[ثمرات التدبر. ضع هنا ما لاح لك من فائدة أثناء القراءة أو الصلاة؟]
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[13 Sep 2007, 03:22 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد
فإن قراءة القرآن ومدارسته تكثر في هذا الشهر المبارك ولذا أحببت أن نشترك سويا في ذكر ما يلوح لنا من تأملات وفوائد أثناء القراءة والصلاة.
وهانذا أبدأ بذكر فائدة:
1. استحباب الدعاء حال التلبس بالعمل الصالح: في قوله تعالى " وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم " وما يتلوها من الآيات، ففيها إشارة واضحة إلى أن دعاء النبيين الكريمين كان أثناء تلبسهما ببناء البيت ورفع قواعده.
وبانتظار مشاركات الكرام
ـ[أبو عبدالرحمن]ــــــــ[13 Sep 2007, 06:10 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبا صفوت على فتح هذا الموضوع المهم.
لاحت لي فائدة حين قراءة قول الله تعالى: {سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل لِّلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} وهي أن من أسباب عدم التوفيق للهداية: الاعتراض على أحكام الله، ويتفرع عليها: أن التسليم لأحكام الله سبب لهداية الله للشخص إلى الصراط المستقيم. والله تعالى أعلم.
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[14 Sep 2007, 11:13 م]ـ
استوقفتني ولأول مرة في حياتي هذه الجملة {وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}
في تفسير الطبري رحمه الله:
(قال أبو جعفر: يعني"بالنعم" جل ثناؤه: الإسلام وما فرض من شرائع دينه.
ويعني بقوله:" ومن يُبدّل نعمة الله" ومن يغير ما عاهد الله في نعمته التي هي الإسلام، من العمل والدخول فيه فيكفر به، فإنه مُعاقبُه بما أوْعد على الكفر به من العقوبة، والله شديدٌ عقابه، أليم عذابه.)
قال القرطبي: (قوله تعالى: (ومن يبدل نعمة الله من بعد جاءته) لفظ عام لجميع العامة، وإن كان المشار إليه بنى إسرائيل، لكونهم بدلوا ما في كتبهم وجحدوا أمر محمد صلى الله عليه وسلم، فاللفظ منسحب على كل مبدل نعمة الله تعالى)
ويقول ابن عاشور رحمه الله عند هذه الآية أن نعم الله تعم الآيات وغيرها من نعم الله على عبيده.
قال السعدي عليه رحمة الله: (وسمى الله تعالى كفر النعمة تبديلا لها، لأن من أنعم الله عليه نعمة دينية أو دنيوية، فلم يشكرها، ولم يقم بواجبها، اضمحلت عنه وذهبت، وتبدلت بالكفر والمعاصي، فصار الكفر بدل النعمة، وأما من شكر الله تعالى، وقام بحقها، فإنها تثبت وتستمر، ويزيده الله منها)
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[14 Sep 2007, 11:39 م]ـ
أشكركم على على فتح هذا الموضوع.
وقد لفت انتباهي قول الله تعالى في سورة البقرة الآيات 35 - 37:
((وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ
فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ
فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ))
وتساءلت: لم قال الله تعالى: ((فتاب عليه))، ولم يقل (فتاب عليهما)؟ فالسياق يتحدث عن آدم عليه السلام وزوجه معا. ولم يتغير إلا عند الحديث عن الوحي (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ)، الذي اختص به آدم لأنه نبي يوحى إليه.
ـ[محمد كالو]ــــــــ[15 Sep 2007, 04:06 م]ـ
أشكركم على على فتح هذا الموضوع.
وقد لفت انتباهي قول الله تعالى في سورة البقرة الآيات 35 - 37:
((وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ
فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ
فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ))
وتساءلت: لم قال الله تعالى: ((فتاب عليه))، ولم يقل (فتاب عليهما)؟ فالسياق يتحدث عن آدم عليه السلام وزوجه معا. ولم يتغير إلا عند الحديث عن الوحي (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ)، الذي اختص به آدم لأنه نبي يوحى إليه.
لم تذكر توبة حواء هنا مع أنها مذكورة في مواضع أخرى نحو قوله:
{قالا ربنا ظلمنا أنفسنا} [الأعراف: 23] لظهور أنها تتبعه في سائر أحواله وأنه أرشدها إلى ما أرشد إليه، وإنما لم يذكر في هذه الآية لأن الكلام جرى على الابتداء بتكريم آدم وجعله في الأرض خليفة فكان الاعتناء بذكر تقلباته هو الغرض المقصود.
¥