[أهل الاعتزال واختلاق القراءات]
ـ[البسام]ــــــــ[03 Sep 2007, 10:37 م]ـ
هل كان للمعتزلة دور في اصطناع بعض القراءات، لكون القراءات المتعاورة لا تتآخى وبعض أصول مذهبهم، وباعث هذا السؤال ما وجدته من قراءات عزيت إليهم.
وثمة سؤال موصول السبب بالأول، وهو أن أبا حيان قال بعد إيراده لإحدى القراءات (وقد طعن في هذه القراءة المبرد وابن قتيبة والزجاج وأبو عليّ الفارسي والنحاس، وتبعهم الزمخشري؛ ووهموا القراء وقالوا: حملهم على ذلك كون الذي كتب في هذين الموضعين على اللفظ في من نقل حركة الهمزة إلى اللام وأسقط الهمزة، فتوهم أن اللام من بنية الكلمة ففتح الياء، وكان الصواب أن يجيز، ثم مادّة ل ي ك لم يوجد منها تركيب، فهي مادّة مهملة. كما أهملوا مادّة خ ذ ج منقوطاً، وهذه نزعة اعتزالية، يعتقدون أن بعض القراءة بالرأي لا بالرواية)
ومحل السؤال هو أنه ألحق ابن قتيبة بأهل الاعتزال، وهو من رؤوس أهل السنة كما هو شهير، فهل هذا وهم منه أم تحريف مس كلامه.
ـ[الجكني]ــــــــ[04 Sep 2007, 03:08 م]ـ
عفواً أخي "البسام: لم أفهم معنى كلمة (المتعاورة).
ثانياً:
لا يخفى على الباحث المنصف (تحامل) الإمام أبي حيان رحمه الله على "المعتزلة " في الجانب "القراءات " وخاصة الزمخشري رحمه الله، مع أن المعروف - لواستثنينا - القراءات ذات الصلة بالعقيدة لوجدنا الزمخشري رحمه الله يصدر من "مذهب نحوي " لا مذهب عقدي " وقد قيّض الله تعالى للزمخشري من ينصره من أبي حيان وهو تلميذ من أكابر تلاميذه - أبي حيان - وهو السمين الحلبي رحمه الله في كتابه:الدر المصون.
فالخلاصة:
طعن المعتزلة في القراءات ليسوا وحدهم فيه، بل هناك من هو من أهل القراءات"رواية " ويطعن فيها "دراية " فالقضية هنا ليست مذهبية " عقدية " ألبتة حسب علمي القاصر، وإنما طعنهم هو في "تفسيرها " وتحميلها ما لا تحتمله والأمران بينهما ما بين السماء والأرض،.
والله من وراء القصد.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[04 Sep 2007, 09:55 م]ـ
السلام عليكم
لايقلل أحد من مكانة الزمخشرى العلمية بحال من الأحوال وما له من فضل كبير في علم التفسير والعربية.
وأيضا لا ننسي تهجمه علي أهل السنة واتهامهم بأبشع الصفات.
وإن كان هناك ثمة اعتراض من بعض القراء أمثال: ابن مجاهد ومكي وأبي شامة وغيرهم من القراء أو من النحاة علي بعض القراءات الواردة ... لا يعد ذلك عذرا للزمخشرى.
ولكن الزمخشري كان يعتقد أن القراء يأخذون بما يهوي لهم كما نقل ذلك الزرقاني:" ... أن القراءات توقيفية وليست اختيارية خلافا لجماعة منهم الزمخشرى حيث ظنوا أنها اختيارية تدور مع اختيار الفصحاء واجتهاد البلغاء ... )) ا. هـ
نعم قد تتبعه الإمام أبو حيان كثيرا ومع ذلك فقد أنصفه في مواطن.
قال د / محمد حسين الذهبى في كتابه الفسير والمفسرون: ((وكثيراً ما يحمل أبو حيان على الزمخشرى حملات ساخرة قاسية من أجل آرائه الاعتزالية (جـ 2 ص 276 ص 85)، ومع ذلك نجده يشيد با للزمخشرى من مهارة فائقة فى تجلية بلاغة القرآن وقوة بيانه. حيث يصفه بأنه أوتى من علم القرآن أوفر حظ، وجمع بين اختراع المعنى وبراعة اللفظ (جـ ص 85).)) ا. هـ
وأيضا قد أنصفه ابن المنير ومدحه في عدة مواضع، فقد أنصفه هؤلاء وغيرهم.
ولكن يبقي في نهاية الأمر اعتزالية الزمخشرى وهجومه الضاري علي أهل السنة.
وانظر ما قاله الصفاقسي في غيث النفع عن الزمخشري.
والسلام عليكم
ـ[الجكني]ــــــــ[05 Sep 2007, 12:30 ص]ـ
قول شيخنا حفظه الله:
ولكن يبقي في نهاية الأمر اعتزالية الزمخشرى وهجومه الضاري علي أهل السنة
الله تعالى يحب الإنصاف، وليست "اعتزالية " الزمخشري أو غيره من العلماء ممن نختلف عنهم ومعهم "عقدياً " بالتي تبيح "التمادي " في نقده بغير الحق، فهو-الزمخشري - قد صدح بما يراه حقاً بينه وبين الله تعالى في مايراه في القراءات وغيرها فالله حسيبه،نرجو لنا وله المغفرة والرضوان، ولا شك أنه أخطا في ذاك كما أخطأفي مذهبه العقدي.
والسئول عنه هنا هو الجانب المتعلق بالقراءات.
فأين من أهل القراءات من يوجه النقد والاعتراض على تضعيف ابن مجاهد ل (45تقريباً) قراءة متواترة وفعل مثله أبو شامة ومكي وغيرهم من أهل القراءات؟؟
¥