تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هل يمدح الكافر في القرآن]

ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[13 Aug 2007, 05:59 ص]ـ

الحمد لله

المرجو من الافاضل ممن عنده علم ان يفيدني و اخوتي في هذه المسالة

بوركتم

ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[16 Aug 2007, 06:31 م]ـ

الذي يظهر والعلم عند الله تعالى:

أن المدح إن كنت تقصد به: الثناء بالقرآن على الجميل قصداً , فلا أظن ذلك يقع في القرآن لكون المدح لهم على ذلك الوجه مخالفا لمقصد إنزال القرآن , وإن كان القصد بالمدح مطلق ذكر الكفرة بجميلٍ لا على سبيل القصد, كما في قول الله تعالى (دعوا الله مخلصين له الدين) فلإخلاص محمدة يمدح بها لكن ذكرها هنا ووصف المشركين بها لم يكن مقصوداًللمدح بل هو طرف من جملة أريد بمجموع تركيبها ذمهم وإظهار قبائحهم في نقض العهد مع الله, والله تعالى أعلم ونسبة العلم إليه أحكم وأسلم ..

ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[16 Aug 2007, 11:28 م]ـ

الحمد لله

قصدي أخي الكريم المدح المتبادر الى الظاهر

فلا احسب قوله تعالى ومن اهل الكتاب من ان تامنه بقنطار يوده اليك .... لا احسبه في كفرة اهل الكتاب .... بل في مومنيهم ... وامثالها ... هذا ما اسال عنه اخي الفاضل

ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[16 Aug 2007, 11:35 م]ـ

الحمد لله

قصدي أخي الكرمي المدح المتبادر الى الظاهر

فلا احسب قوله تعالى ومن اهل الكتاب من ان تامنه بقنطار يوده اليك .... لا احسبه في كفرة اهل الكتاب .... بل في مومنيهم ... وامثالها ... هذا ما اسال عنه اخي الفاضل

ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[17 Aug 2007, 12:06 ص]ـ

ما دمتَ تريد المتبادر للذهن وهو المدح المعرَّف بالثناء قصداً على الجميل الاختياري كما في التعريفات, أو حسن الثناءفإن هذا النوع فيما أحسب والعلم عند الله تعالى لا يكون في القرآن وذلك لأن المدح على هذا الوجه الذي تسال أنت عنه في القرآن يقتضي التعظيم والرضى والمحبة - هذا إن كان المدح من الله لغيره, اما مدح المخلوق للمخلوق فهو يقتضي التعظيم دون المحبة لورود دخول المجاملة والطمع والملق والتزلف فيه, والذي يعنينا هو الأول ..

وما دام الأمر كذلك فإن الله أنزل القرآن لبيان طريق الحق وحمل الناس على سلوكه بالثناء على أهله, وبيان طرق الغواية وذم أهلها وحملهم على الابتعاد عن مقاربتها, وهذا يقتضي أن لايمدح سالكوا هذه السبل المفضية إلى سخط الله لما في ذلك من إغراء لسامع هذا المدح على مشابهتهم تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.

وختاماً قال الله تعالى (إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم)

قال ابن كثير رحمة الله عليه وغيره من المفسرين: (أي يثني عليهم ويمدحهم) 1/ 280

وقال القرطبي (وقال الزجاج: لا يثنى عليهم خيرا ولا يسميهم أزكياء) 2/ 230

وقال البغوي (أي: لا يثني عليهم بالجميل) 1/ 57

أما آيات ذمهمفاكثر من أن تحصر وتعد, منها قول الله (أو لئك هم شر البرية)

وقول الله (إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلاً)

وقول الله (أولئك كالأنعام بل هم أضل)

بل إن الله تعالى لا يثني على مرتكبي ما هو دون الكفر من الكبائر والموبقات مع ما في قلوبهم من إيمان, وإن قلَّ, كا في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم رجل كان له فضل ماء بالطريق فمنعه من ابن السبيل ورجل بايع إماما لا يبايعه إلا لدنيا فإن أعطاه منها رضي وإن لم يعطه منها سخط ورجل أقام سلعته بعد العصر فقال والله الذي لا إله غيره لقد أعطيت بها كذا وكذا فصدقه رجل ثم قرأ هذه الآية إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا)

والله تعالى أعلمم ونسبة العلم إليه أحكم وأسلم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير