[سؤال في ترجمة الإمام السيوطي]
ـ[محمد كالو]ــــــــ[24 Aug 2007, 04:46 م]ـ
يحرم دفن ميت في قبر ميت آخر حتى لو اتفق نبش ذلك القبر وفتح موضع الميت الأول، إلا في صورتين:
الاُولى: أن يبتني دفن الميت الأول على عدم اختصاصه بالقبر، بل على مجرد جعله فيه مع كونه في معرض دفن غيره معه.
الثانية: أن يخرج الميت الأول من القبر وينقل عنه، أو يتلاشى فيه ويصير تراباً، بحيث يخرج المكان عن كونه قبراً له.
وجاء في ترجمة (الإمام السيوطي) الحافظ المفسر ما يلي:
توفي السيوطي في سحر ليلة الجمعة تاسع عشر من جمادى الأولى سنة 911هـ وذلك بعد مرض دام سبعة أيام. وأصيب خلالها بورم شديد في ذراعه الأيسر وبلغ من العمر إحدى وستين سنة وعشرة أشهر وثمانية عشر يوماً.
ودفن في قبر والده ب (حوش قوصون) خارج باب القرافة بعد حياة حافلة بالتصنيف والتأليف والبحث والتنقيب.
هذه الترجمة من بداية كتاب الإتقان بتحقيق أحمد بن علي،طبع دار الحديث بالقاهرة ص 22.
فما الذي كان يدفعهم للدفن في قبور الآخرين، وهو حرام؟
أرجوا من الأساتذة الأفاضل أن يتحفونا مشكورين.
ـ[محمد كالو]ــــــــ[20 Sep 2010, 12:57 م]ـ
قال النووي رحمه الله: "أما إذا حصلت ضرورة بأن كثر القتلى، أو الموتى في وباء، أو هدم، أو غرق، أو غير ذلك، أو عسر دفن كل واحد في قبر فيجوز دفن الاثنين، والثلاثة وأكثر في قبر بحسب الضرورة" انظر المجموع (5 - 248).
وعن هشام بن عامر قال: شكي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم {الجراحات يوم أحد فقال: "احفروا وأعمقوا وأوسعوا وادفنوا الاثنين والثلاثة في قبر واحد وقدموا أكثرهم قرآناً" أخرجه الترمذي في الجهاد (1713) والنسائي في الجنائز (2011)، وأبو داود في الجنائز (3215)، وابن ماجه في باب ما جاء في الجنائز (1560).
فهل يدخل دفن الإمام السيوطي في قبر والده ضمن هذا الباب؟