تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

سؤال عن معنى (عسى) في: (توبوا إلى الله توبةً نصوحاً عسى ربكم .. الآية)

ـ[أبو المنذر]ــــــــ[18 Aug 2007, 01:51 ص]ـ

يقول الحق تبارك وتعالى " ياايها الذين آمنوا توبوا الى الله توبة نصوحا عسى ربكم ان يكفر عنكم سيئاتكم ...... الايه "

ما دامت التوبة نصوح فلماذا يأتي التعبير القرآني ب " عسى "

ومثلها " لعلكم تفلحون " في ايات اخرى لماذا لا يكون الفلاح يأتي بصيغة التأكيد على ان الايات تشترط التوبة النصوح

وهي إن تحققت كانت مقبولة كما اخبر هو سبحانه وتعالي بذلك.

" ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك انت الوهاب "

ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[18 Aug 2007, 04:48 ص]ـ

قال ابن عاشور – رحمه الله – في "التحرير والتنوير " (28/ 369):

" والرجاء المستفاد من فعل (عسى) مستعمل في الوعد الصادر عن المتفضل على طريقة الاستعارة وذلك التائب لا حق له في أن يعفى عنه ما اقترفه لأن العصيان قد حصل وإنما التوبة عزم على عدم العودة إلى الذنب ولكن ما لصاحبها من الندم والخوف الذي بعث على العزم دل على زكاء النفس فجعل الله جزاءه أن يمحو عنه ما سلف من الذنوب تفضلاً من الله فذلك معنى الرجاء المستفاد من (عسى). " اهـ

ـ[أبو المنذر]ــــــــ[26 Aug 2007, 10:45 ص]ـ

جزاك الله خيرا أخي عمار الخطيب

وحبذا لو اكملت لنا الجزء المتبقي من قوله تعالى " لعلكم تفلحون "

مع جزيل الشكر والإمتنان

ـ[محمد كالو]ــــــــ[01 Sep 2007, 09:21 ص]ـ

قال الآلوسي في روح المعاني عند قوله تعالى:

{عَسَى? رَبُّكُمْ أَن يُكَفّرَ عَنكُمْ سَيّئَـ?تِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّـ?تٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنهار}

قيل: المراد أنه عز وجل يفعل ذلك لكن جيء بصيغة الأطماع للجري على عادة الملوك فإنهم إذا أرادوا فعلاً قالوا: {عَسَى} أن نفعل كذا، والإشعار بأن ذلك تفضل منه سبحانه والتوبة غير موجبة له، وإن العبد ينبغي أن يكون بين خوف ورجاء. اهـ

أما بشأن (لعلكم تفلحون) فلعلك تستفيد مما سأنقله لك من تفسير القرطبي بشأن: (لعلكم) في قوله تعالى:

{يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون} البقرة: 21.

قوله تعالى: "لعلكم تتقون" "لعل" متصلة باعبدوا لا بخلقكم، لأن من ذرأه الله لجهنم لم يخلقه ليتقي. وهذا وما كان مثله فيما ورد في كلام الله تعالى من قوله: "لعلكم تعقلون، لعلكم تشكرون، لعلكم تذكرون، لعلكم تهتدون" فيه ثلاث تأويلات:

الأول: أن "لعل" على بابها من الترجي والتوقع، والترجي والتوقع إنما هو في حيز البشر، فكأنه قيل لهم: افعلوا ذلك على الرجاء منكم والطمع أن تعقلوا وأن تذكروا وأن تتقوا. هذا قول سيبويه ورؤساء اللسان قال سيبويه في قوله عز وجل: "اذهبا إلى فرعون إنه طغى، فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى" [طه: 43 - 44] قال معناه: اذهبا على طمعكما ورجائكما أن يتذكر أو يخشى. واختار هذا القول أبو المعالي.

