[إمام التفسير في زمانه]
ـ[صالح بن عبدالله]ــــــــ[18 Aug 2007, 10:40 م]ـ
هو طالب في في العقد الثاني من حياته أو أقل بقليل ..
أعرفه وأعرف همته وذكاءه .. قريباً تخرج من الثانوية العامة .. هل تعرف ما طموحه؟
[إمام التفسير في زمانه]
بدأ لوحده أول الطريق منذ أشهر مضت تقارب السنة .. ألححت عليه بأن يرتبط مع أحد المشائخ لا سيما أن مدينتنا ولله الحمد مليئة بهم .. وافق وحضر مع أحدهم دروسه في المسجد .. وبعدفترة بدأ بدروس خاصة مع شيخ فاضل آخر ..
لم تقل همته بل تزيد
أسأله مراراً هل وضعت لك خطة؟ فيقول لا
ألم يضع لك شيخك خطه؟ فيقول لا
لا يخفاكم طبعاً أهمية رسم الخطة وأنا أريد أن أساعده .. عندها فكرت أن تشاركوني في مساعدته يا أهل التخصص فأنتم أهل ذلك .. ولكم جزيل الشكر.
من أراد المساعدة أرجوا أن يهتم بأركان الخطة وعناصرها. وألا يهملها.
بوركتم ..
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[22 Aug 2007, 01:04 ص]ـ
لا شك أن هذا مطلب الكثيرين من طلبة العلم المعنيين بتفسير القرآن، وفي الحق إن هذا الموضوع جدير بكتابة رسالة أو كتاب قائم برأسه لشرح خطة علمية مدروسة لطالب العلم الذي يرغب الترقي في مدارج التفسير حتى يبلغ نهايته على وجه يقارب الكمال فيه ليكون للناس إماماً في هذا العلم الذي ركدت في هذا الزمان رِيحُهُ، وخَبَتْ مصابيحه، ولم يعد يقوم به في الناس إلا القليل. وإني قد سمت همتي للكتابة في هذا لكثرة السائلين فكتبت ما يقارب الأربعين صفحة، ثم فترت عن إتمامه طلباً للكمال أو ما يقاربه، وعسى الله أن يوفق الله لإكماله وطرحه بين يدي طلبة العلم لتتميم نقصه، وإقامة اعوجاجه، مع تباين أنظار طلبة العلم في هذا الأمر.
أسأل الله أن يهيء لصاحبك الرشد، وأن يوفقه للسداد وكل من يريد لهذه الأمة الخير والسؤدد.
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[22 Aug 2007, 02:34 ص]ـ
هلم يا شيخنا فلو طرحته قبل إتمامه لانتفع به الجميع ثم يكون تنقيحه بعد مرور الأعضاء عليه، وأظن هذا أفضل لك ولنا
حفظك الله ونفعنا بك
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[22 Aug 2007, 09:19 ص]ـ
أسأل الله أن يحقق أمنية هذا الشاب الطموح، وأن ييسر له سبل النجاح، فإن مثل هذه الأماني في مثل هذه المرحلة تدعو إلى السرور، إذ إن تفكير شاب في مقتبل العمر بهذه الفكرة لهو خير كبير إن شاء الله، فأسأل الله أن يجنبه العجب والرياء وأن يجنبه أهل التحطيم الذين لايرون في غيرهم إلا ما يرونه من أنفسهم من فتور الهمة، والعجز عن الوصول إلى القمة.
وإني لابانتظار لطرح أبي عبد الله في هذا الجانب، لكن من باب المشاركة في ذلك أقول:
أولاً: يحسن بمن يطلب علم التفسير أن يعتمد متنًا مختصرًا سهلاً يجعله له أصلاً يبني عليه ما بعده من قراءاته في التفسير أو الفوائد التي يراها في غيره مما هي منه.
