[معنى عسى في القران]
ـ[أحمد الخضر]ــــــــ[17 Jul 2007, 09:20 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وردت كلمة عسى في آيات كثيرة في القران الكريم ومن أمثلة ذلك
سورة الأعراف - الجزء 9 - الآية 129 - الصفحة 165
قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون
سورة الإسراء - الجزء 15 - الآية 8 - الصفحة 283
عسى ربكم أن يرحمكم و إن عدتم عدنا و جعلنا جهنم للكافرين حصيرا
سورة التحريم - الجزء 28 - الآية 8 - الصفحة 561
يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شيء قدير
فما هو تفسير عسى ربكم؟ وما الحكمة من الرجاء في المواضع السابقة؟
وكذلك قوله تعالى في سورة التحريم
سورة التحريم - الجزء 28 - الآية 5 - الصفحة 560
عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[19 Jul 2007, 02:38 ص]ـ
أخي الكريم: انقل لك ما كتبته في كتابي جواباً لسؤالك:
القاعدة السابعة: " عَسَى " مِن الله في القرآنِ وَاجِبة. ()
وذلك في مثل قوله تعالى: {عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا} (النساء: من الآية84) وفي مثل قوله تعالى: {فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوّاً غَفُوراً} (النساء:99). قال الشيخُ ابن عثيمين:" " عَسَى " بمعنى الرجاء إذا وقعتْ مِن المخلوق؛ فإنْ كانت مِن الخالقِ فَهِيَ للوقوعِ ". ()
وذكر أنّ معنى واجبة أي واقعة حَتْمًا (). وعلّل ذلك بأنّ الرجاء في حقِّ الله تعالى غير وارد؛ إذْ إنّه المتصرّف المدبّر، والرجاء إنّما يكون ممّن لا يملك الشيء فيرجوه مِنْ
غيره. ()
وذكر رحمه الله أنّ سبب مجيئها على صيغة التَّرَجِّي: حتى لا يأمنَ الإنسانُ مَكْرَ
الله ?. ()
وقال الزركشيُّ:"والعرب قد تُخْرج الكلام المتيقّن في صورة المشكوك؛لأغراض". ()
وقد نسبَ الشيخُ هذه القاعدة إلى ابنِ عبّاسٍ رضي الله عنهما. ()
وقد استثنى بعضُ المفسّرين () مِنْ هذه القاعدة آيتين هما: قوله تعالى: {عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ} (الإسراء: من الآية8) يعني:بني النضير فما رحمهم الله،بلْ قاتَلهم رَسُول الله ?، وأوْقع عليهم العقوبة.
والثانية: قوله تعالى: {عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجاً خَيْراً مِنْكُنّ} (التحريم: من الآية5) فلَمْ يقع التبديل.
قالَ السيوطيّ:" وأبطل بعضهم الاستثناء، وعمّم القاعدة؛ لأنّ الرحمة كانت مشْروطة بألاّ يعودوا، كما قالَ: {وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا} (الإسراء: من الآية8) وقد عادوا، فوجبَ عليهم العذاب، والتبديلُ مشْروطٌ بأنْ يُطلِّقَ ولَمْ يُطلِّقْ، فلا يجب ". ()
ولِذا فهذه القاعدة كلِّيةٌ لَمْ يُسْتثن منها شيءٌ على الصحيح () والله أعلم.
ـ[أحمد الخضر]ــــــــ[19 Jul 2007, 08:36 ص]ـ
بارك الله فيك وزادك علما ماشاء