تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ومن السهل أن ندرك أن هذه الإشارة البديعة المحكمة تختفي لو افترضنا أن عدد آيات سورة الشعراء 226 آية.

[ملاحظة خاطفة: كلا العددين 227 و 286 يختزن الإشارة إلى العدد 114 عدد سور القرآن، وتربطهما علاقات رياضية بديعة منها: إن العدد الناتج من صفهما هو: 286227. أو. 227286 (العكس) إن كلا العددين يقسم على 9 دون باق].

السؤال هنا:

هل هي مصادفة أن يكون العدد الأولي 227 هو العدد الأكبر المستخدم في القرآن، أم أنه التدبير والترتيب المحكم في القرآن الكريم؟ لماذا لم يكن العدد 229 مثلا؟ فهو عدد أولي وقريب جدا من العدد 227.

مجموع الأعداد الأولية المستخدمة ودلالتها على إعجاز الترتيب القرآني:

بعد أن عرفنا الأعداد الأولية المستخدمة في القرآن للدلالة على أعداد الآيات في سور ه، يمكننا أن نتأمل الحقيقة التالية:

أصغر عدد أولي مستخدم عددا لآيات سورة في القرآن هو العدد 3 عدد آيات سورة الكوثر.

أكبر عدد أولي مستخدم هو العدد 227 (عدد آيات سورة الشعراء).

ما السر في ذلك؟:

إن حاصل ضرب العدد الأولي 3 (الأصغر) في العدد الأولي 227 (الأكبر) = 681 .. هذا الناتج هو مجموع الأعداد الأولية كلها المستخدمة في القرآن من بين سلسلة الأعداد 1 – 114.

[بماذا نصف هذه الحقيقة؟ هل نصفها بالتكلف ومما لا فائدة فيه؟ أم أنه الترتيب الإلهي المحكم لكتابه الكريم؟]

أعتقد أننا في رحاب إحدى روائع القرآن في ترتيبه. وما نلمسه هنا هو إحصاء قرآني للأعداد الأولية المستخدمة في القرآن؟.

الأعداد الأولية المستخدمة الـ 17 هي:

3/ 5/7/ 11/13/ 17/19/ 29/31/ 37/43/ 53/59/ 73/83/ 89/109.

مجموع الأعداد الأولية غير المستخدمة:

عرفنا أن عدد الأعداد الأولية -من بين سلسلة الأعداد 1 - 114 - غير المستخدمة في القرآن للدلالة على أعداد الآيات هو: 13 عددا، عدد متوازن تماما مع الأعداد المستخدمة من خارج السلسلة 1 – 114، فهي أيضا 13 عددا، وقد ارتبطت بعدد من سور القرآن هو 13، مجموع الأرقام الدالة على مواقعها في ترتيب المصحف (169) عدد هو: 13 × 13 ........

هل هذا هو وجه الإعجاز الوحيد هنا؟

لا، إن في انتظارنا مفاجأة رائعة، يمكننا اكتشافها إذا جمعنا الأعداد الأولية الثلاثة عشر غير المستخدمة في القرآن. هذه الأعداد هي:

2/ 23/41/ 47/61/ 67/71/ 79/97/ 101/103/ 107/113.

إن مجموعها هو: 912. هذا العدد هو حاصل ضرب 8 في 114.الإشارة إلى عدد سور القرآن واضحة لا تحتاج إلى دليل.

وهنا أيضا يظهر التدبير المحكم فيما استخدمه القرآن من الأعداد الأولية وفيما لم يستخدمه.

والقول هنا: هل أحصى الرسول صلى الله عليه وسلم أو صحابته رضي الله عنهم الأعداد الأولية في سلسلة الأعداد من 1 - 114 ثم اختاروا منها 17 عددا يساوي مجموعها ثلاثة أضعاف العدد 227 العدد الأولي الوحيد المستخدم في القرآن من خارج السلسلة 1 - 114؟ هل اختاروا العدد 3 عددا لأقصر سور القرآن لأن هذا العدد يعبر عن أول عملية جمع بين أصغر عدد فردي وأصغر عدد زوجي (1 + 2)؟ [والشفع والوتر] أليست الأعداد الأولية من معارف هذا العصر؟ هل جاء مجموع الأعداد الأولية المستخدمة في القرآن عددا من مضاعفات العدد 227 بحساب بشر أم بتدبير رب العالمين؟

والسؤال الأهم: إلى متى هذا التنكر من قبل بعض المسلمين للحقيقة الثابتة الموجودة في المصحف الذي يتلونه ليل نهار؟

أليس في هذه الحقائق فائدة؟ أليس فيها ما يدفع الشبهات التي تثار حول جمع القرآن وترتيبه؟

إن نسبة ترتيب سور القرآن وآياته إلى غير الله سبحانه لا يقبلها العقل السليم ..

ونقول هنا ثانية: إذا كان من المستحيل نسبة هذا الترتيب إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو إلى صحابته رضي الله عنهم مجردا من العناية الإلهية الفاعلة، فكيف بما يزعمه المفترون بالتأليف؟ إن أول ما يترتب على نفي نسبة الترتيب سقوط شبهة التأليف التي يتغنى بها خصوم القرآن، وفي هذه الحقائق من الوضوح ما لا يستطيع أحد أن ينكره.

إن لغة الأرقام هنا تتفوق على لغة الحروف. وإذا كان هناك من لم يجد في الحروف ما يرشده إلى ما يبحث عنه، فلعله يجد في لغة الأرقام هنا ما يقدم له العون.

ومما يدفع الشبهة هنا:

الأعداد الأولية في سور الفواتح:

سورة الشعراء هي إحدى سور الفواتح التسع والعشرين , وقد صار من المعلوم لدينا أن العدد 227 عدد آيات سورة الشعراء عدد أولي، سؤالنا هنا:ما السور التي أعداد الآيات فيها أعداد أولية من بين سور الفواتح؟

كشف لنا البحث عن ثماني سور هي التالية:

الجاثية 45/ 37 الرعد 13/ 43 الشورى 42/ 53 الدخان 44/ 59 يس 36/ 83 الزخرف 43/ 89 يونس 10/ 109 الشعراء 26/ 227.

(العدد الأول: رقم ترتيب السورة، العدد الثاني: عدد آيات السورة)

إن مجموع أعداد الآيات في هذه السور هو: 700. (7 × 100).

من السهل أن نستنتج أن عدد سور الفواتح الباقية هو 21 سورة، عدد من مضاعفات الرقم 7 (3 × 7) .. وأن مجموع أعداد الآيات في هذه السور هو: 2043. (2743 – 700).

المفاجأة هنا أن العدد 2043 والذي هو مجموع أعداد الآيات غير الأولية يساوي:

9 × 227.

العدد 227 عدد آيات سورة الشعراء، العدد الأولي الأكبر المستخدم في القرآن من خارج سلسلة الأعداد 1 - 114.

وفي هذه العلاقة ما يدفع الشبهة عن العدد 227 ...

أكتفي بهذا القدر، ومازال في الجعبة الكثير ..

وأخيرا أرجو من الأخوة الأفاضل – الذين يتنكرون لهذا الإعجاز – أن يعودوا إلى الآية 32 في سورة الفرقان وهي قوله تعالى: " وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا " ويبحثوا جيدا عن تفسير قوله تعالى " ورتلناه ترتيلا " ...

والرجاء الآخر: هل يجدون فيما أكتب مخالفة لما هو موجود في المصحف، أو خطا في الحساب؟

ملاحظة: موضوعي القادم - إن شاء الله -: الترتيل يعني الترتيب وليس تجويد التلاوة حصرا ...

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير