ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 Jul 2007, 08:15 م]ـ
ص 374
وأكثر ما تأتي الأسماء من فَعِلَ يفعَل على فَعِل كقوله وجل يوجل فهو وجل وفزع يفزع فهو فزع.
وربما جاء على فاعل نحو علم يعلم فهو عالم
وربما جاء منه على فعل وفاعل نحو صدي يصدى فهو صد وصاد.
كذلك تقول: عبِدَ يعبَد فهو عبِد وعابد، قال الشاعر:
وأعبَد أن تُهجى تميمٌ بدارم
ص 402
يستوحش كثير من الناس من أن يلحقوا بالأنبياء ذنوبا، ويحملهم التنزيه لهم صلوات الله عليهم على مخالفة كتاب الله جل ذكره واستكراه التأويل، وعلى أن يلتمسوا لألفاظه المخارج البعيدة بالحيل الضعيفة التي لا تخيل عليهم أو على من علم منهم أنها ليست لتلك الألفاظ بشكل ولا لتلك المعاني بلِفق.
ص 403
فنحن نقول: عصى وغوى كما قال الله تعالى، ولا نقول: آدم عاص ولا غاو؛ لأن ذلك لم يكن عن اعتقاد متقدم ولا نية صحيحة كما تقول لرجل قطع ثوبا وخاطه قد قطعه وخاطه، ولا تقل: خائط ولا خياط حتى يكون معاودا لذلك الفعل معروفا به.
ص 406
والمفاعلة تكون من اثنين ...
وقد تكون المفاعلة من واحد فتقول: غاضبت من كذا أي غضبت، كما تقول: سافرت وناولت وعاطيت الرجل وشارفت الموضع وجاوزت وضاعفت وظاهرت وعاقبت.
ص 426
في هذه السورة [الجن] إشكال وغموض: بما وقع فيها من تكرار (إن) واختلاف القراء في نصبها وكسرها، واشتباه ما فيها من قول الله تعالى وقول الجن، فاحتجنا إلى تأويل السورة كلها.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 Jul 2007, 08:17 م]ـ
ص 485
الرُوح والرِيح والرَوح من أصل واحد اكتنفته معان تقاربت فبُني لكل معنى اسم من ذلك الأصل وخولف بينها في حركة البنية.
والنار والنور من أصل واحد، كما قالوا: المَيْل والميَل وهما جميعا من مال، فجعلوا الميَل بفتح الياء فيما كان خلقة فقالوا: في عنقه ميَل وفي الشجرة ميل وجعلوا الميْ بسكون الياء فيما كان فعلا فقالوا: مال عن الحق ميلا وفيه ميل علي أي تحامل.
وقالوا: اللسَن واللسْن واللِسن، وهذا كله من اللسان، فاللسَن جودة اللسان، واللسْن العذل واللوم، ويقال: لسنت فلانا لسْنا أي عذلته وأخذته بلساني، واللِسن اللغة يقال لكل قوم لسن.
وقالوا: حَمل الشجرة بفتح الحاء وحَمْل المرأة بفتح الحاء، وقالوا لما كان على الظهر حِمل والأصل واحد.
ص 531
وجرُّ العرب بها [الآن] يفسد عليه هذا المذهب؛ لأنهم إذا جروا ما بعدها جعلوها كالمضاف للزيادة، وإنما هي (لا) زيدت عليها الهاء، كما قالوا: ثم وثمة.
وقال ابن الأعرابي في قول الشاعر (العاطفون تحين ما من عاطف): إنما هو (العاطفونه) بالهاء، ثم تبتدئ فتقول: (حين ما من عاطف) فإذا وصلته صارت الهاء تاء. وكذلك قوله: (وصلينا كما زعمته) ثم تبتدئ فتقول: لاتا، فإذا وصلته صارت الهاء تاء، وذهبت همزة الآن.
قال: وسمعت الكلابي ينهى رجلا عن عمل فقال: حسبك تلان. أراد حسبكه الآن، فلما وصل صارت الهاء تاء.
