[آداب تلاوة القرآن]
ـ[أبوعامر]ــــــــ[15 Sep 2007, 06:28 م]ـ
[آداب تلاوة القرآن]
(1) يستحب الإكثار من قراءة القرآن:
• قال تعالى مثنياً على من كان ذلك دأبه (يتلون آيات الله آناء الليل)
• وفي الصحيحين من حديث ابن عمر لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار.
وقدكان للسلف في قدر القراءة عادات فمستقل ومستكثر ولكنهم كانوا يكرهون الختم في أقل من ثلاث ليال.
لما رواه أبوداد وابن ماجه وصححه الألباني من حديث عبد الله بن عمر مرفوعاً لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث. ويليه من ختم في أربع ثم في خمس ثم في ست ثم في سبع وهذا أوسط الأمور وأحسنها وهو فعل الكثيرين من الصحابة وغيرهم.
أخرج الشيخان عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ القرآن في شهر قلت: إني أجد قوة قال: اقرأه في عشر قلت: إني أجد قوة قال: اقرأه في سبع ولا تزد على ذلك.
وقال النووي في الأذكار: المختار أن ذلك يختلف باختلاف الأشخاص فمن كان يظهر له بدقيق الفكر لطائف ومعارف فليقتصر على قدر يحصل له معه كمال فهم ما يقرأ وكذلك من كان مشغولاً بنشر العلم أو فصل الحكومات أو غير ذلك من مهمات الدين والمصالح العامة فليقتصر على قدر لا يحصل بسببه إخلال بما هو مرصد له ولا فوات كماله وإن لم يكن من هؤلاء المذكورين فليكثر ما أمكنه من غير خروج إلى حد الملل أو الهذرمة في القراءة.
(2) استحباب تعاهد المحفوظ من القرآن
في الصحيحين قال النبي صلى الله عليه وسلم: (تعاهدوا القرآن فوالذين نفس محمد بيده لهو أشد تفلتاً من الإبل في عقلها)، قال بعض العلماء:نسيانه كبيرة لحديث أبي داود وغيره عرضت عليّ ذنوب أمتي فلم أر ذنباً أعظم من سورة من القرآن أوآية أوتيها رجل ثم نسيها. (ضعيف) وروى أيضاً حديث من قرأ القرآن ثم نسيه لقى الله يوم القيامة اجذم (ضعيف) وغاية ما يقال فيه الذم لمن نسي القرآن لأنه فرط في العلم.
(3) يستحب الوضوء لقراءة القرآن لأنه أفضل الإذكار.
وقد كان صلى الله عليه وسلم يكره أن يذكر الله إلا على طهر كما ثبت في الحديث.
قال إمام الحرمين: ولا تكره القراءة للمحدث لأنه صح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ مع الحدث.
وأما الجنب والحائض فتحرم عليهما القراءة نعم يجوز لهما النظر في المصحف وإمراره إلى القلب وأما متنجس الفم فتكره له القراءة وقيل تحرم كمس المصحف باليد النجسة.
(4) تسن القراءة في مكان نظيف وأفضله المسجد. .
(5) يستحب أن يجلس متخشعاً بسكينة ووقار.
(6) يسن أن يستاك تعظيماً وتطهيراً.
وقد روى ابن ماجه عن علي موقوفاً " إن أفواهكم طرق للقرآن فطيبوها بالسواك "صححه الألباني.
(7) يسن التعوذ قبل القراءة.
قال تعالى " فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم " أي أردت قراءته.
قال النووي: فلو مرّ على قوم سلم عليهم وعاد إلى القراءة فإن أعاد التعوذ كان حسناً.
قال: وصفته المختارة: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
وكان جماعة من السلف يزيدون السميع العليم انتهى.
وفي النشر لابن الجزري: المختار عند أئمة القراءة الجهر بها وقيل يسر مطلقاً وقيل فيما عدا الفاتحة.
قال: وقد أطلقوا اختيار الجهر بها وقيده أبو شامة بقيد لا بد منه وهو أن يكون بحضرة من يسمعه.
(8) يسن البسملة.
وليحافظ على قراءة البسملة أول كل سورة غير براءة لأن أكثر العلماء على أنها آية فإذا أخل بها كان تاركاً لبعض الختمة عند الأكثرين فإن قرأ من أثناء سورة استحب له.
قال القراء: ويتأكد عند قراءة نحو {إليه يرد علم الساعة}} وهوالذي أنشأ جنات} لما في ذكر ذلك بعد الاستعاذة من البشاعة وإيهام رجوع الضمير إلى الشيطان.
(9) يسن الترتيل في قراءة القرآن.
قال تعالى): ورتل القرآن ترتيلا).
وفي البخاري عن أنس أنه سئل عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كانت مداّ ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم يمد الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم.
وفي الصحيحين عن ابن مسعود أن رجلاً قال له: إني أقرا المفصل في ركعة واحدة فقال: هذا كهذ الشعر إن قوماً يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ولكن إذا وقع في القلب فرسخ فيه نفع.
¥