تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وذلك قوله في سورة الأَنبياء: (فَاسْئَلُو?اْ أَهْلَ ?لذِّكْرِ) يعني أهل التَّوراة. وقال الحسن: أهل الكتابين. وقال ابن عباس: (مِن بَعْدِ ?لذِّكْرِ) التوراة، عبد الله بن سلام وأصحابه المؤمنين. ومثلها في سورة النَّحل قال: (إِلَيْهِمْ فَ?سْأَلُواْ أَهْلَ ?لذِّكْرِ) يعني التوراة، عبد الله بن سلاَّم وأصحابه الَّذين أسلموا. وهو قول قتادة.

الثاني عشر: الذكر يعني الكتب التي أنزلها الله على أنبيائه يعني اللوح المحفوظ

يعني اللَّوح المحفوظ. وذلك قوله في سورة الأَنبياء: (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي ?لزَّبُورِ مِن بَعْدِ ?لذِّكْرِ) يعني من بعد اللَّوح المحفوظ. وهو قول مجاهد.

الثالث عشر: الذكر يعني البيان من الله

وذلك قول نوح لقومه في سورة الأَعراف: (أَوَ عَجِبْتُمْ أَن جَآءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ) يعني بيانا من ربِّكُمْ. وقول هود فيها أيضا: (أَوَ عَجِبْتُمْ أَن جَآءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ). وقال: (ص? وَ?لْقُرْآنِ ذِي ?لذِّكْرِ) يعني ذي البيان. وقال في ص: (هَـ?ذَا ذِكْرٌ) يعني بيان (وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ). ومثله كثير.

الرابع عشر: الذكر يعني التفكر

وذلك قوله في ص: (إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ) يعني ما القرآن إِلاَّ تفكُّر للعالمين اي الغافلين عن الله. ومثلها في إِذا الشَّمس كوّرت: (إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ) يعني تفكُّرا. وقوله في سورة يس: (إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ) يعني ما هو إِلاَّ تفكُّر للعالمين وقرآن مبين.

الخامس عشر: الذكر يعني الصلوات الخمس

وذلك قوله في سورة البقرة: (فَإِذَآ أَمِنتُمْ فَ?ذْكُرُواْ ?للَّهَ) يعني صلُّوا لله، يعني الصَّلوات الخمس (كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ). وكقوله في سورة النُّور: (رِجَالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ ?للَّهِ) يعني عن الصلوات الخمس. وقال في سورة المنافقين: (ي?أَيُّهَا ?لَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ عَن ذِكْرِ ?للَّهِ) يعني عن الصَّلوات الخمس، وحضور الجمعة.

السادس عشر: الذكر يعني صلاة واحدة وذلك قوله في سورة الجمعة: (فَ?سْعَوْاْ إِلَى? ذِكْرِ ?للَّهِ) يعني صلاة الجمعة خاصَّة في هذا الموضع. وقول سليمان: (إِنِّي? أَحْبَبْتُ حُبَّ ?لْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي) يعني عن الصَّلاّة، صلاة العصر خاصة.

المرجع: كتاب (التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه) ليحيى بن سلام.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير