تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فمثلا تفسير الجلالين معروفة قصته

والشيخ الشعراوي بدأ بجزء قد سمع والأجزاء التي يحفظها معظم المسلمين.

ولم يظهر لي سبب التقطيع الحاصل عند صاحب مفاتيح الغيب، لكن لعلها حسب توفر المادة المطلوبة من القاضايا العقلية والمذاهب الفكرية التي كان يجمعها ليرد عليها كما هو معلوم من منهجه.

لكن الحافظ ابن كثير المادة التفسيرية عنده متوفرة فيما يحفظه بل وبرع فيه من مادة حديثية

ثم خطر لي أن أرجع للآية وأتأملها لعل فيها جوابا فوجدتها (وجعلوا لله شركاء الجن) فلم يظهر لي وجه الإلهام منها مع ما فيها من توحيد المولى الكريم جل وعلا. ثم تذكرت أن القراءة التي كانت منتشرة في بلاد الشام آنذاك هي رواية الدوري وهذه هي الآية مئة

http://quran.al-islam.com/GenGifImages/Normal/290X330-0/6/99/1.png

وهي هكذا آية (100) في عدد مصحف البصرة الذي عليه قراءة أبي عمرو

فلعل خاتمتها وما فيها من دعوة للتأمل كانت مبتدأ لما فتح الله عليه وأكرمه بهذا التفسير العظيم المبارك والثواب الكبير الذي ما زال يتضاعف له إلى يوم الدين رحمه الله تعالى وأراني أحب مشاركتكم بنقل تفسيره لهذه الآية الكريمة

إذ يقول رحمه الله تعالى:

وقوله تعالى " وهو الذي أنزل من السماء ماء " أي بقدر مباركا ورزقا للعباد وإحياء وغياثا للخلائق رحمة من الله بخلقه " فأخرجنا به نبات كل شيء " كقوله " وجعلنا من الماء كل شيء" " فأخرجنا منه خضرا " أي زرعا وشجرا أخضر ثم بعد ذلك نخلق فيه الحب والثمر ولهذا قال تعالى " نخرج منه حبا متراكبا " أي يركب بعضه بعض كالسنابل ونحوها " ومن النخل من طلعها قنوان" أي جمع قنو وهي عذوق الرطب دانية أي قريبة من المتناول كما قال علي بن أبي طلحة الوالبي عن ابن عباس " قنوان دانية " يعني بالقنوان الدانية فصار النخل اللاصقة عذوقها بالأرض. رواه ابن جرير قال ابن جرير وأهل الحجاز يقولون قنوان وقيس يقول قنوان قال امرؤ القيس: فأثت أعاليه وآدت أصوله ومال بقنوان من البسر أحمرا قال وتميم يقولون قنيان بالياء قال وهي جمع قنو كما أن صنوان جمع صنو وقوله تعالى " وجنات من أعناب " أي ونخرج منه جنات من أعناب وهذان النوعان هما أشرف الثمار عند أهل الحجاز وربما كانا خيار الثمار في الدنيا كما امتن الله بهما على عباده في قوله تعالى " ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا " وكان ذلك قبل تحريم الخمر وقال " وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب " وقوله تعالى " والزيتون والرمان مشتبها وغير متشابه" قال قتادة وغيره متشابه في الورق والشكل قريب بعضه من بعض ومختلف في الثمار شكلا وطعما وطبعا وقوله تعالى " انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه" أي نضجه قاله البراء بن عازب وابن عباس والضحاك وعطاء الخراساني والسدي وقتادة وغيرهم أي فكروا في قدرة خالقه من العدم إلى الوجود بعد أن كان حطبا صار عنبا ورطبا وغير ذلك مما خلق سبحانه وتعالى من الألوان والأشكال والطعوم والروائح كقوله تعالى " وفي الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأكل " الآية. ولهذا قال ههنا " إن في ذلكم " أيها الناس " لآيات " أي دلالات على كمال قدرة خالق هذه الأشياء وحكمته ورحمته " لقوم يؤمنون " أي يصدقون به ويتبعون رسله.

اهـ

فجزاه الله عن أمة سيدنا محمد صلى الله تعالى عليه وآله وسلم خير الجزاء.

ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[30 Aug 2007, 12:25 م]ـ

بارك الله فيكم على هذا البحث الماتع ..

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[01 Sep 2007, 11:57 ص]ـ

الذي يظهر ـ والله أعلم ت أن ابن كثير كان يلقي درس التفسير، وبدا من سورة البقرة، لكن لم يظهر له أن يقيده إلا من الجزء المذكور في سورة الأنعام، وليس المراد أنه ابتدأ التفسير بلا سابق من هذا المقطع.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير