ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[21 Aug 2007, 08:59 م]ـ
يا أستاذ عبد الله بارك الله لك وفيك ونفعنا بشريف علمكم
اتفق الأصوليون - فيما أعلم- على أن شرط صحة القياس أن يكون الأصل والفرع نظيرين , وليس ما خُمنَ الجوابُ عنه هنا بصريح معاني ألفاظ السورة وتفسير المفسرين لها نظيراً فيما يبدو لي لمسألة العدد , إذ خلوُّ السورة من ذكر لفظي الجنة والنار محل اتفاق , والإشارة إليهما في السورة ذاتها بألفاظٍ أخر محل اتفاق كذلك, أما مسألة العدد فالخلاف فيها مستقر ثابت جرى عليه العمل عند أهل هذا الفن , فلذلك صعب علي فهم وجه قياسك ما نحن بصدده على مسألة العدد والترتيب, فهلاَّ وضحتم لنا أكثر بارك الله فيكم ...
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[21 Aug 2007, 10:21 م]ـ
الأخ الفاضل محمود الشنقيطي:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما قصدت في كلامي إلا خيرا، فأحسن الظن بي ..
لا اعتراض لي على ما ما تفضلت به من تعليل لخلو سورة يوسف من ذكر الجنة او النار صراحة، ولا أراك إلا قد احسنت القول، بارك الله بك ..
اما ذكري لسورة القلم كمثال، فلسببين:
1 - أنها السورة الوحيدة من بين سور الفواتح التي تخلو من ذكر لفظ الجلالة " الله ". وهذه الملاحظة شبيهة بالملاحظة في سورة يوسف، وليست محل اختلاف ..
2 - أنها السورة الوحيدة التي جاء ترتيبها في النصف الثاني من القرآن، وهذه الملاحظة أيضا ليست محل اختلاف ..
هاتان الملاحظتان - في رأيي - هما دعوة القرآن للتدبر في: خلو سورة القلم من ذكر لفظ الجلالة، والسر في ترتيبها المميز وفصلها عن اخواتها سور الفواتح ...
كما أن خلو سورة يوسف يختزن الدعوة ذاتها ..
اعتراضي بصورة عامة على البعض الذين يقصرون التدبر على ناحية ما في القرآن دون غيرها ..
فإذا كان البحث في سر خلو سورة يوسف من ذكر الجنة والنار صراحة مقبولا، فالبحث في سر عدم ذكر لفظ الجلالة في سورة القلم يفترض أن يكون مقبولا أ يضا ... -
فلماذا الاعتراض على البحث في سر ترتيب سورة القلم وفصلها عن أخواتها؟ ألأن آلية البحث هي العدد؟ وكيف يمكن أن نفهم أسرار الترتيب والأعداد بدون أن نستخدم لغة الأرقام؟
مع فائق التقدير والاحترام
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[21 Aug 2007, 11:15 م]ـ
شيخنا الكريم, ما أظن بك وبأمثالك من الأفاضل إلا كل خير ..
أحسن الله إليكم ونفع بعلمكم وشكر الله لكم ما تقومون به من جهود, ولكن اقترح ان لا يقتصر البحث على سورة القلم وحدها بل يتعداها لجميع سور القرآن التي خلت من ذكر لفظ الجلالة صراحةً كالكوثر والقدر والطارق وعبس ... الخ لعل الباحث في ذلك ان يهتدي إلى جامع بين مجموع تلك السور غير البحث في أنها الوحيدة من الفواتح التي جاءت كذلك
وإن كانت تلك السور يرد فيها ذكره تعالى بألفاظ أخرى تؤدي المعنى ذاته كقول الله تعالى في القلم (ما أنت بنعمة ربك بمجنون) وقوله (إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين) وقوله (فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون) وقوله (قالوا سبحان ربنا إنا كنا ظالمين) وقوله (عسى ربنا أن يبدلنا خيرا منها إنا إلى ربنا راغبون) وقوله (إن للمتقين عند ربهم جنات النعيم) وقوله (فذرني ومن يكذب بهذا الحديث سنستدرجهم من حيث لا يعلمون)
وسؤالي لكم حفظكم الله وبارك فيكم:
ما الداعي للبحث عن خلوها من اسم الله, مادام ذكره تعالى ورد بغير هذا الاسم كاسم الرب المتكرر والضمائر العائدة عليه سبحانه وتعالى .. ؟؟
مع فائق التقدير والاحترام لفضيلتكم
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[21 Aug 2007, 11:18 م]ـ
وما ذكره د/ محمود الشنقيطي من ذكرهما بالمعني، يدل علي ما قدمنا. ثم هذا الوعيد موجه للكافرين صراحة. والسلام عليكم
لست دكتوراً اخي الفاضل , واللهَ أسأل ان يعينني على مراضيه ومحابه ويوفقني وإياك في الدارين
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[22 Aug 2007, 01:11 ص]ـ
شيخنا الكريم, ما أظن بك وبأمثالك من الأفاضل إلا كل خير ..
¥