ثانيًا: يحسن به ـ أيضًا ـ أن يختار كتابًا في غريب القرآن يجعله أصلاً له في هذا العلم، ويضيف معاني الألفاظ على التفسير الذي اعتمده ـ إذا لم تكن في هذا التفسير ـ ليكون معه التفسير اللفظي والتفسير الجملي سواء.
ثالثًا: إن مما يلزم من نزول القرآن بلغة العرب أن يكون المفسر عارفًا بهذه اللغة. والحاجة إلى علومها على أقسام، ومن أهمها هاهنا علم دلالة الألفاظ؛ لذا لابدَّ من القراءة في معاجم اللغة، وتتبع المفردات القرآنية فيها، وجمع الشواهد لها، ومن اخص الكتب التي يستفيد منها طالب علم التفسير كتاب (مقاييس اللغة) لابن فارس، لأنه يدله على المعنى الكلي الذي تعود إلى الألفاظ المستخدمة في لغة العرب، وهذا سيفيده كثيرًا في معرفة معاني المفردات.
رابعًا: من أهم ما يجب على طالب علم التفسير العناية بعلم السلف في التفسير، ويكون ذلك من وجوه:
الوجه الأول: احترام أقوالهم، والحرص على فقهها وتعلم ما فيها من دقيق العلم. وهذا لا يعني العصمة للواحد منهم، كما يفهم بعض من يطلع على مثل هذه العبارة، لكن الاستقراء دلَّ على أن لهم فقهًا وفهمًا أعمق وأعلى من فهم المتأخرين، ومن لم يتربَّ على احترام قولهم فإنه لا يكاد يُعنى بأقوالهم فضلاً عن أن يتفهَّمها ويستفيد منها.
الوجه الثاني: معرفة أسباب الاختلاف بينهم.
الوجه الثالث: معرفة أنواع الاختلاف.
الوجه الرابع: معرفة طريقتهم في التعبير عن التفسير.
الوجه الخامس: معرفة القواعد التي يمكن الترجيح بها بين أقوالهم.
خامسًا: إن ترتيب المعلومات ذهنيًا أمر مهم جدًا، والذي أريده في هذا المقام أن يميز طالب علم التفسير بين المعلومات المطروحة في كتب التفسير، فليس كل ما طرحه المفسرون هو من علم التفسير، ولا كل ما طرحوه هو مما يفيد القارئ على الدوام، بل هناك الغث والسمين؛ خصوصًا في كتب المتاخرين عن السلف.
وإن مما جعل علم التفسير صعبًا كثرة الزيادات عليه في كتب المتأخرين، حتى زعم بعضهم أن من لم يعرف علم البلاغة فإنه لا يعد مفسرًا، وشاهد خطأ هذا الزعم كتب التفسير من غابر الدهر، إذ لا يدخل في شرطه إلا القليل من كتب التفسير، وإنما الذي يحتاج علم البلاغة من أراد بيان إعجاز القرىن لا بيان معانيه.
ومما يلاحظ في بعض دروس التفسير التي طُرحت مكتوبة أو مسموعة أن مادة التفسير فيها غير واضحة، بل يغلب عليها العناية بمسائل التفسير أكثر من العناية بصلب التفسير، فترى الذي يفسر القرآن يشقق المسائل، ويذهب به في كل وادٍ حتى يضيع المعنى المراد بالآية في خضم هذه المسائل المحشودة، وإذا رحت تبحث عن المعنى من خلال هذا الحشد يكاد يخفى عليك.
وأقول: إن هذا المنهج ليس خطأً، بل هو مطلوب مرغوب، لكنه لا يصلح لتعليم التفسير، بل هو من الدروس الموسوعية التي يستفيد منها من درج في طلب العلم، لكن المؤسف أن بعض من يريد علم التفسير تراه يُعنى بمسائله ولا يُعنى بصلبه، فلا يكاد يوصل المعنى إذا هو شرح للناس، والحديث في هذه الملحوظة ذو شجون، ولعل فيما سيطرحه الإخوة من أفكار ما يفيد أيضًا، والحمد لله رب العالمين.
صبيحة 9: 8: 1428
¥