[(وأنه هو أضحك وأبكى) وقفة .. وبيان-بمناسبة الإجازة-]
ـ[أبو عبد الرحمن المدني]ــــــــ[20 Jul 2007, 11:48 م]ـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ... أما بعد:
يقول عز وجل: (وأنه هو أضحك وأبكى)
• البيان:
يقول الله تعالى ممتنا على عباده بما هو من خصائص ربوبيته: (وأنه هو أضحك وأبكى) أي أضحك أهل الجنة وأبكى أهل النار.
ومن معانيها: أضحك من شاء من أهل الدنيا، وأبكى من أراد أن يبكيه منهم.
والأصل أن الضحك أثر لسرور النفس, والبكاء أثر للحزن.
• الوقفة: وهذه وقفة تأمل وتذكير للنفس والمجتمع مستوحاة من هذه الآية:
أقبلت الإجازة الصيفية وانتصفت, حاملة بين جنباتها دعوة الناس إلى الترفيه والتنزه, لما تسببه من إذهاب السآمة وتجديد النشاط, بيد انك تتعجب حين ترى واقع كثير من الناس في هذا الترفيه وما اشتمل عليه من منكرات ومعاصٍ في مرافقهم ومنتزهاتهم العامة, وهم في ذلك يبحثون عما يؤنسهم ويبهجهم ويسعدهم .. وتغافلوا أن الله عز وجل إن شاء أسعدهم وإن شاء أحزنهم فهو عز وجل الذي يضحك ويبكي, فلا تُنال سعادة القلب بمعصية الله
ولذلك فإن من يريد السعادة فعليه بطاعة الله حيث كان ومن ذلك الاستمتاع بالمباح من الترفيه. فإن فيه الغنية والكفاية.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
ـ[محب القراءات]ــــــــ[21 Jul 2007, 12:02 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا أبا عبد الرحمن على هذه الفائدة.
وفقك الله ونفع بك.
ـ[تاج الروح]ــــــــ[21 Jul 2007, 12:21 ص]ـ
فلا تُنال سعادة القلب بمعصية الله
صدقت والله ..
اللهم أبدل حزننا فرحاً وسروراً، وابدل كربنا فرجاً وسعة
اللهم آمين
ـ[أبو عبد الرحمن المدني]ــــــــ[21 Jul 2007, 05:09 ص]ـ
اللهم آمين ... واجعلنا من السعداء في الدنيا والآخرة
شكر الله لك أخي تاج الروحي وأخي محب القراءات ونفع الله بكما