ص 543
أو
... وربما كانت بمعنى واو النسق
كقوله: {فالملقيات ذكرا عذرا أو نذرا} يريد عذرا ونذرا. وقوله {لعله يتذكر أو يخشى} وقوله {لعلهم يتقون أو يحدث لهم ذكرا} أي لعلهم يتقون ويحدث لهم القرآن ذكره.
ص 556
تعال
........ ثم إن العرب لكثرة استعمالهم إياها صارت عندهم بمنزلة هلم، حتى استجازوا أن يقولوا للرجل وهو فوق شرف: تعال، أي اهبط، وإنما أصلها الصعود
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 Jul 2007, 08:20 م]ـ
ومن كلامه الذي ينتمي لعلم الاشتقاق:
ص 139
وأصل هذا أن من عثر بشيء وهو غافل نظر إليه حتى يعرفه فاستعير العثار مكان التبين والظهور، ومنه يقول الناس: ما عثرت على فلان بسوء قط أي ما ظهرت على ذلك منه.
ص 344
وأصل التزكية الزيادة ومنه يقال: زكا الزرع يزكو إذا كثر رَيعه وزكت النفقة إذا بورك فيها، ومنه زكاة الرجل عن ماله؛ لأنها تثمر ماله وتنميه. وتزكية القاضي للشاهد منه؛ لأنه يرفعه بالتعديل والذكر الجميل.
ص 351
وأصل الهَزْم الكسر، ومنه قيل للنقرة في الأرض هَزْمة أي كسرة، وهزمت الجيش أي كسرتهم، وتهزمت القربة أي انكسرت.
ص 416
وأصل الفيء الرجوع
.......
وأصل السجود التطأطؤ والميل
ص 441
أصل قضى حَتَم
........
ثم يصير الحتم بمعان
........ / ....... وهذه كلها فروع ترجع إلى أصل واحد
ص 443
أصل هدى أرشد
ص 445
أصل الأمة الصنف من الناس والجماعة
........
ثم تصير الأمة الحين .... كأن الأمة من الناس القرن ينقرضون في حين فتقام الأمة مقام الحين
ثم تصير الأمة الإمام والرباني ... لأنه ومن اتبعه أمة فسمي أمة لأنه سبب الاجتماع
وقد يجوز أن يكون سمي أمة لأنه اجتمع عنده من خلال الخير ما يكون مثله في أمة، ومن هذا يقال: فلان أمة وحده، أي هو يقوم مقام أمة.
/
.......
والأمة الدين ........ والأصل أنه يقال للقوم يجتمعون على دين واحد أمة فتقام الأمة مقام الدين
ص 452
ولا أرى أصل هذا الحرف [القنوت] إلا الطاعة؛ لأن جميع هذه الخلال من الصلاة والقيام فيها والدعاء وغير ذلك يكون عنها.
ص 464
السبب أصله الحبل
ثم قيل لكل شيء وصلت به إلى موضع أو حاجة تريدها سبب
ص 467
أصل الظلم في كلام العرب وضع الشيء في غير موضعه
ص 484
الحرج أصله الضيق. ومن الضيق الشك، كقول الله تعالى: {فلا يكن في صدرك حرج منه} أي شك؛ لأن الشاك في الشيء يضيق صدرا به.
ص 495
وهذا [يعني الكرم] وإن اختلف فأصله الشرف
ص 502
الأخذ أصله باليد ثم يستعار في مواضع
فيكون بمعنى القبول ....
ويكون بمعنى الحبس والأسر ....
/ والأخذ التعذيب
ص 507
وأصل الخلق التقدير
ص 508
الرجم أصله الرمي ... ثم يستعار فيوضع موضع القتل .......
ويوضع موضع الشتم؛ لأن الشتم رمي ....
ويوضع موضع الظن ...
والرجم اللعن والطرد ...
ص 510
وأصل هذا كله [يعني السعي] المشي والإسراع
ص 515
وهذا كله وإن اختلف فأصله واحد [يعني الأمر]
ويكنى عن كل شيء بالأمر؛ لأن كل شيء يكون فإنما يكون بأمر الله، فسميت الأشياء أمورا؛ لأن الأمر سببها
ص 551
ويقال: فلان جارم أهله أي كاسبهم وجريمتهم.
ولا أحسب الذنب سمي جرما إلا من هذا؛ لأنه كسب واقتراف
¥