السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فتلبية لطلب الأخت الطيبة (جنتان) سلمها الله، بالتعبير عن ما قد عاشه كلّ واحدٍ منّا من لحظات أو ساعات أو أيام، وربما تكون شهور، وسنوات في هذا الملتقى المبارك ..
نظراً لأنهّ ممّا يقوّي أواصرنا أن نتواصل فيما بيننا -وحالنا كذلك ولله الحمد - بشتى الموضوعات التي تجمعنا وتحكي واقعنا ... خاصة مع هذا الصرح الشامخ ..
ولودّها كذلك من كل عضو أن يحكي خلاصة تجربته في سطور قلائل مع هذا الموقع , ويبيّن فيه مدى استفادته الواقعية، وماذا يأمل من رؤى مستقبلية, فلعلّ حروفنا هذه تكون بصمة ًلواقع هذالملتقى الفذ, فتسهم بدورها في سبيل وطريق من طرق الدعوة إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
وهي مشاركات نعتبرها هدية نهديها لهذا الملتقى وزواره ,ولمشرفينا الفضلاء اللذين كان لهم الفضل بعد الله عز وجل في دفع مسيرة هذا الصرح المبارك.
ــــــــ
أقول: مضى ولله الحمد على الملتقى ست سنوات تقريبا، لم نكن قبلها نعرف هذه الوسيلة الطيبة (الانترنت، وملتقاياتها العلمية)،
وفي تلك الفترة -الله أعلم - بحجم المعاناة التي كنا نعيشها والمشكلات التي كنا نشاهدها كطلبة علم، بسبب فقدان هذه الوسائل الاتصال المتطورة.
وما أن ظهرت هذه الوسيلة المباركة (الانترنت وملتقاياتها العلمية) حتى هبّ الشيخ عبد الرحمن الشهري حفظه الله، والذي كان حينها محاضرا في جامعة الملك خالد (حاليا) بأبها، وبمساندة مباركة طيبة من الدكتور مساعد الطيار، والدكتور أحمد البريدي، والدكتور الوهبي، والدكتور العبيدي، والشيخ الماجد سلمهم الله جميعا، إلى بناء هذا الملتقى لبنة لبنة، ولأني قد عايشت بعض ذلك كعضو نشيط، ثم فعال، أقول إنني شاهدت ذلك الإصرار العجيب على التقدم بهذا الملتقى مهما كلف الثمن، من وقت وجهد، ومال، حتى وصل إلى ماوصل إليه اليوم، فجزاهم الله خيراً.
وإنه منذ تلك البدايات الأولى المتواضعة، استمرت مسيرة الملتقى من أحسن إلى أحسن في جميع المجالات العلمية، والحوارية، والاجتماعية، والتقنية، والأكاديمية، وذلك بفضل الله، ثم بفضل الجهد الضخم الذي تحمّله فضيلة مشرف الملتقى العام د: عبد الرحمن الشهري حفظه الله، ومعه إخوانه كل في ملتقاه.
وعليه فبعد هذه المعايشة يمكنني القول بعيدا عن المجاملة:
لقد استفدنا عن طريق الحوار العلمي الهادئ، واللقاء الأخوي الطيب بين جميع الإخوة المشرفين، والأعضاء، والزائرين، والتقنيين، معلومات ذات قيمة كبيرة، فتحت مباحث جديدة في مسائل التخصص، ونقلت الرغبة في بحثها، أو الاشتغال بها إلى الآخرين، وساعدت على مطالعة الجديد المفيد، وعلى إرسال الرسائل المنطقية إلى جمهور الباحثين للنظر والتأمل في المسائل المشكلة، وإلى الدخول في حوارات جادة، وأخرى مرنة يقتضيها الموقف.
كل ذلك عبر بوابة مربعة، ملونة مؤطّرة،
تزهو بألوانها الجميلة، وأسمائها اللامعة، وأزرارها الطائعة،
تهدي القديم والجديد، بفكرة البحث السديد،
وأستسمح أختنا الكريمة، ولجنة الإشراف الموقرة، في ذكر شيء ممالا يعجبني في الملتقى فأقول:
- أن تترك المشاركات دون ردود مناسبة، فتضيع دون رد في غايابات الجب الانترنتي العميق.
-ومالايعجبني أيضاً أن أجد حساسية مفرطة من أمر ما، لدى بعض الإخوة دون سبب وجيه أثناء التوجيه.
-وكذلك عدم تعويد الملتقى لأعضائه المشاركين على الكتابة الموسوعية أو مايطلق عليه بالبحوث المشتركة، واقتصاره على تشجيع البحوث التخصصية.
-عدم إرساله لرسائل خاصة متكررة بالرد على المشاركات إلى من يأمل فيهم القدرة على الرد.
-اختفاء أسماء لامعة كثيرة عن لوحات الملتقى وإطارته فترة طويلة، بعد أن كانت تظهر في إطاراته وتزينها، بالرغم من عضويتها، دون إبداء سبب ذلك.
- عدم إيجاد فقرات نشاط (ثقافية) في الملتقى للتدريب على مهارة التعبير، أوالصوت عبر الماسنجر، أو بتدوين البحوث أو الاكتشافات التي تأتي من خلال رحلات الأعضاء في بلادهم أو غيرها، وكذلك خلوه من الدورات التدريبية التي يمكن الاشتراك بها سواء التخصصية أم غيرها، عدا النزر اليسير.
وبالنسبة للمستقبل الواعد، فآمل في أن أرى الجديد المفيد يزين إطارات الملتقى ويسود فراغاته، سيرا على حكمة الجاحظ القائلة: اكتب كل ماتسمع فإن مكان ماتسمع أسود خير منه أبيض.
بناء على هذه الآمال أقترح بعض المقترحات النافعة إن شاء الله وهي:
1 - تعميم فكرة الاستطلاع حول كل مشاركة وفق ماهو في ملتقى المقترحات.
2 - تعميق إدارة الحوار بين المشرف والأعضاء والزائرين في كل مشاركة.
3 - إعطاء إشارة البدء للإشراف العلمي التعاوني على البحوث بعد دراسة من قبل المشرفين وإقرارهم له وفق خطة الملتقى وضوابطه.
4 - أن يكون اختيار الإشراف العلمي على الملتقى، وفق ضوابط محددة.
5 - أرجو أن يكون الملتقى مذكرة تختزن جميع دقائق تخصص القرآن وعلومه (أي أن يكون إرشيفا لتخصص القرآن الكريم وعلومه بمعنى الكلمة، وبدقة متناهية).
6 - أن يستفاد من خبرة الصحف التي لها مواقع على الانترنت والعمل على الإفادة من تجاربها في الأرشفة، والتصحيح، والوجاهة، والمصداقية.
والله أعلم، وهو على كل شيء قدير.
¥