[عاجل:إلى المهتمين بترجيحات المفسرين]
ـ[أبو معاذ الشمراني]ــــــــ[05 Jul 2007, 02:35 م]ـ
الأساتذة الكرام: آمل إفادتي ....
إذا وجد الباحث بعض المفسرين كالثعلبي، والسمعاني، وابن الجوزي، وغيرهم ممن لم يُعرفوا بكثرة الترجيحات يذكر قولين في تفسير الآية أو أكثر والأقوال محتملة _ وإن كان من يعتني بالترجيح من المفسرين كالطبري يرجح بين تلك الأقوال _
السؤال: هل للباحث - والحال ماوصفت - أن ينسب لابن الجوزي ترجيحاً لأنه ذكر الأقوال ولم يتعقبها أم لا؟ ولماذا؟
خاصة إذا لم ينص المفسر على ذلك في مقدمته.
والدعاء لكم بالعلم النافع والعمل الصالح،،،
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[05 Jul 2007, 08:38 م]ـ
أخي أبا معاذ
إذا نص المفسر على طريقته ينتهي الاحتمال, وما لم ينص فلا ننسب إليه ترجيحاً لمجرد ذكره لهذا القول, حتى لو لم يتعقبه؛ لأن عادة هؤلاء المفسرين الجمع وليس الترجيح أو الاختيار, لكنك تجد أحياناً لفظةً في سياق سرد الأقوال تدلك على تقديم قول على غيره, وهذه الألفاظ تختلف من مفسر إلى آخر, وتتبين لك بوضوح عند اعتياد أسلوب المفسر وإدمان مطالعة تفسيره.
ومن أمثلة ذلك أن يغاير المؤلف عند ذكر الأقوال بين (قال وقيل) , أو (ثبت عن فلان وينسب إلى فلان) , وهكذا, ومنه أيضاً قول السمعاني: (وهو القول المعروف في الآية) وهذه أقرب إلى الترجيح نصاً.
وثمة وجه من وجوه الترجيح أود من إخواني الكرام الإفادة عنه وهو: عدم ذكر المفسر الجامع للأقوال في التفسير غير قول واحد في الآية, مع أن من شأنه جمع الأقوال, فهل يكون هذا منه ترجيحاً واختياراً أم لا؟
أرجو أن أجد مشاركة من إخواني حول هذا.
ـ[أبو معاذ الشمراني]ــــــــ[06 Jul 2007, 01:21 ص]ـ
بوركت أبا بيان .... وأسكنك الله الجنان ...
ولا أُخفيك سرّأً أنني كنت سأُعقب بسؤالك،ولكن خشيت أنْ أُكثر على الإخوة؛ فخيراً صنعت - وهذا من توارد الخواطر-
وما قلت في جوابك حسن بسن، ولكن ألا يُعد ذكره لتلك الأقوال - مع قدرته على نقدها - علامة على قبولها؟
ولو ادعى أحد ذلك وخولف فيه، فمن عليه الدليل؟.
لك الشكر .... وللإخوة كذلك ...
ـ[المستكشف]ــــــــ[06 Jul 2007, 03:05 ص]ـ
أبا معاذ قولكم: (ولكن ألا يُعد ذكره لتلك الأقوال - مع قدرته على نقدها - علامة على قبولها؟
ولو ادعى أحد ذلك وخولف فيه، فمن عليه الدليل؟.)
يبدو أنه واضح أن على من يزعم الدليل ما دام المؤلف لم يبين أن هذا من منهجه، حتى لو كان عنده القدرة العامة، فإنه لا يلزم أن تكون عنده القدرة الخاصة في الآية الواحدة، فقد يخفى عليه وجه الترجيح، وتصعب عليه مضايقه.
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[06 Jul 2007, 11:11 ص]ـ
أحسنت أبا معاذ وكذاك أخي الحبيب المستكشف
وبخصوص قولك أسعدك الله:
ألا يُعد ذكره لتلك الأقوال - مع قدرته على نقدها - علامة على قبولها؟
ولو ادعى أحد ذلك وخولف فيه، فمن عليه الدليل؟
فيورد عليه ثلاثة أمور:
الأول: التحقق من أن هذا القول عند المفسر محل نقد, فثمة درجتان أخريان للقول المنقول: أن يرحجه المفسر, أو أن يذكره بلا نقد ولا ترجيح, ولا يخفى عليك أن بعض أقوال السلف في التفسير يخفى وجهها حتى على أئمةٍ من تراجمة القرآن المتقدمين فضلاً عن المتأخرين.
الثاني: التحقق من قدرة المفسر على نقد هذا القول بعينه, وكذلك كل قول يحكيه بلا ترجيح, فالثعلبي مثلاً ليس معروفاً في باب نقد الأقوال وتمحيصها, ويقرب منه الماوردي وابن الجوزي.
الثالث: ذكر المفسر المحقق للقول مع عدم نقده لا يعني قبوله فضلا عن ترجيحه؛ لأنه قد يمنعه من نقده مانع؛ من عدم التحقق في وجه نقده, أو تأخير نقده لموضع آخر أو وقت آخر, ونحوها من العوارض. وهناك أقوال من منكرات التأويل وبدع التفاسير الظاهرة تجدها مجردة من إبطالها وإصلاحها حتى في مثل تفسير ابن جرير الذي لا كلام بعده.
وسأعود ببيانٍ لوجه الترجيح الذي أشرت إليه بعدما يأتي من آراء إخواننا بارك الله فيهم.
ـ[المستكشف]ــــــــ[06 Jul 2007, 02:15 م]ـ
بارك الله فيك أيها الشيخ أبا بيان على هذا التفصيل، وبانتظار المزيد.
ـ[أبو معاذ الشمراني]ــــــــ[07 Jul 2007, 01:02 م]ـ
أحسن الله إليكم أجمع ...
وهذه المسألة عندي مثل " حتى " عند النحاة ... حتى قال بعضهم: " أموت وفي نفسي شيءٌ من حتى " ...
ولعل الله أن يفتح بما ينشرح له الصدر ...
ولي عودة للموضوع، ولكن بعد أمد.
أصدق الدعوات بالتوفيق لكم،،،