الثاني: أن العرب استعملت "لعل" مجردة من الشك بمعنى لام كي. فالمعنى لتعقلوا ولتذكروا ولتتقوا، وعلى ذلك يدل قول الشاعر:

وقلتم لنا كفوا الحروب لعلنا نكف ووثقتم لنا كل موثق

فلما كففنا الحرب كانت عهودكم كلمع سراب في الملا متألق

المعنى: كفوا الحروب لنكف، ولو كانت "لعل" هنا شكاً لم يوثقوا لهم كل موثق، وهذا القول عن قطرب والطبري.

الثالث: أن تكون "لعل" بمعنى التعرض للشيء، كأنه قيل: افعلوا متعرضين لأن تعقلوا، أو لأن تذكروا أو لأن تتقوا. والمعنى في قوله "لعلكم تتقون" أي لعلكم أن تجعلوا بقبول ما أمركم الله به وقاية بينكم وبين النار. اهـ

والله تعالى أعلم.

ـ[الجعفري]ــــــــ[01 Sep 2007, 09:51 م]ـ

مما أذكره في مثل هذه الآيات: عسى ربكم، لعلكم تفلحون، لعلكم تتقون ... ونحوها: عسى ولعل في كلام الله واجبة فليست للترجي كما في كلام البشر بل فضل من الله أوجبه على نفسه سبحانه.

وبالتأمل في الآيات تعرف ذلك.

ـ[سلطان البحور]ــــــــ[01 Sep 2007, 11:13 م]ـ

إن قوله تعالى عسى ربكم، لعلكم تفلحون، لعلكم تتقون ... ونحوها - كما ذكر الأخ الجعفري بارك الله في الجميع

هي من الله واجبة وهي مثل قوله تعالى ((قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين ... )) الآية وقوله ((قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا ... ))

فعلم الله متحقق وواقع ولا يشك في ذلك إلا مرتاب.

والله أعلم

ـ[أبو المنذر]ــــــــ[05 Sep 2007, 06:20 م]ـ

جزاكم الله خيرا واجزل لكم المثوبه إخواني الكرام

اللهم فقهنا فالدين وعلمنا التأويل

ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[06 Sep 2007, 02:07 م]ـ

ان كانت لعل للوجوب فى كلام الله فهل تذكر فرعون أو خشى " فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى "؟! اذن هى من جملة الأمر لهما أن تكون نيتهما وقصدهما ورجاءهما أن يتذكر ولعل المحاورة التى دارت بينه وبين الكليم أوضحت كم كان قول الكليم لينا ولم يدخل فى جدال وذكره بنعم الله وما يرجى منه تحقق الخشيه

وفيما نقله الأخ عن القرطبى كثير فائدة.ورأى سيبويه فى آية "اذهبا الى فرعون "أرى أنه صحيح ,ولكن ليس فى القرآن مايدلل به على مذهبهم الثانى "أنها بمعنى لام كى"

وربما بقى رأي أنها دعوة للمداومة والاستمرار فلا تستكثر طاعة ولا تستحقر معصية وأيضا لا تمل ولاتمن ولاتقنط ولا تيأس .. فهى مثابره ومجاهدة. فهى أفادت أنه متصل يتواصل فعل العبد عليه ذاهبا الى ربه جل وعلى وكل منا له درجة يصلها

والنموذج العملى فيما قاله الكليم لفرعون ,وانظر اللينفى قول الكليم "وانى لأظنك يا فرعون مثبورا"فلم يقل له انى متأكد أو ماشابه وبل مازال عند حدود القول اللين ,اذن لعل أفادت الدوام على الأمر ودوام الرجاء.والله أعلم

ويبقى سؤال عن المغفرة وتكفير الذنب وهل أيهما يكون فى الدنيا. فلو أن مفسدا أفسد مثلا تسبب فى تلوث بيئته ثم تاب عن الفعل المسبب لهذا فهل يمحو الله ما أفسده.؟ وكذلك معاقر خمر كاد أن يمرض بسبها ثم تاب هل يمحى مرضه؟ وهو هو نفس الشيء بالنسبه للمعاصى فالذنب ينكت نكتة سوداء فى القلب فهل تمحوها التوبة وما يسمى هذا المحو:كفر الله ذنبه أم غفره أم عفا عنه أم بدله حسنات؟ وجزاكم الله خيرا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير