

38 - تفسير القمي ج1 ص335

39 - تفسير القمي ج 2 ص 265

40 - تفسير القمي ج 1 - ص 34 - 35

ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[23 Jul 2007, 10:49 ص]ـ

***************************************تفسير الصافي والاصفى للفيض الكاشاني ***************************************

اولا تفسير الصافي:اذكر ان صاحب تفسير الميزان هو من قدم على بعض طبعاته قد سبقت الاشارة الى المقدمة السادسة والتي عقدها الفيض الكاشاني للقول بتحريف القران والرد على من نفى ذلك من اعيان الشيعة , ولم يتعرض له صاحب التقديم المذكور. ولكن بالاضافة الى القول بالتحريف فان صاحب هذا التفسير متخبط , فهو يزعم ان اهل البيت وحدهم من يفهم القرآن فبعد ان بين ذلك يستدل برواية للطعن في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيها:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير