[هل بدأ ابن كثير تفسيره بتفسير سورة الأنعام؟]
ـ[ابن جرير العربي]ــــــــ[28 Jul 2007, 02:25 م]ـ
سمعت في دروس الشيخ عبدالكريم الخضير في تفسير سورة الفاتحة من تفسير الجلالين أن ابن كثير بدأ تفسيره بسورة الأنعام ثم لما أكمل عاد وفسر باقي السور من البقرة إلى المائدة.
فهل هذا صحيح؟
مع أنه لما فسر سورة الأعراف قال في أولها: (قد تقدم الكلام في أول "سورة البقرة" على ما يتعلق بالحروف وبسطه، واختلاف الناس فيه.)
أرجو التوضيح.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[01 Aug 2007, 01:36 ص]ـ
لم يظهر لي ما يدل على ما ذكره الشيخ عبدالكريم وفقه الله.
وقد رجعت إلى كتاب الأستاذ الدكتور سليمان اللاحم عن منهج ابن كثير في تفسيره، وإلى مراجع أخرى مع بعض مقدمات محققي التفسير فلم أر أحداً ذكر شيئاً حول هذه القضية.
ـ[أبو صالح التميمي]ــــــــ[04 Aug 2007, 07:56 م]ـ
ممن تكلم على هذه المسألة بإيجاز الشيخ محمد الفالح في كتابه عن حياة ابن كثيروتفسيره ص69 - 70،والله أعلم.
ـ[الجعفري]ــــــــ[05 Aug 2007, 05:13 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
وليت أخانا أبا صالح التميمي يتحفنا بنقل ما وجده في الموضوع من الكتاب الذي ذكره وفقه الله.
ـ[أبو صالح التميمي]ــــــــ[30 Aug 2007, 06:49 ص]ـ
أعتذر عن التأخر في الرد،ويصعب علي النقل لبطئ الشديد في الكتابة فأرجو ممن عنده الكتاب أن ينقل كلام الشيخ.
ـ[شعلة]ــــــــ[30 Aug 2007, 07:23 ص]ـ
إليك كلام د. محمد الفالح في هذه المسألة في كتابه (حياة ابن كثير وكتابه تفسير القرآن العظيم) وأصله مقدمة لتفسير ابن كثير حققه إلى نهاية الجزء الأول من القرآن في رسالته للدكتوراه حيث قال:
(كيف ألف ابن كثير تفسيره:
ما ورد عن ابن كثير – رحمه الله- في تفسيره من عبارات وإحالات وما جاء في بعض مخطوطاته من تحشيات يدل على أن المؤلف لم يبدأ تفسيره بالترتيب المتوقع وأنه بدأه من أوله إلى آخره.
وإنما بدأه من تفسير الآية رقم: مائة من سورة الأنعام، وإلى آخر القرآن ثم عاد ففسر أوله حتى انتهى إلى حيث بدأ.
1 - فقد جاء في حاشية النسخة الخطية:31لوحة [843/أ] المحفوظة في مكتبة السليمانية بتركيا برقم: 123. ((حاشية الأصل: آخر أجزاء المؤلف رحمه الله من هذه السورة – الأنعام- ومن هذه الآية -100 - ابتدأ بتعليق هذا التفسير إلى آخر القرآن العظيم، ثم فسّر من سورة البقرة إلى ههنا ووافق آخر التعليق يوم الجمعة رابع عشر ذو القعدة سنة741هـ فكتب الجميع في نحو أربع سنين)). وهي عبارة صريحة الدلالة.
2 - كما أن ابن كثير قال عند تفسير آية: (29) من سورة البقرة ما نصه: (وقد قررنا ذلك في تفسير سورة النازعات)).
3 - ثم إن ابن كثير قد أحال في كتابه: البداية والنهاية إلى تفسيره في سورة الرعد، والأحقاف، والبروج.
في حين أنه أحال في أول تفسيره إلى البداية والنهاية، كما دل ذلك إشارته إلى الخلاف في الجنة التي دخلها آدم عليه السلام، هل هي في السماء أو في الأرض؟.) أ. هـ ص69 - 70
وقد علق د. محمد عند قوله (وقد قررنا ذلك في تفسير سورة النازعات)) قال: (أما قول المصنف في التفسير (2/ 197) من الرسالة المذكورة- يعني رسالته للدكتوره – ((وسيأتي تقرير ذلك في سورة الأعراف إن شاء الله)) فهو محمول على أن المصنف ذكر ذلك في مراجعاته للتفسير بعد إكماله.
ـ[محمد الطاسان]ــــــــ[30 Aug 2007, 07:45 ص]ـ
سبقتني ياشعلة وقد كنت أكتب ما قاله الشيخ الفالح فلما انتهيت فوجئت بإضافتك بارك الله فيك وجعلني وإياك من المتسابقين في الخيرات ودخول الجنات.
ولعلي أذكر تعليقي على النقل قأقول:
وبه ثبت مصداق كلام شيخنا عبد الكريم الخضير - حفظه الله -.
وفي نظري أن ما ذكره الشيخ الفالح قرائن قوية، وهذه فائدة نفيسة، ولكن هل يترتب عليها شيء؟
أقول: نعم، ومن ذلك:
دفع ما قد يستشكل من إحالة ابن كثير في سورة البقرة على ما حرره في سورة النازعات، ومنها ما لو اختلف رأيه في تفسير الجزء الأخير من القرآن مع ما في أوله فإنه يقدم ما في الأول لأنه الآخر بعكس الأصل في هذا الباب.
والله تعالى أعلم.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[30 Aug 2007, 12:12 م]ـ
لكن يظل السؤال قائما:
لماذا فعل الحافظ ذلك؟
المعلوم أن المفسر عادة ما يبدأ من أول القرآن، ولا يغير نهجه إلا لنكتة ما.
¥