تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[من يفيدنا في تفسير قوله تعالى (إن في ذلك لذكرى ... )]

ـ[عبدالله عبدالرحيم]ــــــــ[30 Sep 2007, 10:23 ص]ـ

(إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد)

لماذا (أو) بدل (و).

بارك الله في علمكم وعملكم ووقتكم.

ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[30 Sep 2007, 12:39 م]ـ

هذا الذي تعنيه أخي الكريم في حالة أن (أو) جاءت للعطف كما في قوله تعالى (ولا تطع منهم آثماً أو كفوراً) قوله تعالى {فهي كالحجارة أو أشد قسوة} و كما قال {عذرا أو نذرا} وكماقال الشاعر:

(نال الخلافة أو كانت له قدرا)

أي وكانت له قدراً

وكما في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (كنت له شفيعا أو شهيدا)

لكن أو هنا للتقسيم لا للعطف

قال ابن عاشور عليه رحمة الله عند هذه الآية ما نصه:

{وموقع (أو) للتقسيم لأن المتذكر إما أن يتذكر بما دلت عليه الدلائل العقلية من فهم أدلة القرآن ومن الاعتبار بأدلة الآثار على أصحابها كآثار الأمم مثل ديار ثمود قال تعالى (فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا) فقوله (ألقى السمع) استعارة عزيزة شبه توجيه السمع لتلك الأخبار دون اشتغال بغيرها بإلقاء الشيء لمن أخذه فهو من قسم من له قلب وإما أن يتذكر بما يبلغه من الأخبار عن الأمم كأحاديث القرون الخالية. وقيل المراد بمن ألقى السمع وهو شهيد خصوص أهل الكتاب الذين ألقوا سمعهم لهذه الذكرى وشهدوا بصحتها لعلمهم بها من التوراة وسائر كتبهم فيكون (شهيد) من الشهادة لا من المشاهدة. وقال الفخر: تنكير (قلب) للتعظيم والكمال. والمعنى: لمن كان له قلب ذكي واع يستخرج بذكائه أو لمن ألقى السمع إلى المنذر فيتذكر وإنما قال و (ألقى السمع) ولم يقل: استمع لأن إلقاء السمع أي يرسل سمعه ولا يمسكه وإن لم يقصد السماع أي تحصل الذكرى لمن له سمع وهو تعريض بتمثيل المشركين بمن ليس له قلب وبمن لا يلقي سمعه}

ـ[شعلة2]ــــــــ[30 Sep 2007, 12:55 م]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[عبدالله عبدالرحيم]ــــــــ[30 Sep 2007, 01:43 م]ـ

جزاك الله خيراً أخي محمود

ونطمع في المزيد من الإخوة

ـ[فاضل الشهري]ــــــــ[30 Sep 2007, 06:49 م]ـ

قال ابن القيم رحمة الله في كتاب الفوائد:

قال تعالى:إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو القى السمع وهو شهيد) وذلك أن تمام التأثير لما كان موقفا على مؤثر مقتض ومحل قابل وشرط لحصول الاثر وانتفاء المانع الذى يمنع منه تضمنت الآية بيان ذلك كله بأوجز لفظ وأبينه وأدله على المراد فقوله (إن في ذلك لذكرى) اشارة إلى ما تقدم من أول السورة إلى ههنا وهذا هو المؤثر، وقوله (لمن كان له قلب) فهذا المحل القابل والمراد به القلب الحي الذى يعقل عن الله كما قال تعالى (إن هو الا ذكر وقرآن مبين لينذر من كان حيا) أي حي القلب، وقوله (أو ألقى السمع) أي وجه سمعه وأصغى حاسة سمعه الى ما يقال له، وهذا شرط التاثر بالكلام، وقوله (وهو شهيد) اي شاهد القلب حاضر غير غائب

قال ابن قتيبة: استمع كتاب الله وهو شاهد القلب والفهم ليس بغافل ولاساه، وهو اشارة الة المانع من حصول التاثير وهو سهو القلب وغيبته عن تعقل ما يقال له والنظر فيه وتامله فاذا حصل المؤثر وهو القرآن والمحل وهو القابل وهو القلب الحي ووجد الشرط وهو الاصغاء وانتفى المانع وهو اشتغال القلب وذهوله عن معنى الخطاب وانصرافه عنه الى شيء آخر حصل الاثر وهو الانتفاع والتذكر

فان قيل: اذا كان التاثير انما يتم بمجموع هذه فما وجه دخول اداة او في قوله (او القى السمع) والموضع موضع واو الجمع لاموضع او التى هي لاحد الشيئين؟ قيل: هذا سؤال جيد والجواب عنه أن يقال:

خرج الكلام بأو باعتبار حال المخاطب المدعو فان من الناس من يكون حي القلب واعيه تام الفطرة فاذا فكر بقلبه دله قلبه وعقله على صحة القران وانه الحق وشهد قلبه بما اخبر به القرآن فكان ورود القران على قلبه نورا على نور الفطرة ...

وبقي كلام نفيس فليراجع في أول كتاب الفوائد

ـ[معن الحيالي]ــــــــ[01 Oct 2007, 10:32 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

اما بعد

يمكن الوقوف عند جمالية الحروف في التعبير القراني من خلال تحديد مناسبة الاية باعتبار سابقتها في الحديث عن مشاهد يوم القيامة والجزاء الابدي لكل انسان ومكلف والتعريض بالجبابرة والمتكبرين.

فجاءت الاية تعاضدها في بيان نهاية المكلف وتقرير نجاته في الدنيا والاخرة مبينةً سبيلاً من سبل النجاة وهي الذكرى تمثلت باسلوب التوكيد تقريرا لهذه الحقيقة وقرعا لقلوبهم لاجل الالتفات اليها, وبين القران الكريم سبيل ذلك في امرين:

1 - استحضار القلب لما فيه من بوادر قبول الايمان والاستعداد الفطري لتلقي تكاليف الوحي لذا قدم القلب لان الاصل شهود القلب لنوازل الذكرى اي الانتفاع منها لذا حبب الايمان اليه.

2 - عطف السمع لانه بوابة لدخول الذكرى الى القلب ,وان اشد ما ينتفع الانسان به او يتاثر به هو السماع , ولما كانت قلوب الكافرين او المعرضين قاسية استعمل (او) ليبين ان سماعهم كان سماع الاعراض والانكار وليس سماع التدبر , فلو جاء التعبير مثلا بالواو لافاد سرعة التاثير وانتقال الموعظة والذكرى الى قلوبهم كما في قوله تعالى (وقالوا سمعنا وهم لا يسمعون) اي سماع الاذن دون القلب والعمل، وهذا من باب اقامة الحجة على المنكرين لذا ختم بقوله (وهو شهيد)، ومن جهة اخرى اراد القران الكريم ان يكشف لنا عن طرق تلقى العلم والانتفاع به من خلال ذكر القلب والسمع ليجمع بين الايمان والعمل تميزا له من الكافر والمنافق.

والله اعلم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير